في يوم من أيام أفول المعرفة، وانتهاك قيم الحضارة ، في بغداد عام 656 هجم الغازي الهمجي على عاصمة المعرفة
ومحضن حضارة الأمم السابقة ، ونتاج حضارة الإسلام العريقة ، لم يكتفي الهمجي بسفك دم شباب بغداد وسفك دم العذارى من فتيات دجلة والفرات
بل تعدى الأمر لمحاولة يائسة بائسة لوأد الحضارة في دارها ، من جمع لكنوز المعرفة
ثم رميها في دجلة ، ليتغير النهر ، فاللون لون العلم ، والطعم طعم الحضارة ، فانتصب فتية من نجباء بغداد
يرمون بأجسادهم الصغيرة على ضفاف دجلة يغمسون رؤوسهم فيها ولا ماء يريدون بل مافاتهم من فقه بغداد وأدبها ، وفي النهر بقية !!
وللرمز معناً صريح يدركه صاحب ذائقة البلاغة ومدرسة الإيحاء الإبداعي .
رعد