بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه قد يكون محور الشر الذي اطلقه الارعن بوش في كلمته بفكرة من عبدته رايس
قد بداء وتغير من كورياء الشماليه لافغانستان الاسلاميه فبداء بكابل ثم بغداد الحبيبه وينتهي باطهران
الشعبيه 0

لذالك اقول اللهم ارينا عجايب قدرتك فيهم واجعل الفرس تجعلهم عبرةلغيرهم فهم شعب الايستهان بهم
ويحبون وطنهم وحكومتهم و ولن نجد الخيانه عندهم مثل الذين قبلهم والان يتحسرون على فعلتهم
ولعنة الله عليم وعار على من يخلفون من بعدهم والتاريخ لن يرحمهم اللهم لأ تجعلنا منهم 0
ِِ


الإمبراطورية الفارسية
تعتبر الإمبراطورية الفارسية التي تعرف بدولة الفرس أو الدولة الكسورية، من أعظم وأكبر الدول التي سادت المنطقة قبل البعثة النبوية، حتى إنها فاقت الإمبراطورية البيزنطية في الشهرة والقوة، ولقد مرت هذه الدولة بعدة أطوار قبل البعثة وبعدها، ونقف في هذا المقال على ذكر ما كانت عليه الدولة الفارسية من انحطاط وخلل كبير في الأنظمة الساسية والدينية والاجتماعية التي سادت قبل البعثة المحمدية.

الحالة السياسية والاقتصادية :

كانت الدولة الساسانية تحكم بلاد إيران في القرن السابع الميلادي ويكوِّن الفرس مادة الإمبراطورية, ولكنها أخضعت الترك في بلاد ما وراء النهر , والعرب في العراق , وكانت حدودها الغربية غير مستقرة حسب قوتها , فأحياناً تغلب على أطراف بلاد الشام كما حدث سنة 614م عندما اجتاحت بلاد الشام واستولت على بيت المقدس , ثم استولت على مصر سنة 616م . ولم يستسلم هرقل امبراطور الروم بل أعاد تنظيم بلاده وإعداد جيوشه وهزم الفرس في آسيا الصغرى سنة622م , ثم استعاد منهم سوريا ومصر سنة625م , ثم هزمهم هزيمة ساحقة سنة627م (6هـ) قرب أطلال نينوى , مما أدى إلى ثورة العاصمة (المدائن) ضد كسرى الثاني , وعقد خليفته شيرويه الصلح مع هرقل , على أن أحوال الدولة الفارسية لم تستقر بعد ذلك , إذ تكاثرت الثورات والانقلابات الداخلية , حتى تعاقب على عرش فارس في تسع السنوات التالية أربعة عشر حاكماً , مما مزّق أوصال دولة الفرس , وجعلها مسرحاً للفتن الداخلية , حتى أجهز عليها العرب المسلمون في حركة الفتح . هذا عن الأحداث السياسية والعسكرية التي مرت على بلاد فارس .

نظام الحكم :

كان نظام الحكم كسروياً مطلقاً , يقف على رأسه الملك , ولقبه كسرى , وصلاحياته مطلقة, وأحياناً

يوصف بصفات الألوهية , فكسرى أبرويز وصف نفسه بـ ((الرجل الخالد بين الآلهة , والإله العظيم جداً بين الرجال)) مما يدل على الغرور والتعاظم , في حين وصفه المؤرخون بـ ((الملك الحقود المرائي الجشع الرعديد)) . وبينوا اهتمامه الكبير بجمع أكوام الذهب والفضة والجواهر التي ملأت خزائنه عن طريق المظالم التي استغل بها بؤس رعيته . وكان يلجأ الى المنجمين والكهان والسحرة لاستشارتهم في اتخاذ قراراته المهمة.


الحياة الاقتصادية :

احتكر الأقوياء الثروة ومصادرها , وانهمكوا في مباهج الحياة وملذاتها , وزادوا من ثرائهم بالربا الفاحش والمكوس والضرائب الثقيلة التي فرضوها على الضعفاء من الفلاحين والعامة , فزادوها فقراً وتعاسة , وحرّموا على العامة أن يشتغل الواحد منهم بغير الصناعة التي مارسها أبوه, وكان العامة من سكان المدن يدفعون الجزية كالفلاحين, ويشتغلون بالتجارة والحرف, وهم أحسن حالاً من الفلاحين الذين كانوا تابعين للأرض , ومجبرين على السخرة, ويجرّون إلى الحروب بغير أجر ولا إرادة. وكانت الجباة للضرائب لا يتحرزون من الخيانة واغتصاب الأموال في تقدير الضرائب وجبايتها , وكانت الضرائب تفرض بصورة اعتباطية وخاصة وقت الحروب.

