[align=right]همام ’ أهلا بك أستاذي الفاضل ، وأخي الحبيب ، أما من يناصبون أهل الصلاح العداء ( ممن كانوا ينسبون لهم ) فتجدهم إما أنهم كانوا على التزام أجوف ، فلم يصلوا إلى مبتغاهم الذي قد يكون شريفا وراقيًا ، لكنه بعيد عن أنوفهم ؛ إذ منعهم من الوصول إليها التزامهم الأجوف ، وركونهم إلى الكسل واللعب واللهو ، وبناء حياتهم وأوقاتهم وعلاقاتهم على ذلك ، فإن انتكس ( ولم ينتكس إلا بحلق لحيته وإسباله ) ولول أصحابه ، وأساؤوا التعامل مع حالته ، فكانوا وبالا عليه ، وأصبح صاحبهم معاديا لأهل الإلتزام وطلبة العلم ، الذي لم يكن منهم ( ولاعلى طريقهم ) يومًا من الأيام .
وآخرون كانوا على تقى ودين وعلم ، ولكن إما أنه كانت لهم ذنوب خلوات أودت بهم في النهاية إلى الإنتكاس ، واقرأ إن شئت قوله تعالى : ( فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ) ، أو أنهم دخلوا في أمور تنحت الدين والصلاح نحتا ؛ كالحسد ، وغيبة العلماء ، والإعجاب بالنفس ، واحتقار الغير ، والتصدر قبل أوانه ، والتعالم ... هذه التي ذكرتها هي أهم وأخطر أسباب إنتكاس ممن كانوا يوما من أهل التقى والعبادة والعلم ، أما الطريق مابين توفر هذه الأسباب إلى الإنتكاس نهائيا فهذا يحتاج إلى صفحات من الكتابة عنها ، وماسلسلة ( مع النفس حين غفلتها ) وخصوصا الجزء الأول والثاني إلا نتفا يسيرة تبين هذا الإنحدار ... والله المستعان .
أشكر لك طيب مرورك ، وفقك الله تعالى .[/align]
مواقع النشر (المفضلة)