سلة الكوسة ارتفعت من 10 إلى 95 ريالا

أهالي رفحاء يطالبون وزارة التجارة بمحاسبة المتلاعبين بالأسعار

حمود الطريف ـ رفحاء


أسعار الخضراوات والفواكه شهدت ارتفاعا كبيرا

أدى الغلاء الفاحش في أسعار الفواكه والخضار في محافظة رفحاء إلى تذمر المستهلكين ومطالبتهم وزارة التجارة القيام بجولات تفتيشية ومحاسبة المتسببين في رفع الأسعار ، حيث شهدت محافظة رفحاء ارتفاعات كبيرة في أسعار الخضراوات والفواكه التي تضاعفت عدة مرات ولم يعلم أحد من المستهلكين والبائعين والموردين سببا لتلك الارتفاعات الخيالية على حد تعبيرهم وناشدوا المسؤولين في وزارة التجارة مراقبة الأسعار التي أضحت تعرقل مسيرة الرخاء المعيشي وتستنزف جيوب المستهلكين دونما سبب يدعو لتلك الارتفاعات. «اليوم» استطلعت آراء المستهلكين والبائعين في أسواق الخضار والفواكه في المحافظة فتحدث بداية أحد الباعة و اسمه عبدالرحمن بن أحمد العنزي قائلا: تشهد أسواق بيع الخضار والفواكه في المحافظة هذه الأيام ارتفاعات كبيرة في أسعارها مقارنة بأسعارها سابقا حيث وصل سعر كرتون الطماطم إلى 20 ريالا وكان في السابق يتراوح سعر بيعه بين 8 ـ 10 ريالات وسلة الكوسة من 10 ريالات إلى 95 ريالات ولكن هذه الأسعار لم تقف عند الطماطم والكوسة بل واصلت زحفها إلى الخيار والبطاطس والباذنجان حيث كانت أسعارها سابقا لا تتجاوز الـ 12 ريالا بينما الآن جميع المحلات تبيعها بسعر 30 ريالا للكيس الواحد ناهيك عن الفاصوليا والبصل والفلفل الحار والزهرة والملفوف فكل هذه الخضر تضاعفت أسعارها إلى خمسة أضعاف الأسعار السابقة.. فسلة الفاصوليا كانت تباع بسعر 15 ريالا بينما الآن تجاوز سعرها حاجز الـ 95 ريالا للسلة الواحدة.
ويقول فهد علوش الشمري (أحد الباعة في سوق الخضار والفواكه) : نحن لا نعلم سبب لتلك الارتفاعات الخيالية في الأسعار ولكوننا نشتريها بأسعار مضاعفة نقوم ببيعها فيما يحقق لنا مكاسبنا فنحن لسنا السبب في رفع الأسعار وإنما نحن مع من يناشد بمراقبة أسعارها وتوضيح السبب الذي أدى إلى وصولها لتلك الأسعار الباهظة، ويضيف الشمري: تلك الارتفاعات لم تتوقف عند أسعار الخضار في الجملة فحتى سعر الكيلو ارتفع عدة أضعاف فمثلا سعر كيلو الكوسة كان بأربعة ريالات والآن وصل إلى 10 ريالات ، وكذلك الخيار كان سعر الكيلو بـ 3 ريالات والآن يتراوح بين 8 و10 للكيلو الواحد وعن سبب تلك الارتفاعات يقول الشمري: لا أعرف سببا محددا لتلك الارتفاعات وإنما أتوقع أن يكون السبب هو ما تعرضت له منطقة الحدود الشمالية والمناطق المنتجة من موجة برد ربما أدت إلى عدم تمكن أصحاب تلك المزارع من إنتاج وتوريد محاصيلهم الزراعية للأسواق التجارية ،
ومن جهة ثانية شهدت أسعار الفواكه المحلية ارتفاعات متأثرة بموجة الارتفاعات التي طالت الخضار بينما لم تشهد الفواكه المستوردة أي ارتفاعات في أسعارها بل بقيت على أسعارها السابقة، ويؤكد المستهلك نايف الحامد أن ما شهدته محلات بيع الخضار في المحافظة أدى إلى استياء كثير من المستهلكين في المحافظة وربما سيعكر صفو الرخاء المعيشي عليهم في حال بقاء تلك الأسعار على ما هي عليه الآن ويناشد الحامد المسؤولين في وزارة التجارة وفروعها التدخل في أسرع وقت ممكن ومعاقبة المتلاعبين ومتابعة الأسعار وتغريم وإيقاف من يحاول التلاعب باسعارها،