السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



هذه قصه نادره عن الايثار والوفاء بطلا القصه عبدالعزيز بن نصار من اهل ضرما وسالم النفيعي
وكان الاثنان يجتمعون على زاد واحد في احدالغزوات فحصل عليهم هزيمه شنيعه فالسليم فر اما
بن نصار فقد وقع كسير فبقي سالم بجانبه فقال ابن نصار لاجدوى من جلوسك معي لاسيما انه لايوجد
حولنا بلد قريب فقال سالم لايمكن اتركك فاما ان نحيا جميعا واما ان نموت معا وكان سالم قوي الجسم
وخويه خفيف الوزن فصار ينقله على كتفه والظرف اخر الربيع فاذا مرهم عابر سبيل اشركهم في زاده
حتى رمتهم المصادفه في بيوت لعرب الحويطات فأكرمهم احد اهل البيوت وعالج كسر بن نصار وجبره
ورغم اذان ابن نصار لرفيقه سالم بالمغادره فقد اصر على البقاء معه حتى جبر كسره فعادا لأهلهما سواء
سالمين..وبعد مده اخذت ابل سالم النفيعي وتوفيت زوجته فنقل اولاده عند صديقه بن نصار وقال له سأترك
اولادي عندك وساضرب في ارض الله طلبا للرزق الا ان ابن نصار لم ينس يد صاحبه السابقه فأبقاه عنده
وزوجه اخته وباع مزرعته وسلم لخويه سالم غالب الثمن.. وبهذه القصه المؤثره قال الشاعر والراويه المعروف
منديل بن محمد ال فهيد.. رحمه الله تعالى


يـقـطـع صبي بـالمـجارات بوار=يـنسى جـمـيل فيه زلت حتـونه
يشبه لصبخا مـا انـتـفع منه بذار=الله يـجـازيهم بـعسر ومـهـونه
ابذر بمعدن طيب لاصار ماصار=لاحتجتهم باللي مضى يدبلونه
مثل النـفـيعي خـوته وابـن نصار=خمـسة عشر يوم تشيله متونه
وستيـن ليـله حار عنـده ولا سار=عنـد الحـويطي كلهم يجبرونه
وعند المجازا فاز وافي الاشبار=اخته زواج وملكهم يرخصونه



مع اهمية الوفاء بين أهل الوفاء وضعت هذه القصه تـنومس
في زمن بار الرفيق برفيقه وقل العرف بين الناس الا من رحم ربي