أخي الكريم ...... صلاة الإستخارة كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم في
حديثه الشريف.. قال
ــ إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل : اللهم إني
أستخيرك بعلمك و أستقدرك بقدرتك و أسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر و لا أقدر و
تعلم و لا أعلم و أنت علام الغيوب اللهم فإن كنت تعلم هذا الأمر و تسميه باسمه
خيرا لي في ديني و معاشي و عاقبة أمري فاقدره لي و يسره لي ثم بارك لي فيه
اللهم و إن كنت تعلمه شرا لي في ديني و معاشي و عاقبة أمري فاصرفني عنه و اصرفه
عني و اقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به .
تخريج السيوطي
(حم خ 4 ) عن جابر.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 847 في صحيح الجامع.

وصلاة الإستخارة أخي الكريم إقرار من العبد لربه ألا حول ولا قوة إلا بالله
ولقد قال فضيلة الشيخ أبي إسحاق الحويني أنه من المفضل أن يقال دعاء الإستخارة
بعد التشهد أي قبل التسليم
وكذلك فقد أوضح فضيلته وكذلك بعض العلماء الأفاضل أنك بعد أن تستخير تقدم على
الأمر فإن كان ميسرا فهو أمر خير أما إن كان أمرا أموره معقدة فهو أمر شر أو إن
كان الأمر أمر شر فأن الله سبحانه سيصرفه عنك بإذنه كما هو واضح من آخر الحديث(
اللهم و إن كنت تعلمه شرا لي في ديني و معاشي و عاقبة أمري فاصرفني عنه و اصرفه
عني و اقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به )
وهذا على خلاف رأي بعض العلماء سددهم الله بأنهم يقولوا تنظر إلى رؤيا تراها أو
تنظر إلى حال قلبك
فإن رأيت رؤيا خير فالأمر خير وهكذا... وكذلك إن رأيت غنشراحا في صدرك فالأمر
خير.. وهكذا
ولكن الشيخ أبي إسحاق وكذلك بعض العلماء قد ردوا على هذا الرأي بقولهم أن موضوع
انشراح الصدر أو انقباضه قد يتدخل فيه الشيطان انتهي كلامهم حفظهم الله
أما موضوع الرؤيا فمثلا إذا أقدمت على أمر في الوقت الحالي فإذا صليت
الإستخارة فإنه يجب عليك أن تنام حتى ترى الرؤيا وهذا بالطبع قد يتسبب في ضياع
العمل وفواته
وهذا أيضا لم يرد عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم
لكن الحديث واضح أنك تركع الركعتين وتقول الدعاء وتقدم على الأمر
هذا والله أعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته