منقوووووووول

[align=center]




نظرة للحرب من الزاوية الأخرى ......

أُسِر جنديين درزيين من جنود دولة الكيان اليهودي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية على يد "حزب الله" اللبناني، فكانت هذه الحادثة هي القشة التي قسمت ظهر البعير، أو المبرر والفتيل الذي أشعل الحرب على لبنان.
ومما لا شك فيه لكل ناظر ومحلل للأحداث أن "حزب الله الشيعي" اللبناني إنما يقود هذه الحرب نيابة عن "إيران" وبدعم منها، ولكن بثوب عربي وعلى أرض عربية، والأمر المختلف هنا أن في هذه المرة لن تكون خسائر "إيران" فادحة أو كثيرة، ولن تراق في هذه الحرب دماء "إيرانية"!!.


نعم... إنها حرب بالوكالة يقودها "حزب الله الشيعي" اللبناني بعقلية وإدارة فارسية مطعمة بعقيدة شيعية. و"إيران" لا يعنيها كثيراً هذا الدمار الذي يحصد لبنان بمن فيه من مسلمين سنة أو نصارى أو دروز أو حتى عموم شيعة لبنان من العرب، فلا ضير أن يموت بضعة آلاف من شيعة لبنان في سبيل تحقيق مآربهم الساسانية الفارسية!!
و"حزب الله الشيعي" اللبناني الذي يقتات بكل لقمة له من "إيران"، يمثل - في الحقيقة - دولة في داخل دولة، ملّكته "إيران" كل مصادر القوة حتى أصبح قوة ضاربة، وما كانت له هذه القوة لولا الدعم "الإيراني" اللامحدود.
وأما دعوى إعلان "إيران" الدعم لإعمار لبنان جرّاء الدمار الكبير الذي لحقه، إنما هو محاولة لقطع الطريق على من يحاول التخذيل عن "حزب الله" ، وهذا يعني أن الحزب يدور تماماً في ركاب الوصاية الطهرانية ويُدار عن بعد من هناك، ولا يملك "حزب الله" قرار إشعال الحرب من تلقاء نفسه أو حتى إطفاءها وإن استطاع، وليس ببعيدٍ عنّا ما يحصل في العراق فهو نتاج المطبخ الطهراني كذلك وبحطب شيعي عربي عراقي، والصورة في العراق لا تختلف كذلك فهي حرب "إيرانية شيعية فارسية" بالوكالة.


والمقطوع به أن العقلية الفارسية عقلية عدوانية غوغائية تترية همجية خاضت غمار حربها مع العراق بهذا الأسلوب، وعلى هذا الأسلوب كذلك تربي "الحزب الشيعي" اللبناني وفي المدرسة الفارسية الطهرانية، هذا بالإضافة إلى ما يحملوه من عقيدة شيعية تحمل في داخلها كره كل ما هو سُني، وخير دليل على هذا الحرب الطائفية الظالمة في العراق التي ما كانت لتكن لولا الدعم "الإيراني" الكامل، وشيعة العراق –كما هو معلوم - أنهم أمة معدومة مطحونة لفترات طويلة عاشوها في عهود صدام حسين، وما كانت لتمتلك هذه القوة العسكرية البربرية من تلقاء نفسها!!، وبنفس الحال في لبنان كان المشهد نفسه قبيل مجئ "موسى الصدر"، والذي جاء بإمكانيات وأموال إيرانية نشلت "التاولة" - كما يطلق على الشيعة في لبنان - من الحضيض الذي هم فيه.


وتزامن الأحداث في العراق ولبنان والتي يرجع مصدرها إلى المطبخ السياسي "الإيراني" ينبئك من غير أدنى شك، أن هناك مشروع قادم!! ولا يظن أحد أن مشروع تصدير الثورة الذي بدأه "الخميني" قد توقف!! ولم نسمع من أحدٍ منهم أبداً أنه توقف!!.


إن الحقيقة التي يجب أن لا تغيب عن أذهاننا أن الجهاد المعلن في المشرق الإسلامي ضد اليهود هو جهاد سني أصيل ممتدة جذوره، وأبرز من يقوده هناك على أرض الرباط حركة حماس، ويجدر الإشارة هنا أنه مع ما تتمتع به حماس من دعم "طهراني"، فإن الأخرى لا يجعلها منكبة على حماس كل الانكباب!!
و"إيران" لا تستطيع أن تبني أمالها وأهدافها المبطنة على حركة حماس السنية، وذلك لأنها لازالت تحافظ على خطها وعقيدتها السنية، ولكن لما كانت حماس هي الفصيل الأقوى والأثبت والأشهر الذي يصارع اليهود في فلسطين ولها القبول على المستوي الإسلامي بوجه خاص والصيت على المستوى العالمي، كان لا بد على "طهران" ومن يدور في فلك عقيدتها أن يعمل جاهداً على سرقة ثمرة الجهاد السني ليصب في رصيد "حزب الله الشيعي" بقيادة "حسن نصر الله" الذي قيل فيه أنه حرر الجنوب اللبناني وحقق من النتائج في تكبيد الخسائر للعدو الصهيوني – إعلامياً - ما لم تحققه دول.


على كل حال المشروع الذي بدأه "الخميني" يسير ومن غير توقف، والذي أستطيع أن أجزم به أن هذه الحرب ستدير عجلة "التشيع" بسرعة فائقة على أرض المحشر والمنشر، فلبنان قد تمكنت به دولة "حزب الله"، وسوريا المستضعفة التي تبحث عن قشة تتعلق بها سلمت راية الحرب "للحزب" وفتحت له الأبواب وسلمت له الأبواق، وبعض أهل فلسطين أرخوا سمعهم "لقناة المنار الشيعية" التي سلبت فؤادهم وقاموا يصفقون لصواريخ "الحزب" التي روت غليلهم لما انهطلت على رؤوس اليهود في الشمال الفلسطيني، هذا فضلاً عن وجود من يروج "للمشروع الشيعي" في الداخل الفلسطيني – وللأسف - من بعض الفصائل.


أما فلسطينيو لبنان - وكعادة غيرهم معهم - هم الضحية دائماً!!، فإن لم ينتبهوا ويعدّوا العدة، فسيكون حالهم كحال إخوانهم الفلسطينيين في العراق مع قوات "بدر الشيعية" الإجرامية، ومن هلل فرحاً ومستبشراً لنصر "حـزب الله" فهو كالذي يرقص طرباً على نغمات طبول الحرب التى ستدك رأسه.

ولا بد أن يدرك شعبنا الفلسطيني المسلم السني أنهم خارج سرب منظومة التكتلات الحزبية والطائفية في لبنان وخارج جميع المعادلات السياسية التى تحاك في لبنان، فجميع الأحزاب في لبنان - وبلا استثناء - قد جعلوا الوجود الفلسطيني على أجندة وسلم أولويات جلاديهم، وعلى الفلسطينيين أن يتفرسوا ويميزوا عدوّهم من صديقهم.
وأما إخواننا سنة لبنان ودورهم في منظومة أحداث الساحة اللبنانية فنجزم أنهم لا ناقة لهم ولا جمل. ولما كاد أن يبرز لهم دور شبه فاعل في ظل وجود (رفيق الحريري) إذا بنا نفاجأ بالأيادي تعبث!! بالساحة السياسية والديموغرافية في لبنان، وعلى أهل السنة في لبنان أن يأخذوا بزمام أمورهم ويدركوا ما بقي لهم، وإلا فسيزداد تهميشهم وتتسلط عليهم كل قوة من غير أي رادع لها، ولا ينبئك مثل خبير.



يتبع ...
[/align]