أبو الفاروق معلم لم يمهله الزمن طويلاً في التعليم أحب القيادة والكرسي فبذل جهده وشمر عن ساعديه ، حتى بدت أثار السعي على ذراعيه ... نال مبتغاه وأراح مؤخرته على ذاك الكرسي الوثير في إحدى المدارسة ، تنقل بين الكراسي بعجلة من أمره حتى سيطر على المقود في كبرى مدارس المحافظة
أبو الفاروق : هو حقاً يمتلك لساناً فصيحاً وقلباً واعياً ، لكن توحي لك تصرفاته أنه لا يفقه شيئاً في الإدارة ...
يستعين على قضاء حوائجه من الإدارة بسلاطة اللسان ورخاوة اليد ، يضرب باللسان لا باليد من حديد ، يخيل لك حين تراه يخطب بجمع موظفيه أنه ( فيدل كاسترو ) لطول حديثه وكثرت مرادفاته الفصيحة ، يهدد الجميع بالويل والثبور ، تستغرب من كثرة التجاعيد المصطنعة في وجهه أثناء حديثه حتى حين يكون الحديث باسماً ... ! بمعنى ثاني هو كثير ( تمعر الوجه )
خلال الأيام الماضية غضب غضبة ضارية وأطلق لسانه على الإشراف التربوي من خلال الهاتف حتى أحسن مدير الإشراف التربوي بالبلل على وجهه ! بحثت عن سبب الغضب فوجدته رغبة الإشراف بافتتاح مدرسة في حي اليرموك ورغبت أبو الفاروق بافتتاحها بحي المحمدية للتخفف عن مدرسته ، هدد الإشراف بالنزوح عن الكرسي الوثير إن لم يستجب لاقتراحه !
هون عليك يا سعادة المدير فالـ( مهايطل ) ليس كله خير !
سعادة المدير أين هذا ( المهايط ) حين رفض أحد الطلاب حلق شعره ؟
سعادة المدير هل تعلم أن ( ... الحياء كله خير ) !
سعادة المدير ألم تقرأ أن ( اللين ما كان في شيءٍ إلا زانه ) حتى الإدارة !