(( العمل للإسلام )).

[أنا والليل؟]

إن الناظر اليوم لعمل وتحرك فئة من بني جلدتنا بحرب على الإسلام ومبادئه بكل فكرة وطرح ومناقشة , فهذا يطرح قضية تبديل المراكز الصيفية وذاك يتشدَّق بقيادة المرأة للسيارة وآخر يسعى لتغيير المناهج الإسلامية وغيرها من المساعي الخبيثة مع أن هذه الفئة التي ربما عرفها البعض وهي ما تسمى ( بالعلمانيَّة ) وأفراخهم من ( العصرانيَّة ).
هم شرذمة قليلون فما الذي جعل هذه الفئة القليلة لها دورا بارزاً تسعى من خلاله لإظهار ثمارها الخبيثة إنه (( العمل )).
نعم العمل الذي صاحبه ليس ممَّن همتهم في حضيض , أليس أنا وأنت أولى وأحق بالعمل لأجل الإسلام الذي قال فيه جل من قائل سبحانه (( ورضيت لكم الإسلام دينا )) . فعلينا أن نستشعر حمل هم الإسلام في قلوبنا , وأن نسعى لنشر هذه الرسالة المحمديَّة , وأن نعمل كلٌ بما يستطيع دون أن يبقى الواحد منَّا بلا عمل لأجل دينه , وخاصة وأن هذا الدين قد تكاثرت عليه الضربات من الداخل والخارج. (( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون )).
فقد يتسائل البعض كيف أعمل لديني وأنا لست ممن اعتاد هذا العمل العظيم فأنا أعمل لبلدي ووالدي وأولادي ؛ فأقول إن هذا العمل بحد ذاته عملاً لأجل الإسلام إذا أحسنت مشروعيته , فالعمل الذي لابد أن يكون للإسلام هو العمل الذي تتوسع معالمه وتتكاثر فضائله وذلك بإستشعار أهمية هذا العمل وأن يسعى كل شخص منَّا أن يعمل , فهذا يطرح فكرة دعوية ينتفع بها خلقٌ كثير وهذا يهتم بأولاده فيدخلهم حلقة لتحفيظ القرآن , وذاك يذهب إلى مكتب الدعوة يزورهم ويشجعهم ويقف معهم ولو بالكلمة والزيارة التي ترفع معنوياتهم , ولا يقتصر الواحد على عمل بل يسعى أن تكون همته عالية بتنوّع الأعمال كما كان المربي الأوَّل ـ صلى الله عليه وسلم ـ , وقد يظن البعض أن هذه الأعمال وغيرها أعمال كثيرة مباركة محصورة على أناس معينين , وهذا غير صحيح , فعلينا جميعا معشر المسلمين أن نعمل للإسلام دون حصر العمل على شخص دون آخر. (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )).
وأخيراً أقول ليس هناك أجل وأعظم من أن يعمل الإنسان لأجل دينه الذي امتن َّ الله به عليه وعلى عباده المسلمين .