آخر المشاركات

مكتب استخراج تصريح :.:.: تغريدة البجعة :: كاجو: تطبيق ثوري لإنشاء المحتوى والربح منه! :.:.: تغريدة البجعة :: المحامية رباب المعبي : سعدت بالحصول على الشهادة المهنية في المجال الاعلامي :.:.: تغريدة البجعة :: المحامية رباب المعبي : سعدت بالحصول على الشهادة المهنية في المجال الاعلامي :.:.: تغريدة البجعة :: الاعلامية البندري تركي تغطي حفل توطيد العلاقات بين سفارة النرويج وسفارة اليابان :.:.: تغريدة البجعة :: الاعلامية البندري تركي تغطي حفل توطيد العلاقات بين سفارة النرويج وسفارة اليابان :.:.: تغريدة البجعة :: الحلقة السادسة من تراثيات حديثة مع البندري تركي و صالح الشويرخ تاريخ حي الوشام :.:.: تغريدة البجعة :: الحلقة السادسة من تراثيات حديثة مع البندري تركي و صالح الشويرخ تاريخ حي الوشام :.:.: تغريدة البجعة :: تستطيع الحصول بطاقات ايوا في السعودية :.:.: تغريدة البجعة :: مجموعة ديرتنتا لجميع أنواع التصاميم والطباعة والتعبئه في الامارات :.:.: تغريدة البجعة ::

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 15 من 35

العرض المتطور

  1. #1
    عمدة المنتدى

    بديع الزمان غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    المشاركات
    389
    [align=center]حكاية من عبق الماضي "الرفحاوي"[/align]

    [align=center]-الحلقة الثالثة-[/align]

    [align=center]في صباح أحد الأيام في المدرسة تقدم نحوي (علي) يمد يده :

    - " أنت صديقنا , لازم تمشي معانا."

    فجاء ردي لا يخلو من براءتنا الجميلة والمعهودة:

    - " طيب نروح مع مساعد لل(دروازة) ,وندخل داخل, أبغى أتفرج على السينما."

    . . . . .

    هكذا كنا أصحاباً ثلاثة (أنا ومساعد وعلي) ,


    لم نكن نشعر بسرعة الوقت وعجلة الزمان تمضي بنا,

    لكن ما كنا نشعر به حقاً هو أننا استمتعنا بكل لحظة من لحظات الطفولة العذبة,


    من اللعب في الطرقات, بقرب البيوت إلى التسلل من الشبك للوصول إلى

    نادي التابلاين حيث المرح , والبهجة و(السينما), إلى الأيام لتي كنا نقف فيها على أطراف الشارع

    المُمهد (الوحيد) ننتظر سيارة (البيدر) لنتعلق بعجلاتها الكبيرة وكأننا في أكبر مدنٍ للألعاب.

    وصلنا للمرحلة المتوسطة التي فيها,قويت صداقتنا نحن الثلاثة,

    كبرنا, وزادت (شقاوتنا) , أما مساعد فكان يختلف عنا بشيء واحد فقط, أنه كان طموحاً جداً,

    كان مساعد متقناً للغة الإنجليزية ومتفوقاُ فيها , اشتغل مترجماً قديراً لمن لايعرف الإنجليزية.

    كما أنه أصبح يلبس( بدله) بدلاً من الثوب داخل المدرسة وخارجها,

    كان طموحه منذ أن وصلنا للمتوسطة أن يقود سيارة, وفعلاً سلّمه والده سيارة (فورد) موديل (66)

    هكذا كانت هيئة مساعد الخارجية (بذلة)ولغة أجنبية,

    لكنه ظل محافظاً على الصلاة, ومتميزاً بكرم أخلاقه وحبه للمساعدة..

    وطبعاً مساعدته تتضمن أيضاً, أن يوصل بسيارته المدرسين والأصدقاء بكل سرور!!

    كنا ندعو مساعد ب(المقرود) لأنه عندما ينوي فعل شيء بنية المساعدة , فإن الموضوع ينقلب على

    رأسه, ليتحول إلى مشكلة عويصة, فيصبح مساعد هو الأجدر بأن يُساعد.



    صداقتنا امتدت بجذور أعمق إلى المرحلة الثانوية,

    وفي المرحلة الثانوية, بدأت تنكشف لنا أمور أخرى في حياتنا,تجعلنا نطيل التفكير فيها,

    لتصبح كالمعادلات الرياضية سهلة الحل أحياناً ومعقدة الحل أحايين أخرى,

    ونحن-بالبراءة والسذاجة- نُفسر الأمور كما نُحب,

    فأصبح يشغلنا أن نقود السيارة,

    أن نسافر خارج مدينتنا,

    أن نجوب أعماق البراري , لنكتشف الحياة الصحراوية وكل ما اختبأ فيها من إثارة وروعة,

    ومساعد (المقرود) يزداد طموحه يوماً بعد يوم,

    لكنه مازال ذالك الفتى الطيب الساذج الذي (يغرق في شبر ماء),

    * * *

    في يوم مشرق, توجهنا في سيارتنا الصغيرة, في رحلة مسلية نجوب فيها صحراء الشمال,

    التي ألِفتنا وألِفناها,

    كان قائدنا الشجاع(مساعد) قد خطط أن تكون الرحلة ل(فياض قدر),

    صحتُ منادياً:

    -" علي قول لمساعد محتاج منا عزبة ولا العزبة مجهزة؟ "

    -" مساعد محضر كل شي في السيارة من أمس ."

