[align=center] حزب الله (( الرافضي ))


إن حالة الظمأ الشديد للنصر التي تعيشها أمتنا الإسلامية جعلت عامة أبناء الأمة يرون كل مقاومة للعدو الصهيوني المحتل ماء ، سواء كانت صواريخ قوية أو ضعيفة ، أو عمليات فدائية ، أو طلقات رصاص متفرقة ، وحتى لو قام البعض برمي مفرقعات ألعاب الأطفال لهلل لها الكثيرون .

ثم حين تنقشع سحابة الدخان الكثيف الذي خلفته هذه المفرقعات يتبين للكل أنها كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ، ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب . وهذا هو حال الحزب اللبناني الرافضي ( حزب الله ) .

لذا وبعد توقف الأعمال العسكرية بلبنان أقول لمن خدع بهذا الحزب :

إعلم - هداك الله - بأن هذا الحزب ( كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء ) . فهؤلاء الرافضة أعداء أبي بكر وعمر وعثمان وأدعياء حب علي رضي الله عنهم أجمعين ، والذين يكفرون صحابة رسول الله - صلى الله عليهم وسلم - ويؤذونه في نسائه وأحب أصحابه إليه ، ليسوا هم من يحمل لواء الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى ، فذاك سراب . إنما يقاتل هؤلاء من أجل الحفاظ على وجودهم - لا كثرهم الله - ومن أجل نشر عقيدتهم الفاسدة ومذهبهم المنحرف .

نعم نحن ظمأى للنصر ولكل أذى يلحق بأعداء الأمة ولكن علينا أن نتيقظ فلا نفقد ما عندنا من ماء ، ولو كان قليلا ، ولو كان معكرا ، طمعا في سراب زائل كحزب الرافضة ( حزب الله ) ، أسأل الله أن يهديهم للإسلام الحق ، وأن يريهم الحق جليا لا لبس فيه ، وأن يردهم لسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ردا جميلا ، فوالله ذلك أنفع لهم من تلك الصواريخ التي أطلقوها على اليهود .


قال تعالى :


{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }التوبة19


وقال تعالى :


{وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ }النور39


وقال - عز من قائل - :


{وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً }الفرقان23


والحمد لله رب العالمين ،،،
[/align]




وكتبه

أبو عبد الله الهاشمي