بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم هو السادس من شعبان من عام 1428هـ ولا تستغربو يا سادة حديثي عن رمضان قبل وصوله . فنحن نفرح بالضيف العزيز حينما نعلم بمسيره إلينا فكيف برمضان !!
ولكن يا أخواني ويا أخواتي أني أسألكم :
هل استعدادنا لهذا الشهر الكريم العظيم يوازي مكانته ومنزلته عند الله ؟
الجواب قطعاً لا وألف لا ؟
إذاً لمــاذا ؟ من يجيب ؟ من يعرف الأسباب ؟ لا أريد إجابات عامة وأسطر تكتب بلا روح وكلمات تتدفق بلا معنى ولا قيمة ؟
أنا ومعي الملايين من المسلمين نريد إجابات صادقة تسري من الفؤاد إلى الفؤاد ، صادقة نعم صادقة ، وأنتم تعرفون مامعنى صادقة .
من يعيد لرمضان هذا الضيف العزيز مكانته وقيمته في القلوب بعد أن اتسخت بأقذار الدنيا وصرفتها النعمة إلى وادي سحيق من الانشغال حتى كأن القلب مات يوم أن انقطع عنه ماء رمضان وسلسبيل رمضان والشوق إلى رمضان !
يا سادة القلوب مريضة ، ولكن كيف لنا أن نقنع أنفسنا بأن القلوب مريضة مرضاً عضال تتجاوز خطورته أمراض العصر الفتاكه ونحن نسبح في نعيم الدنيا بأجسادنا بينما قلوبنا تعبانه !
يكفي رمضان عظمة تحرك القلوب وتهزها أن القرآن الكريم أنزل فيه ، ولكن ابن آدم المخذول الضعيف لن يهتز له قلب ولن يتحرك له وجدان مع أن الجبال الشاهات العاليات تهتز وتضطرب من عظمة ما عرفت من الحق !
ولو كنا نحن أبناء هذا الزمان حاضرين أيام الجاهلية وأيام نزول الوحي وأيام مكة والمدينة والجزيرة العربية أيام الرسالة لعرفنا حينها مـاذا يعني رمضان !
والسؤال الأول يعيد نفسه ولكن بأسلوب آخر ويتحرى إجابة صادقة منكم يا أخواني ويا أخواتي ، إجابة يحضر فيها القلب المريض إلى عيادة الصراحة والمعالجة السلمية :
لمــاذا استعداد القلوب إلى استقبال شهر رمضان المبارك ضعيفة جداً وماهو الحل أدام الله فضلكم .
دعاء
أيها المجيب على هذا السؤال بقلب صادق نسأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سؤل به أعطى وإذا دعي به أجاب أن يوفقك لصيام رمضان وقيامه على الوجه الذي يحبه ويرضاه وأن يجعلك من أهل ليلة القدر وأن يبارك فيك أينما كنت وجزاك الله عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم كل خير .
مواقع النشر (المفضلة)