أصبحت الدمية السورية "فلة" تنافس صديقاتها الأمريكية "باربي" والإيرانية "سارة" والإيطالية "تانيا"، حيث تحظى هذه الدمية باهتمام عدد كبير من الفتيات الصغيرات اللاتى تتراوح أعمارهن بين خمس سنوات وخمسة عشر سنة، خاصة وأنهن يجدن فيها شبها بهن فى شكلها ولباسها وحتى لون عينيها.
وساهم فى انتشار فلة دعاية بعض المحطات التلفزيونية العربية الموجهة للأطفال واهتمامها بإظهار هذه الدمية كل الوقت، كصديقة ذات عيون سوداء، ترتدى زياً محتشماً يراعى القيم الإسلامية، وتحب والديها، تحترم الصداقة السليمة، تضحى فى سبيل أسرتها، وتحب المدرسة والمعلمات.
وأكّد أمجد بركات أحد موزعى هذه الدمية أن فلة احتلت مكانة فى سوق ألعاب الدمى المشابهة "دون منازع"، بسبب "تعلق الفتيات بها لكثرة ما يشاهدنها ويستمعن لأغانيها بالتلفزيون" من جهة، و"شبهها بهن أكثر من نظيرتها الأمريكية التى لا تشبههن"، رغم غلاء ثمنها النسبى تبدأ من 10 يورو فى بلد الحد الأدنى للدخل فيه نحو 80 يورو. وأشار إلى أنها "تقدّم للفتيات شخصية إسلامية يمكن تقليدها، لذلك لا يمانع العديد من المسلمين فى شرائها لبناتهم".
ورأت أوساط تربوية أن هذه الدمية تشجع الفتيات على تقبّل لبس الحجاب، وأنها تسهّل الأمر عليهن لتعتبرنه جزءا لا يتجزأ من لباسهن العادي. وكانت شركة "نيو بوي" السورية أطلقت منذ نحو سنتين الدمية فلة فى الأسواق العربية، ورافقتها بحملة ترويجية كبيرة جداً، بدأت بالإعلان عن اللعبة فى وسائل الإعلام وانتهت بأفلام كرتونية وأغان محببة للأطفال خاصة بها، الأمر الذى أدى إلى زيادة مبيعاتها عن مليون دمية خلال عام واحد.
وأكّد مدير ماركة فلة فى الشركة فواز العابدين أن فكرة صنع الدمية بدأت عام 1999 واستغرق تنفيذ الفكرة نحو أربع سنوات. وتم تسميتها فلة على اسم نوع من أنواع الزهور الدمشقية ذات العطر الجميل. وتتوقع الشركة أن تزداد مبيعاتها من الدمية العربية إلى أكثر من 1.5 مليون دمية خلال العام الجاري.
مواقع النشر (المفضلة)