.
.
.
.
.
.
.
.
كنت ولوقت قريب لاأعرف كنه هذا المصطلح الحادث في ثقافتنا ( أعني الليبراليه ) ولم أكلف نفسي
عناء البحث والتقصي في معنى هذه التسميه
وذلك لأسباب عديده لامعنى لذكرها هنا
وقد كنت قبل ذلك يربطني رحم من طرفٍ خفي ببعض أرباب الثقافة والأدب في المجتمع , وبعد غياب
طويل عن مجالسهم حدا بي حادي الشوق الى تلك المجالس بحثاً عن أدب أو معرفة ,
وقد يممت وجهي تجاه مجلس الوقور صاحب الديانة والكرم ( أبي إمعة الببغائي )
وقد عهدته غيوراً على محارم الله له قصائد جميله في محاسن الإسلام وفي الجهاد في سبيل الله يسميها بالإسلاميات وينشر بعضا منها في الصحف حينذاك

بعد أن صليت المغرب ذات مساء توجهت تلقاء حلقة الشيخ وقد إكتظت بقوم لم أعهدهم
عليهم من سحنات أهل الفسوق ما لم أعهده في حلقة الشيخ
وقد عرفت بعضهم وبعضهم لم أتعرف عليه الا بسؤال
وقد رأيت ويالهووول مارأيت رأيت شيخنا ( الببغائي ) وقد حلق لحيته الا تحلة القسم ورمى سمت الصالحين خلف ظهره ,
وبعد أن تعوذت بالله من الخذلان جلست حيث إنتهى بي المجلس
وقد عرفت وعرفني أبو إمعة ببعض الحضور فإذا فيهم رئيسٌ لتحرير إحدى المطبوعات المحليه
وفيهم كتاب صحف شتى
ومنهم قوم يكتبون شيئاً يسمونه الشعر وليس بشعر
وفيهم شاب مليح المنظر خبيث المخبر عرفت فيما بعد أنه مخرج سينمائي
وفيهم قوم يمتهنون مهنة التمثيل أكرم الله كل قارئ عن مثل هذا المجلس

سمعت القوم يتحدثون عن الليبراليه وعن الإقصائيه التي يواجهونها من رموز الجمود والتخلف في المجتمع
ثم تحول الحديث الى وصاية المجتمع على إبداع المبدعين وضربوا لذلك برواية ( بنات الرياض )
وأرعدوا وأزبدوا في الدفاع عنها وأنها عمل إبداعي نبيل جوبه بقوة جبانه من قوى الظلام والرجعيه في المجتمع
ثم سبّحوا بحمد كاتب منحل زعم أن الله والشيطان وجهان لعملة واحده
وتمنوا وجوده بينهم

هنا إغتصبت دفة الحديث إغتصاباً على تململ من بعضهم
وبينت لهم فضل الفضيلة في الإسلام والبعد عن الرذيله
وأن تمجيدهم لبعض مايُزعم جور وظلم أنه إبداع بريء
هو من التجني على الأدب نفسه
وضربت لهم مثلاً بما ضربوه أنفسهم مثلاً وهو رواية (بنات الرياض )
وأنها تخلوا من أي قيمة أدبيه أو أبداعيه وأن إنتشارها بسبب مااحتوت عليه من فكر جنسي ليس إلا
ولما فيها من دغدغة الغريزه
وضربت لهم مثلاً بإنكباب الشباب على القصص الجنسيه التي يروج لها في بعض مواقع الإنترنت
وليس فيها مسحة من إبداع أو أدب
وحذرتهم من تأييد هذا العمل وأنه من إشاعة الفاحشه بين المؤمنين
ويبدوا أن حديثي لم يعجب بعض من حضر وخصوصاً شيخنا الببغائي والمخرج التلفزيوني والذي إستمات في الدفاع عن الروايه وأنها تصلح لعمل تلفزيوني
وهناك سألته هل قرأت الروايه فأجاب والحمدلله أنه لم يكذب : أنه لم يقرأها
فقلت له ساعة ونصف تنافح عنها ولم تقرأها......
أنا قرأتها ولم أجد فيها أي معنى أدبي
وأين الضجة التي صاحبت إصدارها من روايات بعض المبدعين في هذا المجال وضربت له مثلاً بروايات لم تجد أي
قبول في المجتمع على الرغم من جودتها وعلو كعب كتابها في حرفة الأدب

في معمعة الحديث ذاك سمعت صوت المؤذن يقيم الصلاة في المسجد القريب فقلت لهم ألا تصلون
قال أبو إمعه : نحن نصلي هنا ومن أراد أن يصلي في المسجد فليذهب
قلت بل نصلي هنا وانا أطمع أن أجمعهم على الصلاة
ولما أقمت الصلاه وكبرت قام معي رجلان منهم وكنت أظن أن البقية ستلحق بنا فلما سلمت وجدت أن صاحبيّ لم يزادا ثالثا
ولعلهما قاما تحرجاً لا تأثماً
وقد رأيت البقيه وفيهم شيخنا الببغائي على حالهم يمسكون بكاسات الشاي ويتناقشون في أمر سوء آخر

خرجت بعد أن قضيت الصلاة الى الباب لا ألوي على أحد وأنا أردد : ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون
وقد علمت فيما بعد أن أبا إمعه الببغائي أصبح شيخاً تضرب إليه اكباد الإبل لتعلم الطريقة الليبراليه وقد صار كاتباً مشهوراً بعد ذلك يخصص له عمود في إحدى الصحف اليوميه يأتي فيه بالموبقات ولا حول ولا قوة الا بالله

بدأ حياته إخوانيا حركياً ثم تبليغياً متزهداً ثم تردد في شعاب من التشكك لينتهي به المطاف ليبرالياً يجاهد بما عرفه من أقوال أهل العلم تحت راية الشيطان
والأمر لله
أنا الديعجان