أصدقـاً قلتَ أمْ كَذِبا ومينا * * ومنْ ياقومِ يُعطينـا اليقينا
أصدامٌ وحيدٌ فــي ظلامٍ * * وحكَّامُ العروبة نوَّرونـا؟!
تنيرُ على الدُّجى مُتلأْلِئاتٍ * * فتُبهــرُ في تنوُّرِها العُيونا؟!
وتحنُو للشعوب كفعلِ أمّ * * مراعيةً لأطفالٍ حَنـــونـا؟!
وتحترمُ الحقوقَ بلا مـِراءٍ * * وتخُلـي من مُعارضها السجونا؟!
وتجعـل ُفي مناصبها خِياراً * * تقيـّا صالحا شهْمــا أمينا؟!
كأنّ العالمَ العربيَّ نــورٌ * * وصـدامٌ غدا ظُلْما مُبينــا
وحيداً طاغيا والكلُّ عدْلٌ * * وحُكامٌ قـَدِ انتُخِبوا علينـا؟!
كأنَّ الغربَ ما أطغاه ظُلمٌ * * ولـمْ يسفكْ دماءَ الأَكرمينا
كأنَّ الغربَ يحسبُنا سنَنْسى * * إبادتَهَ (ملاييناً) سِنيــنـا
وأنَّ الحربَ بـ(الفيتنام) كانتْ * * من الأحلامِ تخترعُ الظنونا
وقالوا قاضيا بالعدلِ يقضي * * بمحكمةِ العلوجِ المفسدينا
وقالوا ما لصدامٍ نجـاةٌ * * ويملكُ عنــدَه سرَّا دفينـا
ألا ياقاضياً بالكفرِ مهـْلا * * فما بالُ العلوج المُعتـدينـا؟َ
وما بالُ الحكومة في جهارٍ * * تبيعُ الشَّعب والوطن الثَّمينا؟!
ومابال المجوس بلا حسيبٍ * * يسومون العراق دَماً وهوُنا؟!
وقد جمعوا على الإسلامِ شرَّا * * بكلّ الحقد كيْ يستعبدونا؟!
ومابالُ الصليب نراهُ يعلو * * وفي الأغلال يبقى المسلمونا؟!
ألا ياقاضيَ الصُّلبانِ فاخْسَأْ * * غدوتَ بحُكْمكَ النَّذْلَ اللعينا
ستأتيكم وربي مُصْلَتاتٌ * * بأيدي المُرعِبيــنَ المؤمنيـنا
رجالٌ كالصوارم في خيولٍ * * تراهم للوغــى متبسِّمينا
تراهمْ فيه متحدّين عزْما * * كما همْ فيه متحدين دينــا
هوالإسلام يجعلُ من بنيه * * بنينا ليس مثلهُمُ بنونــــا