الحالة الدينية والفكرية :

لم يعرف الفرس الدين الحق , ولم تنتشر بينهم الأديان السماوية التي سبقت ظهور الإسلام إلا بنطاق محدود جداً , وكان أكثرهم على المجوسية, فمنذ القرن الثالث الميلادي صارت الزرادشتية ديناً للدولة, وقد تدهورت أخلاق رجال الدين الزرادشتي فوصفوا بالارتداد والحرص والاشتغال بحطام الدنيا, وحاول كسرى الثاني تجديد الزرادشتية وإحياء معابد النيران ونشر تفسير جديد لكتابها ((الآفستا)) وكانت عقوبة من يخرج عليها الإعدام . وتقوم العقيدة الزرادشتية على الثنوية , أي وجود إلهين في الكون هما إله النور (اهورا مزدا) وإله الظلام (أهد يمن) وهما يتنازعان السيطرة على الكون , ويقف البشر الأخيار مع إله الخير , والأشرار مع إله الظلام، وتقدس الزرادشتية النار , وقد أقيمت معابد النيران في أرجاء الدولة , ويعرف رجال الدين الزرادشتيون بـ (الموابذة) وكل منهم يرأس مجموعة يسمون (الهرابذة) وهم الذين يخدمون نار المعبد في كل قرية . وهذه المعتقدات الباطلة لا تقدر أن تهب النفوس البشرية الطمأنينة والراحة النفسية, ولا تشبع تطلعها الى عبادة الله الواحد الحق , ولا تمنحها القيم الاخلاقية الرفيعة , ولاقواعد العدل الاجتماعي .

.

ماقيل في ايران الحديثه من ارى

من خلال دراسه مُعَمَقه ومحايده لتاريخ المنطقه نستنتج بأن ايران لم تكن يوماً ما ومنذ تأسيسها كدولة ايران الحديثه او حتى عندما كانت سابقاً تتخفى تحت مسميات او عناوين اسلاميه او فارسيه او غيرها ، فلم تكن ايران تدعم او تؤيد بالفعل ( وليس بالشعارات فقط ) اي قضيه مصيريه من قضايا الامم المجاوره والمحيطه بها سواء كانت تلك قضيه تهم الامه الاسلاميه او العربيه او غيرها . اقول فعلاً وليس كلاماً او من خلال الشعارات ، فان رفع الشعارات والدعايات اسهل مايمكن .

اما من حيث تاريخ هذه الدوله القديم فأن مثالاً واحداً يكفي لنعرف موقف هذه الدوله ، وهذا هو عندما كانت الجيوش الاسلاميه على مشارف اوربا الغربيه في النمسا ، التي كانت قاب قوسين او أدنى من الفتح الاسلامي وبالتالي كانت ستكون كل اوروبا مفتوحةً من قبل الدوله الاسلاميه آنذاك ، لولا قيام جيوش الدوله الصفويه بالاعتداء على قواعد الجيش الاسلامي الخلفيه مما ادى الى انشغال القياده الاسلاميه بهذا الأعتداء الغادر وبالتالي تمكنت النمسا أنذاك من الوقوف بوجه الجيوش الاسلاميه وصد حملات الفتوحات التي كادت ان تحتفل بفتح معظم اوربا لولا الغدر الصفوي .

ولكن اذا ما اردنا ان نكون محايدين فلنذاكر ونتذكر سويةً تاريخ هذه الدوله الحديث ( على الاقل ) ولنراجع ماقامت به ايران خلال القرن الاخير من الالفيه المنصرمه والى يومنا هذا .

ان أهم قضيه مصيريه كانت قد واجهت وماتزال تواجه الامه خلال المئة عام الاخيره ، هي قضية فلسطين وشعبنا المسلم و العربي هناك ، فقد نالت هذه القضيه اهتمام ابناء الامه العربيه والاسلاميه في كل أنحاء العالم . وماتزال هذه القضيه الى يومنا هذا غير قابله للحل وذلك لاسباب عدة ، ولسنا بصدد التطرق لهذه الاسباب الان .

ولكن التاريخ يخبرنا بان ايران لم تتقدم بأي فعلٍ واضحِ وحقيقي تجاه قضية العرب والمسلمين المصيريه ، بالمقابل فلقد كانت ايران مشغولةً باشعال الفتن والمؤامرات في كل دول الجوار التي تحيط بها ، وكانت دائما تثير العداوات والازمات وافتعالها وتاجيج الخلافات مع كل الدول التي تحيط بها وابقاء المنطقه غير مستقره وذلك خدمةً لأمة فارس واستعداءاً لكل ماهو عربي واسلامي وان كل السياسات التي كانت تتبع آنذاك هي خير دليل واثبات على ذلك، ولا داعي للخوض في التفاصيل ، لأن الدارس للتاريخ الحديث للمنطقه يستطيع ان يتوصل الى هذا الاستنتاج بكل يسر وسهوله ، وكان هذا واضحاً وملموساً خلال حكم الشاه . وكان هذا ديدن كل الحكومات التي تعاقبت على حكم تلك البلاد .

اما بالنسبة للربع قرن الاخير من الالفيه الثانيه ، اي منذ قيام ما اُطلِق عليه الثوره الاسلاميه وقيام ما يسمى بالجمهويه الاسلاميه بزعامة الخميني فيمكننا ان نراجع تلك الحقبه بسهولةٍِ ويسرٍ اكثر من الحقبات التاريخيه التي سبقتها وذلك لسبب بسيطٍ جداً وهو اننا قد عشنا هذه المرحله وبكل تفاصيلها لحظة بلحظه.