    انطلقنا متوجهين لفياض قدر , وبالطبع استمتعنا في الرحلة,كانت سيارتين إحداهما بقيادة مساعد, والأخرى بقيادة (سالم) صديقنا العزيز,

    كان مساعد يحب أن يصنع الإثارة من أجل أن يضحك, خاصة في أوقات المتعة كرحلات البر,

    وكانت الرحلة لا تخلو من مداعبات مساعد (الثقيلة الظل) لأصدقائه,

    أذكر أنه وقف بسيارته في بقعة داخل الصحراء, فنزلتُ أنا وعلي معه, بحجة تفقد المكان ,

    إن كان مناسباً للجلوس أم لا,

    ابتعدتُ أنا وعلي قلياً عن السيارة, فما كان من مساعد إلا أن فاجأنا بركوبه للسيارة, وانطلاقه بعيداً,

    ليتركني وعلي, وسط الصحراء,

    ثم ما لبث أن عاد إلينا بعد نصف ساعة تقريباً, مقهقهاً وسعيداً, بإخافته لنا,

    لما رأينا أن مساعد في الآونة الأخيرة قد أكثر من هذه الدعابة المزعجة, قرر الجميع –وفي هذه الرحلة- بالذات,

    أن يجعلوه يجرب شيئاً مما فعل,

    فاتفق الجميع بعد أن هموا بالرحيل وتجهيز الأغراض, أن يغافلوه , وتتحرك السيارتان, لتترك مساعد وحده بلا طعام ولا ماء,

    وفعلنا نفذنا الخطة بنجاح, ولم تمضي النصف ساعة, حتى قررنا أن نعود إليه ,

    عاد (سالم) للمكان ذاته يبحث عن مساعد,

    لكن أين مساعد,

    بحث عنه كثيراً, ولم يجده,

    حزن كثيراً, فتش وفتش, دار بسيارته في المكان كله يبحث عن مساعد فلم يجده,

    وصلتُ أنا بسيارة مساعد, فوجدت سالم, حزيناً بائساً, خائفاً مرعوباً,



    أخذنا نتساءل ونوبخ أنفسنا ما لذي فعلناه بذلك البائس, المقرود,

    وما أن ركبنا السيارتين بنية البحث مرة أخرى, حتى ظهر لنا مساعد فجأة, من خلف (الرمثة),

    وهو يضحك ساخراً بما فعله بنا,

    فأيقنتُ حقاً أن الصحراء, لا تخيف مساعد أبداً أبداً..

    قررنا بعد ذلك العودة للبلد,

    لكن شيء ما حدث, لم يكن في حسبان مساعد,

    فلقد تعطلت سيارته في طريق العودة!!

    ركبنا جميعاً في سيارة صديقنا(سالم) لنعود للبلد , لكن مساعد قرر أن يبقى ليصلح سيارته!!!

    -" كيف تقعد لحالك بالبر تصلح السيارة, ترى الوقت تأخر وماحد بيقعد معك."

    - " ميخالف روحوا انتم وانا ألحقكم بعد ما أصلحها"

    بالطبع لم نكن ننتظر مساعد حتى يصلح سيارته ويعود إلينا, لكننا قررنا أن لا نناقشه أكثر,

    فهو عنيد لا يقبل النقاش,فقررنا أن نعود للبلد, ويعود إليه سالم مباشرة بعد أن يوصلنا,

    عدنا للبلدة, وتوجه سالم إليه,

    تفاجأ سالم عندما وجد مساعد يقترب من السيارة ثم يبتعد فجأة ليقف بعيداً يطيل النظر إلى سيارته.

    ويكرر ذلك أكثر من مرة.

    توقف سالم بالقرب منه,

    اقترب,

    نظر إلى مساعد متعجباً:

    - " صلحت سيارتك؟"

    -" لا"

    - "ليش؟ "

    -" ناظر تحت السيارة, شوف وش فيه."


    ألقى سالم نظرة بالقرب من (كفرات السيارة) ثم انفجر ضاحكاً لِما رآه فقال:

    -" والله صدق من قال عنك مقرود, اللحين تعيي ترجع معانا, وتقعد عشان تصلح سيارتك, أروح وأرجع ألقاك واقف , عشان (القط البرّي) قاعد تحت السيارة؟؟"

    وهذا شيء غريب, مساعد لا يخشى البقاء وحيداً في أعماق الصحراء, لكنه لا يستطيع

    أن يدافع عن نفسه , أو أن يحمي نفسه حتى من (قط برّي) !!

    عاد مساعد مع سالم, تاركاً سيارته في البر,

    أخبرتُ الجميع بما حصل معنا,

    ضحك الجميع–بما فيهم مساعد- وتوجهنا إلى بيوتنا,

    أُحضرت السيارة إلى البلدة,

    فبقى مساعد وقتاً- ليس بالقليل- مستلقيا على ظهره , يحاول إصلاح سيارته بلا جدوى !!

    وفي صباح اليوم التالي, انتشر خبر خوف مساعد من القطط البرية, في كل مكان, خاصة في

    المدرسة ,ولم يسلم مساعد من التعليقات الساخرة والتي كان السبب فيها:

    صديقه الصدوق (علي) – بلا شك-
    [/align]


    [align=center]-يتبع-[/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة بديع الزمان ; 09 Dec 2006 الساعة 12:54 AM
    لااله الا الله اللهم احفظ بلدي المملكه العربيه السعوديه من كل مكروه


+ الرد على الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك