السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ينبغي أن يكون المسلم كالنحلة لا تقع إلا على أطيب الزهور ، فهذه النحلة رأت في أرض الله الواسعة أشياء متنوعة ، ومناظر متعددة ، لكن طيب معدنها ، وجودة منبتها ، أبيا إلا أن يكون وقوعها على أطايب الأشجار .
فهل يعي أحد منا ألا يكون حاطب ليل ، يري عينيه ما لم تر ، ويسمع أذنيه ما تسمع ، أو يكون قد رأى ذلك حقيقة ، لكن لا فائدة من نشره ، ولا مصلحة من بثه ، وبالتالي لم يفد نفسه ، وأضر بغيره ، تقبلوا وافر التحايا ، وجزيل العطايا ، من رب لا يظلم البرايا .