يــا نـيـة الـخـيـر،،،، ضاعت عباتي ...!!!

قصة هذا المثل الشعبي : أن رجلا طيبا كان عنده عباة

جميلة ثمينة ، فجاءة رجل وطلب منه أن يرافقه ليخطب

ابنة أحد التجار ، وكانت العادة أن يلبس الخاطب عباة ( بشت )

فطلبها منه حتى تنتهي الخطبة ، فوافق بطيبة نفس ونية خير ،

وعندما دخلوا وجلسوا رحب بهم التاجر وأكرمهم ، ثم استأذن

الذي عليه العباة لقضاء حاجة ويعود ، فانتظروا رجوعه ولكن

على غير جدوى ، وبعدما ذهب النهار كله ، أدرك صاحب

العباة أنه خدع وسرقت عباته ،،،

فقال : يانية الخير ضاعت عباتي ......

وهذا المثل ينطبق على من يعامل الناس بطيبة وحسن نية ،

فيعمل الخير لهم ويقدرهم ويسلم عليهم بحرارة ، وهم يظنون

أنه يفعل ذلك لمصلحة يرجوها منهم ، أو أنه يتزلف عندهم

يرجوا نفعهم ، كما هو مشاهد من غالب المدراء وبعض

المشرفين ، فتجد أحدهم لا يكاد يقوم من كرسيه ليسلم عليك ،

وكأنه ينتظر منك أن تقبل يده ..!!!

وهو يظن كل من يسلم عليه أو يكنيه ، يرجو منه مصلحة ،

فتجد ابتسامته صفرا تخفي خلفها أسنان مثلها صفراء ..!!!

فيقابل من سلم عليه ببرود وإهمال ، وكبر وتعالي فتضيع

عنده نية السلام والاحترام والتقدير ، فيتمنى

من سلم عليه أن لم يسلم ، لكي لا يقابله بما قابله به ، وهو

يقول بنفسه إنما سلمت بنية خير....!!!!

وما علم هذا المتكبر أنه بالتواضع يزداد المرأ عزا ومهابه ،

وليس كل من سلم عليه يرجو منه شيئا ، إنما هو نية خير

ولباقة تعامل ، فهل يفهم هذا الإنسان نية الخير أم تضيع عنده

كما ضاعت عباة صاحبنا
...؟؟؟؟


حكمة : عامل الناس كما تحب أن يعاملوك