آخر المشاركات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    مهندس الكلمة

    salah غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    527

    كتابات على حائط الليل

    تحيات طيبات عليكم جميعا

    انهيت يوم امس قراءة كتاب يتناول قصصا من ادب اميركا الجنوبية واحببت ان الخّص احدى هذه القصص بتصرّف.

    تروي القصّة حكاية شاب كان يحتجّ على الأوضاع والعنف والتعصّب بالرسم في الليل على الحائط , وفي النهار كان يجلس في مقهى مقابل الحائط ليرى مدى تأثيره على الناس , وكم كان يسعده حين يتوقّف عابر ما ليتأمل الرسم .
    واحيانا كان يشاهد الشرطة وهي تمحو الرسم بغضب شديد
    .. كان يختار وقتا من الليل تكون فيه عيون الحرس غافلة عنه , وبعد زمن
    وجد ان رسومه الليلية تترك اثرا كبيرا وجميلا وصار الناس الذين يقفون لمشاهدتها اكثر واكثر .
    وفي احد الأيام شاهد رسما صغيرا قرب رسمه . رسما بخطوط جميلة وشفافة .. ومن رقة المنظر المرسوم ونعومة خطوطه استطاع ان يعرف ان الرسم لفتاة . كان الرسم للشمس وهي تغيب خلف مشهد بحري واسع , احٍسّ الشاب بفرح غريب , بشعور لم يمرّ به من قبل . ثمّ رسم بجوار المشهد البحري وجها جميلا يتأمل على كرسي في غابة بعيدة .
    وعندما عاد في ليل اليوم التالي وجد رسما آخر الى جانب رسمه , وكان الرسم لكرسي مهجور .
    وهكذا اصبحا يتخاطبان من خلال الرسم واحبّا بعضهما كثيرا رغم انهما لم يريا بعضهما بعد , وفي احد الأيام قرّر ان يسهر حتى الصباح في مكان قريب من الحائط دون ان تتمكن الفتاة من رؤيته , احسّ ان وجوده صار مرتبطا بها , وبعد ان اكمل رسمه اختبأ , وقبل الفجر جاءت الفتاة ووقفت امام الحائط وعندما ارادت ان تجيبه على رسمه وقفت قربها سيارة الشرطة واخذوا يضربونها بقسوة , ركض الشاب نحوها لأنه رغم معرفته من انه سيتعرّض للضرب ايضا , ولكنه اراد ان يشاركها الألم بشكل حقيقي ,
    غير ان سيارة الشرطة انطلقت قبل وصوله بعد ان اخذت الفتاة .

    رجع في اليوم التالي والألم يعتصر قلبه , ورسم مشهدا حزينا ,
    ولم يجد رسما لفتاته قرب رسمه , كرّر الرسم من جديد, وكذلك لم تجب عليه , وبعد مدة انهكه الألم والحزن , بدأ يشعر
    انه المذنب وانه هو من قادها الى هذا المصير .
    وفي احد الأيام اراد ان يضع رسما كبيرا .. رسما يجسّد المه وحبّه ومعاناته .. وقبل ان يبدأ , اكتشف رسما صغيرا ينام بهدوء تحت رسمه ... قفز قلبه في صدره , واخذ ينظر اليه ... كان الرسم لوجه حزين ودوائر زرقاء تحيط به ,, احسّ ان فتاته ارادت ان تخبره بقسوة الألم الذي تعرّضت له ,, وبالوجع الذي يهزّ جسدها الصغير ,

    اراد ان يفعل شيئا , اراد ان يقول لها انّ المها صار المه وانّ حزنها صار حزنه , لم يكن الرسم كافيا لنقل ما يشعر به
    القى الألوان بعيدا واخذ يصرخ بقوّة في ارجاء المدينة

    ومنذ ذلك اليوم لم تظهر رسوم جديدة على الحائط , ولم يسمع احد بذلك العاشق الليلي

    نقلتها بتصرّف : صلاح
    التعديل الأخير تم بواسطة salah ; 28 Dec 2002 الساعة 07:29 AM

  2. #2
    عضو متميز جدا

    الأصيله غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jun 2002
    المشاركات
    509




    القصه حزينه و ممتعه وملخص مفيد ومتكامل

    الله يعطيك العافيه
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الاصايل يجنك مثل اهلهن اصايل
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  3. #3
    الصورة الرمزية الحلوه أم قصه
    عضو متميز جدا

    الحلوه أم قصه غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jul 2002
    الدولة
    حبيبة قلبي الدمام
    المشاركات
    1,483

    Unhappy السلام

    مشكور أخوي صلاح على هذه القصه

    الحلوه أم قصه

  4. #4
    مهندس الكلمة

    salah غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    527
    انت مشكورة بعد اختي الحلوة ام قصّة على مشاركاتك الجميلة والصادقة

  5. #5
    مهندس الكلمة

    salah غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    527
    اختي العزيزة الأصيلة
    اشكر لك وقوفك على المادة وجميل مشاعرك
    وكم اتمنى لو نستطيع بمثل هذه الحوارات الجميلة ان نسهم في خلق مناخ ابداعي يشترك فيه الجميع

    صلاح

+ الرد على الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك