أيدٍ مراهقة تتداول مقاطع الجوال في زوايا مظلمة ... وفي الجامعة كذلك !

[الباحث عن الحق]

[align=justify].

أيدٍ مراهقة تتداول مقاطع الجوال في زوايا مظلمة ... وفي الجامعة كذلك !

خرجت يومًا من المنزل فرأيت مجموعة من المراهقين ( من إخوة وأقارب وجيران ) قد انفردوا بأنفسهم بعيدًا عن أسماع الناس ، مع حرص بأن يكونوا بعيدين عن أعين الناس ما استطاعوا .

لا أحب أن أكون من المسيئين في ظنهم بشكل عام ، لكنني لا أحب – أيضا – أن أكون ساذجًا سطحيًّا أمر بمواقف يلزم فيها الشك من باب الحرص على إثبات ألا يكون هذا الشك حقيقة وواقعًا ، أو إزالته إذا كان كذلك ؛ تلك الأعين المراهقة التي تجد أبصارها شاخصة نحو الجوال ؛ دليل على متابعتها لمقطع ما ، مع كتم للصوت ، وانتقال البصر بين الحين والآخر حوله ؛ لينظر هل انتبه له أحد ، فما إن تفاجئهم بقدوم سريع وغير متوقع ( يبدو واضحًا بأنه غير مرحب به ) ، حتى تحمرّ الوجوه ، وتزيغ الأبصار مباشرة نحو الجوال ، وتتحرك أناملهم بتوتر لتقفل شيئا ما فيه .

سلمت عليهم ، وسألتهم عن أحوالهم ، ثم بدأت الحديث سائلا أحد الأقارب عن مقطع قديم جدا كان في جواله ، فكانت الإجابة - كما توقعت - أنه قد حذف ذلك المقطع من قديم ، فقلت لهم : لا بأس ، هناك حل سهل جدا لهذه المشكلة ، جئت بجهازي المحمول ( اللاب توب ) ، وقلت لهم : الكومبيوتر يستطيع أن يسترجع جميع المقاطع التي سبق وأن مرت على هذا الجوال ، أعطوني جوالاتكم الله لايهينكم .

بدا الارتباك يظهر على وجوههم ، والتوتر يغمرهم ، بقدر ما رحمتهم ، بقدر ما أرى أن جعلهم في هذا الموقف المهين من صالحهم في المستقبل ، فالهوان قد يصلح كما يذكر أهل الحكمة .

أعذار تخرج مع الأنفاس المتوترة : ( أنا سويت فرمتة للجوال ... لا ، يمكن يخرب جوال ... ) أحد الأقارب "خرَّبها" فقال : لا . رافضا استرجاع القديم من المقاطع ، ماعدا أحد أولاد الجيران والذي قدم لي جواله بثقة .

لم أشعر بالغضب ؛ بل بالمسئولية ، حدثتهم بلهجة أظنها واثقة ، ونصحتهم بما أستطيع ، أسأل الله لي ولهم الهدى والصلاح .

في الجامعة ، في مطعم الجامعة تحديدًا ، أرى أنني أستعيد مشهد تلك الأعين الشاخصة نحو مقاطع قد كتم صوتها ، إنها النظرات نفسها التي رأيتها من أعين أولئك المراهقين ، لكن يبدو أننا أمام مراهقة متأخرة ، أشعر بألم شديد حين أرى المشهد وقد تكرر ، دخلت في جدال مع الإخوة في مطعم الجامعة حول خطورة ترك البلوتوث مفتوحا في مثل هذه الأمكنة المزدحمة ، فقلت لهم : هل هناك احتمال بأن تُرْسَل لك مقاطع ( صور أو أفلام أو قصص ) إباحية في هذا المكان المزدحم .
رد المنصفين : نعم .. ممكن جدا .
قلت : فمتى تتأكد أن هذا المقطع إباحي ؟
رد أحدهم : إذا عاينته بنفسك .
فاستحضرت قول الشاعر : كم نظرة فتكت في قلب صاحبها *** فتك السهام بلا قوس ولا وتر .

