عليا تألف حياة البادية وتشؤم من حياة الحضر

[zezfon]

عليا بنت ضاوي العية من الدلابحه من عتيبة كانت تعيش في نجد في البادية واصيبت بلاد نجد ( بجدب ) اي دهر وقلة مطر ، وامتد سنوات متتابعة مما كان سبب في فناء الحلال ( اي الماشية ) من ابل وغنم لأنعدام المرعى ولما كانت حياة البادية تعتمد اعتماداُ كلياً على الحلال فإن فناءه يؤدي بأهل تلك البلاد الى المجاعة والعوز ( الحاجة ) ، وفقدان مقومات الحياة وعندما هزلت الابل ولم تعد قادرة على حمل الاثاث والمتاع اضطر زوج ( عليا ) ويدعى ( نوار النمر ) الى إنزالها وأبنائها في قرية ( المذنب ) وهي احد قرى القصيم ووضع عندهم كل متاعهم وأثاثهم لأن الابل لا تطيق حملهم ، وذهب هو وكبار أبنائه بإبلهم وغنمهم يرعونها في الفلاة ( اي البر ) والانطلاق عبر الفجاج الواسعة بحرية . عندها كرهت ( عليا ) الاقامة بجوار الحضر الذين لا يملون المكوث بمكان واحد مع تعاقب الليل والنهار ، وكانت اصوات ( محال ) السواني التي تسقى الحرث تبعثر سكون الليل حيث يقوم المزارعون أخر الليل بضخ الماء لري مزروعاتهم بينما كان ليل البادية يتصف بالهدوء والسكون بخلاف ليل الحضر المملوء الضوضاء مما أزعج هذه البدوية ، فأخذت تتذكر منازل قومها ومرابعهم وتصف ما خطر ببالها بهذه الابيات :



البارحه سهرت لين القمــــــر طـــاح **** تسهر عيوني والقبائل رقـــــــــــودي
واوحيت صوت السانية قبل الاصباح **** اللي تفيض غربها فوق عـــــــــودي
وجدي على ما اروح مع دار الابراح **** اشد وانزل مع ذخاير جــــــــــــدودي
اللي اذا شافــــوا لهــــم بـــــارق لاح **** تزمي مظاهير سوات الــــــــورودي
ليلة حلل نادوا على الضين بســــلاح **** وكل يعلق حايل في العمــــــــــــودي
وشبوا فنانير يجــــي بينهــــم ضـــاح **** وقامت نجور اصواتهنه تــــــــزودي
كثر المسير بينهــم قبــــل الامــــراح **** عن التوالي يفهقون القعـــــــــــودي
عهدي بهم يوم أول القيــظ قــــد راح **** على قليب الهضبة ام الـــــــــورودي
ان كان ما سرنا لهم والمطر طـــاح **** والا ترى قبري بجنب النفـــــــــــودي
يالعين هلي الدمــع خليــــه سبــــاح **** من بعد ابو ( ماطر ) وخلي الجنودي
اللي يرحب بالجماعــــة بالانصـــاح **** ما هوب يضمر للرفيق اللهــــــــودي
ما ينقص الطبخــــه اذا حطهـــا داح **** وايضاً خيار الفرق بذبحه يجــــــودي





وبسرد بعض الكلمات التي تصعب على القراء لقدمها ونعدام استخدامها في العصر الحاضر ..

الضين : اي الماشيه ، حايل : اي الشاة الغير حامل اي مضرع ، القيظ : اي الصيف او الحر الطبخة : اي بن القهوه

امل ان تنال على اعجابكم

[أنا والليل؟]

صح لسانك ( أzezfon ) ولسانها ولا اذكر إلا ميسون البحلديَّة البدوية الجميلة ، التي تزوجها معاوية فأسكنها قصر منعمة مكرمة .لكنه الشوق إلى الأوطان الذي يجبر القلب على الرجوع .حيث قالت هذه الأبيات الرائعة :
لبيت تخفق الأرياح فيه ***** أحب إي من قصر منيف .
وأكل كسيرة من خبز بيتي***** أحب إلي من أكل الرغيف.
وأصوات الرياح بكل فج *****أحب إلي من نقر الدنوف .
وكلب ينبح الطرَّاق دوني*****أحب إلي من قط أليف .
خشونة عيشتي في البدوأشهى******إلى نفسي من العيش الظريف .
فما أبغى سوى وطني بديلا ********* فحسبي ذاك من وطن شريف

[سهرانه]

[align=center]
سلمت يداك زيزفون
ما جربت المكيفات والانترنت والدش
والجوال والسيارات
والحدايق والمطاعم وانواع الحلويات
والشامبو
والكريمات
وقصور الافراح
ما الومها

الله يرحمها
[/align]

[السلطه الخامسه]

مشكور

زيزفون دايم مبدع