اليوم وبما ان ( شيبتنا ) الزميل رفحاوي متخفي عن الانظار سآخذ مكانه .. ابو حسام انا شخصيا احب كل ما يكتب .. وابو طالب ايضا له كتابات احبها ..

الفرق بين مقاليهما هو يوم واحد .. فاقرؤا وقولوا لي من منهما على حق في مسألة كهذه ..

أحكام لا تتوازى مع الجرائم
صالح الشيحي
حديثي يوم أمس لا يتعلق بتقنين أو تدوين القضاء.. ولا بتباين الأحكام في قضية وأخرى، أو بين منطقة وأخرى أو قاضٍ وآخر..
ذلك على الرغم من أهمية هاتين القضيتين وتأثيرهما على حياة الناس.. وضرورة طرحهما وتناولهما والبحث عن حل لهما حتى لا نجد أنفسنا أمام أزمة حقيقية يتفاوت أثرها من مكان لآخر - حديثي يتعلق بعدم توازي العقوبة مع الجرم.. جريمة بشعة لا يقابلها حكم رادع.. قبل سنوات أصدرت إحدى المحاكم أحكاما بحق مجموعة من المراهقين قاموا بسرقة بعض المنازل بعقوبات تفاوتت بين الـ16 - 18 عاما.. وبالأمس القريب محكمة أخرى تصدر حكما بالسجن على مجموعة من المراهقين خطفوا طفلاً وفعلوا به الفاحشة ورموه خارج المدينة بعقوبات تتراوح من سنة إلى سنتين!!
- لست بصدد عقد المقارنات لأن النماذج كثيرة وتبعث على الحيرة.. لكن أحيانا للحكم ألم يوازي ألم الجريمة، وفاجعة توازي فاجعة المصاب؛ خاصةً عندما يأتي متساهلاً بشكل غير مقبول أو متجاوزاً للخيال بشكل غير معقول.. وقضية الطفل خير برهان.. لا يمكن أن يشعر القاضي بألم الحكم القضائي إلا بعدما يضع نفسه مكان والد ذلك الطفل.. ولذلك أتفق تماما مع ما أوردته الدكتورة سلوى عبد الحميد الخطيب يوم أول من أمس حول أهمية عدم ترك الأحكام الشرعية لتقدير القضاة الشخصي مع بالغ تقديرنا لهم..
كلي ثقة بمعالي أخي وزير العدل الدكتور الفاضل عبد الله بن محمد آل الشيخ أن يضع حدا لمثل هذه الأحكام القضائية.. هو أول من يدرك أن القضاة بشر في النهاية وليسوا معصومين عن الخطأ.. يفترض بوزارة العدل - وهذه من باب الاجتهاد الشخصي - كخطوة أولى أن تجمع قضاتها الأفاضل وتطرح لهم هذه القضية على طاولة النقاش ويتم إيجاد حلول لها.. لا يجب أن يخرجوا إلا بعد أن يزيلوا اللبس: لماذا في بعض الجرائم تأتي العقوبة كبيرة وغير معقولة فيما تأتي في جرائم أخرى متساهلة وغير مقبولة؟ الناس بحاجة إلى أن تفهم فالقضاء وضع لتنظيم حياة الناس وحمايتهم.

http://www.alwatan.com.sa/daily/2006.../writers11.htm



غرائبية الأحكام
حمود أبو طالب
"لكن أحياناً للحكم ألم يوازي ألم الجريمة، وفاجعة توازي فاجعة المصاب، خاصة عندما يأتي متساهلاً بشكل غير مقبول أو متجاوزاً للخيال بشكل غير مقبول..".
هكذا قال عزيزنا صالح الشيحي يوم أمس، وقوله هذا يختصر آلاف الكلمات التي يمكن أن تقال في غرائبية الأحكام لدينا. وأخشى ما أخشاه أن يتفاءل صالح ويظن أن أحداً سوف يرد عليه أو يوضح له أو يجيب على جزء بسيط جداً من الاستفسارات والأسئلة الحارقة التي يرددها معه ملايين الناس، لا يجب أن تفكر أو تسأل أو تستوضح عما يمكن أن يحل بها.
المشكلة يا عزيزي صالح أنك أضعت وقتك وأتعبت نفسك، والمشكلة الأكبر أنك تفعل ذلك وأنت تعيش بيننا، وتعرف أحوالنا، فلو جاءت أسئلتك على لسان شخص هبط للتو بيننا لعذرناه، لأنه ما زال يفتش عن المنطق والعقل، ولكن لا عذر للذي يعيش في هذا المجتمع.
أنت تريد أن تفهم كيف يكون الحكم على السرقة متجاوزاً للخيال، بينما يكون الحكم في قضية اختطاف واغتصاب طفل، متساهلاً بشكل غير مقبول، أليس كذلك؟
أتحداك يا صالح، لو عرفت أو فهمت، وأتحداك لو لم تتهم بالخوض فيما لا يعنيك والتطاول على اللحوم المسمومة.
اعقل يا ابن الأجواد، وحتى لو سمعت عن (13) حكماً مختلفاً في (13) منطقة بشأن قضية واحدة، تأكد أن وراء ذلك علماً واسعاً وعميقاً لا يحيط به عقلك المتواضع.
يا صالح، كوارث حقيقية تحدث منذ سنوات والكتاب يصرخون ويلطمون نيابة عن المجتمع الذي يريد تفسيراً، تفسيراً لا أكثر لحيثيات الأحكام التي صدرت بشأنها، ولكن لم يهتم أحد، ولم يتحدث أحد، وسيستمر الحال على ما هو عليه.
وبما أن اليوم جمعة، أنصحك أن تقضي وقتاً هادئاً مع أسرتك، وتبتعد عن وسواسك الذي تمادى في إغوائك لدرجة أنك تتجرأ وتريد تفسيراً لأحكام قضائية. منك لله يا شيخ.

http://www.alwatan.com.sa/daily/2006.../writers03.htm
سأقول رأيي لكن ليس الآن .. ودمتم بوافر الصفاء والود