والغريب أنه لما انتشرت الفيروسات التي تنتقل عبر البلوتوث حرص الجميع على إقفال هذه الخاصية في الأمكنة المزدحمة ، فإذا سألتهم ردوا عليك : أن هناك احتمال بأن تستقبل الفيروس ! فمالنا نخشى على جوالاتنا ولا نخشى على قلوبنا ؟!

أقبح من ذلك أن نسمي جوالاتنا بأسماء غير لائقة ، من ناحية أنها ترسل رسالة ( غير مباشرة ) لأصحاب البلوتوثات التي لا يأتي منها إلا الشر ، ( أرسل حلو يجيك أحلى ) ... ( تلقى ما يسرك ) ... ونحوها ، كلمات ربما تأتي لك بالخير لكنها تأتي بالشر كذلك ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه .

وصلى الله على الحبيب وسلم .[/align]

[بــرسـتـيـــج]

[align=center]والغريب أنه لما انتشرت الفيروسات التي تنتقل عبر البلوتوث حرص الجميع على إقفال هذه الخاصية في الأمكنة المزدحمة ، فإذا سألتهم ردوا عليك : أن هناك احتمال بأن تستقبل الفيروس ! فمالنا نخشى على جوالاتنا ولا نخشى على قلوبنا ؟!

هذا المضحك المبكي .. فعلا الناس تخاف على أجهزتهم
أكثر من خوفهم على أنفسهم ولا يلقون بالاً
كم من الذنوب قد أكتسبوا بأفعالهم ..

بصراحه يا أخوي الباحث عن الحق كلمات بمنتهى الابداع
وشهادتي فيك مجروحه .. انت أكبر من أني أقُيم قلمك
وانا من المتابعين لمواضيعك .. الى الأمـام وبارك الله خطاك
وأعلم ان هناك العديد ينتظرون بفارغ الصبر ما يخطه قلمك [/align]

[القنديل]

الأخ العزيز الباحث عن الحق

المغريات كثيرة ، والإيمان ضعيف ، والله المستعان ولاحول ولا قوة إلا بالله .

جزاك الله خير على موضوعك الجميل .والهادف .

[رفحاوي]

جزاك الله خير اخوي الباحث عن الحق ...

كل تقنية جديدة نستخدم خطأ ...

لكن مع مرور الوقت يكثر استخدامه بالخير والامثلة كثيرة مثل القنوات الفضائية والانترنت ...

[الباحث عن الحق]

[align=justify]برستيج ’ أهلا بك أخي الفاضل ، أشكر لك حسن ظنك ، وجميل مرورك ، وفقك الله تعالى .[/align]

[ليث]

الله يغفرلك ويجزاك خير

[الباحث عن الحق]

[align=justify]القنديل ’ وهذا هو المرض أخي الفاضل ، المغريات كثيرة ، والإيمان ضعيف ... أسأل الله أن يصلح الأحوال ، أشكر لك طيب مرورك ، وفقك الله تعالى .[/align]

[الباحث عن الحق]

[align=justify]رفحاوي ’ الأمر كما قلت أخي الفاضل ، لكن يبقى أن الاستخدام السيء لهذه التقنية له وجوده ، أشكر لك طيب مرورك ، وفقك الله تعالى .[/align]

[السلطه الخامسه]

للاسف الجانب ان استخدام الجوال الان يتجه للجانب السلبي اكثر من الجانب الايجابي ولكن لا حيات لمن تنادي ونضر الان في كل حاره تجدهم مجتمعين على بعض وبيدهم الجوال وكلهم عيونهم متجهه اليه


الله يهدي الجميع وفي نضري ان العتب يقع على اوليا الامور الذي جلب الى ابناه تلك الجهزه ويعضهم لم يدخل المدرسه تجد معه احدث الاجهزه


مشكور على الموضوع اخي