آخر المشاركات

مكتب استخراج تصريح :.:.: تغريدة البجعة :: كاجو: تطبيق ثوري لإنشاء المحتوى والربح منه! :.:.: تغريدة البجعة :: المحامية رباب المعبي : سعدت بالحصول على الشهادة المهنية في المجال الاعلامي :.:.: تغريدة البجعة :: المحامية رباب المعبي : سعدت بالحصول على الشهادة المهنية في المجال الاعلامي :.:.: تغريدة البجعة :: الاعلامية البندري تركي تغطي حفل توطيد العلاقات بين سفارة النرويج وسفارة اليابان :.:.: تغريدة البجعة :: الاعلامية البندري تركي تغطي حفل توطيد العلاقات بين سفارة النرويج وسفارة اليابان :.:.: تغريدة البجعة :: الحلقة السادسة من تراثيات حديثة مع البندري تركي و صالح الشويرخ تاريخ حي الوشام :.:.: تغريدة البجعة :: الحلقة السادسة من تراثيات حديثة مع البندري تركي و صالح الشويرخ تاريخ حي الوشام :.:.: تغريدة البجعة :: تستطيع الحصول بطاقات ايوا في السعودية :.:.: تغريدة البجعة :: مجموعة ديرتنتا لجميع أنواع التصاميم والطباعة والتعبئه في الامارات :.:.: تغريدة البجعة ::

النتائج 1 إلى 15 من 21

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    عضو متميز جدا

    هبوب الريح غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Aug 2002
    المشاركات
    1,388

    .. الصدق ،، الكاذب ..

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أحبتي أعضاء وزوار المنتدى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تحية طيبة وبعد :


    .. الصدق ،، الكاذب ..

    رأيته يمشي من أمامي ، وكأن على رأسه الطير ، تتوسم فيه كل خير ، وليس في الطريق سوانا ، فلما ولى إذ بي أسمع جلبة وصراخا ، يا لله ما المشكلة ، ما لذي يحصل ؟ وما إن أقبلت حتى رأيت صاحبي قد دخل في عراك حاد مع أحد العمالة الذين يقومون بتنظيف الشوارع ، هرعت على الفور أتلمس الموقف ، وأنظر في القضية وملابساتها ، والعامل يرغي ويزبد ويتحدث بعبارات لغته التي تدل على أنه غاضب جدا ، سألته : ما بك ؟ قال : هذا الولد رمى علي الحجر فضربني به ، هل لأني أنظف الشوارع وأقتضي راتبا بسيطا ، لكني في النهاية إنسان ولي كرامة ، طلبت منه الهدوء ثم التفت إلى صاحبي ، هل قمت بضربه ، قال : لا ، قال العامل : أنت كذاب ، وحلف الولد أنه لم يضربه ، الموقف هنا صعب جدا جدا ، لا تدري من تصدق ، ومن يتبلى على من !! غير أني التمست في كلام العامل الصدق والظلم ، وكدت أصدق الولد بسبب حلفه ، فقلت للشاب : إن كنت أنت الذي ضربته فاعترف ، فالاعتراف بالحق فضيلة وكل بني آدم خطاء والنفس أمارة بالسوء ، فجدد الميثاق وغلظ الأيمان على أنه لم يضرب ذلك العامل ، أخذت أنظر للشارع يمنة ويسرة ، فلا يوجد أحد غيرنا ، قلت للشاب : أترى هذا الحجر قد نزل من السماء ؟ أترى هذا العامل يتقصدك ؟ هل بينك وبينه عداوة ؟ ورحت أطرح عليه بعض الأسئلة عله يخبرني الحقيقة ، ونفضه سيرة كما يقال ، فجأة .. جاءني رجل عيان قد شاهد الحادثة كاملة وكان وقتها جالسا في سيارته ، فأخبر الحقيقة .. وأن الولد هو من ضرب ذلك العامل المسكين ، عندها التفت لذلك الولد فإذا بعلامات الخجل قد بدت واضحة عليه ، فرحت أسأله مرة أخرى ما لذي حملك على ضرب العامل ؟ ما لذي حملك على أن تكذب ؟ ما لذي حملك على أن تحلف أونت تعلم أنك كاذب ؟ والولد لا يجيب قد ملأه الحياء والخجل ، قلت له : تأسف من العامل ، فاعتذر منه ، وقبل منه الاعتذار ، فلما انتهت المشكلة ، أمسكت بالشاب وقلت له : خذ من هذا الموقف درسا لك على أن لا تكذب مرة أخرى ، وبينت له أن الصدق منجاة والكذب مهواة ، وأن لا يغتر بمن حوله من أصدقاء سلموا من العقوبة بسبب كذبهم ، فعقوبة الآخرة لهم بالمرصاد ، أيها الإخوة : سئل عليه الصلاة والسلام أيزني المؤمن ؟ قال : نعم . أيسرق المؤمن ؟ قال : نعم . أيكذب المؤمن ؟ قال : لا .. وشر البلية ما يضحك أننا في زمن تغيرت فيه المفاهيم فمن يصدق الحديث ويخبر الحقيقة يسمى غبيا مسكينا لا يعرف مصلحة نفسه ، ومن يكذب ويفتري يسمى ذكيا ألمعيا يجيد المراوغة والتملص من الآخرين ، ثم إن الصدق من الأشياء التي يتأثر بها أولادنا من خلال تعاملهم معنا ، يطرق باب المنزل ويفتح الابن الباب ويسأل الرجل عن الأب ، فيقول الأب لابنه : أخبره أني لست موجودا ، وربما رن الهاتف وسأل عن الأب فقال لابنه : أخبره أني نائم ، وهكذا يتعلم أولادنا الكذب بسبب أفعالنا ، إن الصدق أيها الإخوة : لا يتمثله إلا أصحاب القلوب الحية والنفوس الأبية ، ولعلنا حين نرى أحرف الصدق ونفكك رموزه يتبين لنا أن الصاد : ترمز لصفاء القلب فالصادق لا يحمل أي حقد أو غل على أحد كي يكون كاذبا ، والدال : ترمز للدقة فالصادق دقيق في معلومته لا يخرجها إلا بعد تأن وتأمل ، والقاف : تزمر للقوة ، فالصادق قوي الشخصية ويواجه الحقيقة بعكس الكاذب الذي يكذب ليتهرب منها .. ويكفي أن الصدق سجية الأنبياء ، وطبع الأصفياء ، وخلق الأولياء ، وجزاء صاحبه جنة عرضها الأرض والسماء . قال الله : هذا يوم ينفع الصداقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ... الآية ) وختاما :
    عود لسانك قول الصدق تحظ به .. إن اللسان لما عودت معتاد
    التعديل الأخير تم بواسطة هبوب الريح ; 12 Apr 2007 الساعة 03:23 PM
    [align=center]إذا هبت رياحك فاغتنمهــا .. فإن لكـــــــل خافقــــة سكــون[/align][align=center]ولا تغفل عن الإحسان فيها .. فما تدري السكون متى يكون ؟[/align]

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك