مساكم الله بالخير ... لا أعرف كيف سأبدأ اليوم أ لأنه موضوع صعب جدا ... وفيه آراء متداخلة ومتشربكة جدا... كشربكة حرب اليهود مع الرافضة ...إلا أني سأحاول أن أبسط قدر المستطاع ...

وسأبدأ قبل البداية بشرح من هو أبو دغفق ...أحبابي أبو دغفق هو من شيبان المجلس يجلس دائما على الجهة اليمنى ... يصلي خلف الأمام يخضب لحيته بالحناء يستخدم العصى لمساعدته في المشي واللكز و اللكم وله فيها مآرب أخرى . ..

من الجهة الأخرى في المجلس هناك أبو فريد( بتشديد الراء وأرجوا أن لا ينطق بكسرها ليكون مثل فريد شوقي أو فريد الأطرش ) يصلي إلا انه ليس خلف الأمام ...طويل يكوي شماغة ويهتم بوزن عقاله ... يصبغ لحيته – أسميها مجاز لحية وإلا فهو يقصرها من العارضين ويبقيها من عند الذقن لتشبه لحية مستر فوجي المصارع الياباني الشهير الذي يستخدم الملح ظلما وعدوانا في مباريات المصارعة الحرة بتعليق الصباغ رحم الله الأموات المسلمين منهم.

الشخصيتين التي ذكرت وإن كانتا في مجلس واحد بقيادة الفوهرر أبي قائد شيبان الرايخ الرابع عشر وتحت إدارة محدثكم ابنه وريث مركاه الشهير... إلا أنهما يختلفان اختلافا تاما ...

فأبو دغفق شخص ضد أنصاف الحلول لا يعرف الرحمة ... إلا أن يرحم الرجل أمه وأباه فقط... يكره كل ما هو غربي ...يعتبر الجديد غير مفيد ويستدل على ذلك بسوبره موديل خمس وثمانين ... طبعا أكثر أفكاره تحظى بمباركة قائد الرايخ الرابع عشر أبي قدس الله سره والذي يقول بعد كل مداخله حامية لأبي دغفق ( الله ينصرك )

أعود للموضوع الذي يبدو أنه تشعب أكثر وأقول ... أبو فريد عكس أبي دغفق ..فهو يؤيد الجديد ... لا يهم هل هو مفيد أم لا .. لكنه يكفي أنه جديد ... وهو يرى أن الصح هو ما يفعله أهل الكرفتات وهذا ما يغيظ أبو دغفق ...

هاتان الشخصيتان لا يمكن ان تتقابلا أبدا لأنهما تنظران للمسالة من زاويتين مختلفتين ... الكلام إلى هنا جميل إلا أنه ينبغي أن أنبه الأخوة الذين يقرؤون ولا يفهمون بأني هنا لا أقصد أن أبو دغفق يمثل الشخصية الإسلامية وإنما أتكلم عن اتجاه عام ورأي شخصي... فهمتوا يا جماعة...

والآن ما يهمنا جميعا من هذا الحديث هو ما سيأتي :

بعد أن ضربت لي فنجان مبهر أخذت أتساءل لو كان مجلسنا على شاكلة أبو دغفق ... لا أستطيع أن أتصور شكلي وأنا أتمشى بعصى بأسواق العلاوي وأبحث عن المشكلة في كل سالفة ...

أو – من جهة أخرى- كان كل من في المجلس على شاكلة أبو فريد .. أظنها ستكون صعبه على أبي أن يلبس بنطلون لا سيما وأنه كبير الحجم!!!
بدأت أعرف أن وجود رأييهما في المجلس ضروري ليحصل توازن ... إذا أنهما عندما يناقشان مسالة ما يحشد كل منهما جميع الأدلة المعنوية والحسية وغير الحسية ليعزز موقفه ... لذا يصبح أمامك أكثر من خيار لتختار وترى الأمر من زاويتين وهو أفضل من زاوية ...

قبل أن أختم حديثي أوجه رسالة للأخوة الذي وجهت لهم رسالة بالأحمر بأن النقاش والرأي هنا هو مما لا يعارض النقل الصحيح ..

أرجو أن أكون وفقت في توصيل المعلومة وإذا لم أفعل فما عليكم إلا تنسوا ما قلت وتمسوا على خير ....