



-
عضو فعّـال
اقتراحات لجامعة الدول العربية
الأمة العربية تنتظر بفارغ الصبر ، اجتماع جامعتها ، لتتابع آخر صيحات الكرم العربي الأصيل ، وفنون الاستقبال والاستدبار ، فالليالي والأيام ، وتعاقب الليل والنهار ، علماها أنه لا يرجى منها عز لمستضعف ، ولا عزاء لمقهور، فمتابعتهم لوقائعها لا تختلف عن متابعة أي مسلسل باهت اللون ، سيء الإخراج والتمثيل ، معلوم النهاية قبل البداية .
وبما أني أحد أفراد هذه الأمة ، ورقم في إحصاءات تعداد سكانها ، أقدم هذه الاقتراحات ، إيماناً مني بضرورة المساهمة الإيجابية ، في نهوض الأمة وتطورها :
1. إقامة دورات لرؤساء الدول العربية في فهم لغة الخطاب الغربي ، حتى يفهموا ما يراد منهم على الوجه الصحيح ، فبعضهم ـ حفظهم الله ـ سريع التنفيذ مع عدم الفهم الصحيح لما يراد ، فتجد لكل تصريح توضيح ، ولكل مبادرة استثناءات ، فتجنباً للمشاكل ، وبعداً عن القلاقل ، تعقد هذه الدورات في " الفهم الصحيح للخطاب الغربي الصريح " ، وربما عقدت دورات متقدمة في " التنفيذ الاستباقي للطلبات الغربية " ، أو "استشراف مستقبل الطلبات الغربية " حتى يتم التنفيذ قبل الطلب ، والطاعة قبل الأمر ، حتى نصل إلى درجة " الاجتهاد في طاعة الأسياد".
2. بما أن الهم مشترك ، والهدف واحد ، والتشابه كبير في البلاد العربية ، فلا مانع من إقامة شركات عربية متحدة ، لتنفيذ المشاريع المتشابهة في الوطن العربي الكبير ، ومن هذه الشركات :
أ. (شركة الشبوك العربية المتحدة لحماية المحميات الخاصة )
ب. و(الشركة العربية في صناعة القضبان الحديدية)
ت. و (الشركة العربية المتحدة لـ............)!
3. التحذير من السفر المفاجئ للرؤساء ، فالانقلابات والتمردات لا تكون إلا في غياب الرئيس عن بلاده ، فعند الاضطرار للسفر ، لابد أن توضع الدولة في حالة طوارئ الطوارئ ، وليكن عزاء ولد الطايع في وفاة الملك فهد خير درس ، لكل ذي أذنين ورأس ، فقد سارت بخبره الركبان ، وصار مثلاً سائراً ، ولغزاً حائراً.
4. بما أننا أمة تهتم بالمظاهر ، ولا نملك إلا هذا الظاهر ، فلنهتم به على أصوله ، ويكون ذلك في إقامة لقاءات مكثفة بين وزراء المراسم الملكية ، والإعلام ، لتطوير فنون الاستقبال والاستدبار ، ومتابعة أهم المستجدات على ساحة الأزياء الرئاسية ، فلسنا بأقل من المسخ حامد كرزاي ، الذي صار "أكشخ" رئيس دولة ، كما صرحت به بعض الجرائد الغربية .
5. يجب توخي الحذر من هذا المارد النائم ، أعني به الشعوب العربية ، فمن مصلحتنا أن يبقى على حاله ، وأن يفوضنا في تدبير أموره ، حتى يرتاح ونرتاح! ، ومما يساعد على بقائه على حاله ، إشغاله بالفن وأخباره ، وفضائحه وأسراره ، ومسابقات الملايين في النثر والشعر ، والرقص العربي الشرقي الأصيل ، الذي وقف شامخاً أمام الديسكو الغربي الدخيل ، ولا تنس مزاين الجمال وقريباً الخيل والبغال ، وإشغالهم بمتابعة الأسهم ، حتى تكون هي الأهم ، وإياكم أن يخرج موضوع الأسهم عن السيطرة ، فيكون محرضاً!! ، لا مهدئا ومنوماً .
6. إنشاء دولة مستقلة في وسط الوطن العربي ، تحمل اسم "الجمهورية العربية للمنتجعات الرئاسية " ، حتى يكون للرؤساء خصوصية ، وتخف الرجل عن بعض البلاد الغربية ، التي فقدت الكثير من مقومات السياحة ، وأجواء الأمان والراحة ، فقد تذهب للاسترخاء ، وتلاقي في سجونهم ومعتقلاتهم أشد العناء .
7. أما القضية الفلسطينية ، فقد راهنتم على الجواد الخاسر ، ففتح لم تُرض أهل فلسطين ، ولم تقنع اليهود الغاصبين ، والأمريكان الحاقدين ، فإن صلحت فتح لتولي القضية في فترة مقضية ، كما تزعمون ، فليس بالضرورة أن تصلح للأمر في كل زمن ، وخصوصاً في وقت القلاقل والفتن.
8. أما لبنان ، سيدة الحسان ، الأيم المجنونة ، والعذراء المفتونة ، فلم نجنِ من عسلها إلا اللسع ، و من أحزابها إلا القمع ، فليس لها إلا حكم العسكر ، عرباً كانوا أو بربر ، ليخلصها من المياعة ، وحياة المجون والخلاعة .
9. أما "الصومال" فهي بلد لصوص بلا مال ! ، ومطامع بلا مطمع ، وليس لمشاكلها حل إلا أن يرتحلوا عن "كورنر" القارة الأفريقية ، أو ما يسمونه بالقرن الأفريقي ، حتى يستطيع اللاعب الغربي ، أن يسدد كرته في تسعينات أي بلد يريد !
10. .............بقية الاقتراحات تنتظر إبداعكم ، وإيجابيتكم المعروفة !
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
مواقع النشر (المفضلة)