فلو كانت ( الجمهوريه الاسلاميه ) تختلف فعلاً عن سابقاتها من الجمهوريات التي حكمت ايران ، لقامت على الاقل بتغيير سياساتها تجاه الدول المجاوره !!! . فعلى سبيل المثال لا الحصر ، فقد رفضت ايران وعلى مدى الثلاثين سنه السابقه مجرد مناقشة الوضع في كل الاراضي التي سبق وان احتلتها الحكومات التي سبقتها وكانت وماتزال تتباهى باحتلالها لتلك الاراضي ولم تُبْدِ استعداداً لمناقشة الاوضاع سواء كان ذلك مايخص الاراضي او المياه التي احتلها الشاه في العراق او مايخص الجزر العربيه الثلاث في الخليج العربي والتابعه لدولة الأمارات العربيه ( طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى ).

على العكس ، فمنذ الأيام الاولى لقيام جمهوريتهم الاسلاميه فقد بدأت حكومتهم تدعو الى تصدير مااطلقوا عليه ( تصدير الثوره الاسلاميه ) والتي مايزالون يدعون الى تصديرها عبر كل الدول المحيطه وذلك ليس خدمةً للاسلام الحقيقي ولكن وتحت غطاء ديني وستار طائفي فانهم يريدون ان يعيدوا آمالهم واحلامهم بقيام دوله فارسيه مجوسيه صفويه تخدم عنصرهم وامتهم التي أُبيدت في فترة الفتوحات الاسلاميه الاولى في صدر الاسلام . فبدأوا بالتحرش بأقرب الدول المجاوره مما اضطر العراق للدفاع عن نفسه ورد العدوان، ودعا العراق مراراً للتحكيم الدولي بين الطرفين وايقاف نزيف الدم وذلك منذ الاسبوع الاول لأندلاع تلك الحرب بين البلدين ، ولكن الفرس المجوس وحسب ماهو معروف عنهم من العنجهيه والعداء للعرب فقد رفضوا كل تلك الجهود والمساعي التي كانت تدعوا لأيقاف النزيف . فلو كانوا مسلمين حقاً لقبلوا بالتحكيم وبكل الدعوات الراميه لتهدئة الاوضاع آنذاك . ولقد كان حرياً بالنظام الايراني وبالخميني شخصياً ان يعمل على ايقاف القتال وحقن دماء المسلمين من كلا الطرفين والعمل بقوله تعالى :

بسم الله الرحمن الرحيم
( لو جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله )
( يا ايها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين )
( صدق الله العظيم )

وهناك الكثير من الآيات القرآنيه التي تنطبق على موقف الحكومه الايرانيه التي رفضت السلم وعلى مدى ثمان سنوات ، استنزفت كلا الطرفين واتعبت القوى التي كانت تريد ان تخدم الامه بشكل حقيقي وصميمي ، وهذا هو هدف الخميني ونظامه منذ ايامه الاولى .

ان النظام الايراني القائم اليوم هو نفس النظام الذي كان قائماً منذ اكثر من ربع قرن ولكن باسماء وشخصيات مختلفه . ولقد كان ومايزال هذا النظام يعتمد في تسليح جيشه على الشركات الامريكيه والاسرائيليه . فمن طائرات ( أف 16 وأف 18 ) وغيرها الى الدبابات والمدرعات التي عرفها المقاتل العراقي البطل خلال حرب الثمان سنوات وحتى تجهيزات الجندي البسيط من البنادق الى الملابس و البساطيل فكان كل تجهيز الجيش الايراني هو من منشأ امريكي وحتى اسرائيلي وان الفضيحه الشهيره ( ايران غيت ) في منتصف الثمانينات مثالاً واضحاً وصارخاً على ذلك التعاون الذي لايمكنهم اخفاؤه بغربال الشعارات الوهميه المعاديه لامريكا و لاسرائيل .

واما بالنسبة للجزء الآخر والمهم من الحرب الاقتصاديه ، فلقد كانت ايران دائما تسارع لأفشال كل المحاولات التي يبديها طرفٌ ما ، كقطع او وقف تصدير النفط للأضرار بمصالح امريكا فكانت ايران من ضمن مجموعه من الدول التي تقوم بزيادة انتاجها للتعويض عن النقص الذي يحصل نتيجةً لذلك التوقف !!!! علماً بان ايران قد عقدت مؤخراً اكبر صفقه لها مع اسرائيل وذلك خلال شهر نيسان من هذا العام 2006 لاجهزه الكترونيه متطوره !!!!


وهناك حقيقة يعرفها معظمنا و اريد ان اذكرها هنا ، هي وبعد حدوث النكبه في حزيران عام 1967 ، فقد قام الزعماء الدينيين ( الطائفيين المجوس ) بتبادل التهاني وتقديم الحلوى بذلك اليوم المشؤوم . فما تفسير ذلك ؟؟؟ اترك هذا الموضوع للمتابع للاحداث ليفسره !!!!!!!!!!!!!


وان الايام بيننا . وسيثبت التاريخ لنا ولكم ماهو الصحيح والاصلح للامه .



والله من وراء القصد .