آخر المشاركات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    عضو جديد

    ناسي همومه غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    32

    هذه أرادة رجل يستحق الأحترام والأعجاب فهذه الأراده وألا فلا

    --------------------------------------------------------------------------------

    حسين حامد حسان

    عاش أميا لا يعرف القراءة والكتابة حتى الرابعة عشرة من عمره
    في أحد الأيام زار شيخ القراء المصريين بلده
    احتفلت جميع باكستان بشيخ القراء
    كان حلم حياته أن يحفظ القرآن الكريم
    قرر أن يقابل شيخ القراء
    اخترق الجموع الغفيرة حتى وصل إليه
    شاهد بأم عينيه شيخ القراء
    صافح بيديه شيخ القراء
    قال في نفسه : سأسأله كيف أحفظ القرآن كاملا
    لكنه طمح في المعالي (إذا غامرت في شرف مروم....فلا تقنع بما دون النجوم)
    قال له : كيف أكون مثلك شيخا للقراء
    ابتسم الشيخ
    ونظر للفتى اليافع نظرة إعجاب وتقدير
    وقال له أرى في عينيك الطموح والحماس
    ستكون مثلي بل أفضل مني
    اذهب لإمام مسجد الحي وقل له أريد أن أحفظ القرآن وأكون مثل شيخ القراء
    .
    على الفور ذهب لمسجد الحي وقال للإمام أريد أن أحفظ القرآن وأكون مثل شيخ القراء
    .
    اندهش الإمام
    ماذا؟؟
    أنت؟؟
    ضحك وقال أنت لم تستطع تعلم القراءة والكتابة وتريد أن تكون شيخ القراء
    . لم يعر صاحبنا لكلامه المحبط أي اهتمام
    شحذ همته وتوجه لمسجد آخر حيث شجعه إمام ذلك المسجد واهتم به
    حفظ أول جزء في ثلاثة أسابيع
    فرح كثيرا بذلك
    لكنه لم يكتفي بذلك ( أمامه هدف واضح يسعى لتحقيقه وهو أن يكون شيخ القراء)
    ولم تمضي السنة حتى أتم حفظ كتاب الله كاملا
    .
    .
    زادت همته
    .
    .
    قرر أن يدرس وأن يقبل على العلم
    حصل على الابتدائية في ثلاث سنوات
    وعلى المتوسطة والثانوية في خمس سنوات بتقدير ممتاز بل أحد الأوائل على باكستان
    . على إثر ذلك
    أبتعثته الحكومة الباكستانية لجمهورية مصر العربية لنيل الشهادة الجامعية من جامعة الأزهر
    .
    .
    سجل في جامعة الأزهر
    وسجل أيضا في جامعة القاهرة
    .
    .
    كان يدرس هنا
    ويدرس هناك
    يحصل على ممتاز هنا . . وهناك
    . .
    .
    وفي السنة الأخيرة ( سنة التخرج )
    واجهته مشكلة
    وهي أن مادتين اختبارهما في نفس الوقت وكل مادة في جامعة ولا بفصل بينهما سوى ساعة وحدة فقط .
    ماذا يفعل؟؟ بالفعل مشكلة (لم يبقى سوى ثلاثة أسابيع )
    استأجر سيارة أجرة وقال له اذهب من جامعة الأزهر إلى جامعة القاهرة واقطع جميع الإشارات وسأعطيك قيمة المخالفات ومائة جنيه .
    سائق الأجرة فعل ذلك في خمس وأربعين دقيقة
    أشار إليه أحد الزملاء باستخدام الدراجة النارية (الدباب)
    بالفعل تعلم قيادة الدراجة النارية
    وتدرب على سلك طريق مختصر يمر بين المزارع والحقول والأسواق
    استطاع أن يقطع المسافة في نصف ساعة
    جاء موعد الاختبار
    الدباب جاهز
    حضر الاختبار الأول
    أجاب على جميع الأسئلة في ربع ساعة
    المراقب: يابني راجع يمكن ناقص حاجة
    لا فقط دعني أخرج
    المراقب: ممنوع الخروج قبل مضي نصف الوقت باقي ربع ساعة . . راجع يابني!!!!
    راجعت دعني أخرج الله يخليك!!!!!!
    طيب هات الورقة
    .
    .
    انطلق كالسهم نحو الدباب
    وفورا إلى جامعة القاهرة
    سباق مع الزمن!!!!
    تمكن وشجاعة وقوة في قيادة الدراجات النارية ( كأنه أحد أبطال الراليات )
    وصل في عشرون دقيقة ( أي قبل بدء الاختبار بعشر دقائق )
    هو نفسه لم يصدق
    كيف قاد الدراجة النارية بهذه البراعة ( للإنسان قوى كامنة . . لكن كيف ومتى يكتشفها)
    .
    . استطاع الحصول على الشهادة الجامعية بتقدير ممتاز
    ومن جامعتين
    .
    .
    تاقت نفسه لمواصلة الماجستير والدكتوراه
    .
    .
    سافر للولايات المتحدة الامريكية
    عقبة جديدة
    لا يجيد التحدث باللغة الانجليزية . . فكيف يفهم اللغة الانجليزية الأكاديمية
    استأجر مترجما
    عكف على حفظ القاموس ( نعم القاموس ) بمساعدة المترجم
    أعضاء هيئة التدريس تعجبوا منه
    قبل شهرين لا يعرف ولا كلمة واحدة
    الآن يذكر كلمات انجليزية اندثرت في القرون الوسطى
    بل أصبح مرجعا لهم في المفردات والتراكيب اللغوية
    وأصبح أحد الكتاب الأساسيين في مجلة التايم الإمريكية

    حصل على الماجستير والدكتوراه
    .
    .
    لم يغتر بالمظاهر الغربية
    لم تبهره المناصب والأموال الامريكية للبقاء عندهم
    بل قرر الرجوع لبلاده باكستان
    ساهم في تاسيس الجامعة الإسلامية في إسلام أباد
    شارك في وضع الدستور لأربع جمهوريات إسلامية من بينها أوزبكستان وطاجكستان
    عين مستشارا بمرتبة وزير دولة في ست جمهوريات إسلامية
    . هذا هو حسين حامد حسان
    الفتى الأمي الذي كان طموحه أن يكون شيخ القراء
    وإذا به أحد مؤسسي الجامعة الإسلامية التي يتخرج منها مئات من شيوخ القراء
    وواضع للدستور ومستشارا في عدد من الدول الإسلامية .
    .
    .
    إنه الطموح والتفاؤل والمثابرة

  2. #2
    الصورة الرمزية هديل
    عضو متميز جدا

    هديل غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    المشاركات
    884
    إنه الطموح والتفاؤل والمثابرة

    ..............

    كلامك وقصتك يعطي الواحد حافز ويشجع

    الله يجزاك خيييييير

+ الرد على الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك