هذه وحده من اكثر قصص التراث شيوعا وهي مؤثرة للغاية ،جرت على رجل من اهل الرس يدعى سرور الأطرش، حيث كان لسرور الأطرش زوجة جميلة ،عاش معها مدة من الزمن ولم ير منها الاكل سرور ورضى، ولكن أحدا لم يرق له هذا الود والصفا بين الزوجين، فأخذ الحاقدون يكيدون الحيل ، ويذمون الزوجة عند سرور ويعيبونها الى ان تكدرت حياتهما، وبدأت المشاكل حتى كبرت وأدت الى الطلاق ، فذهبت المرأة الى أهلها، وقبل ان تذهب تركت خصلة من شعرها ووضعتها في جعبة الصيد التي يحملها سرور معه في رحلاته الى البرية للصيد، وكان سرور مولعا بالصيد والقنص، وعندما ذهب كعادته، بداله قطيع من الظباء، فأخذ يقترب بحذر وهدوء حتى أصبح قريبا من مرمى الهدف فأدخل يده في جعبته لاستخراج طلقة الصيد ليضعها في بندقيته فعلقت خصلة الشعر في يده، فأخرج يده ليرى شعر زوجته فأصابته حالة من الذهول وهو يتذكر ايامها الجميلة وأصبحت تترااّى له بين قطيع الظباء وظل في حالة هيام حتى شرد عنه قطيع الظباء ودخل عليه الليل فانشد قائلا:

أمس الضحى عديت في راس الأسمر = قعدت به حتى غشاني الظلامي
عديت في راسه وقمت اتعبر = وهليت دمع ٍ مثل وبل الغمامي
طرا على اللي كما الظبي الأعفر = ريميه قادت لدلق الادامي
تقطف من النوار وتعاقب الجر = تقطف زماليق الزهر والخزامي
ياعل من كدٌر علىٌ يتكدر = وبحجر عينه مايذوق المنامي___________________________________________ ________________________