وفاة سفير خادم الحرمين في ساحل العاج دون أثر لأي اعتداء

[رفحاوي]

وفاة سفير خادم الحرمين في ساحل العاج دون أثر لأي اعتداء

متابعة - محمد السهلي

توفي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ساحل العاج الاستاذ محمد بن احمد الرشيد صباح امس الجمعة وذلك بمقر سكنه بحي بلاتو في العاصمة العاجية ابيدجان، دون معرفة اسباب الوفاة حتى الآن.
وقد صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية بأنها تلقت ببالغ الحزن والاسى من سفارة المملكة في ابيدجان عاصمة جمهورية ساحل العاج نبأ وفاة سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية ساحل العاج الاستاذ محمد بن أحمد الرشيد صباح امس الجمعة الموافق 25محرم 1424هـ .
ووجه صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السفارة بالاتصال الفوري بالسلطات المختصة في ساحل العاج للتحقيق في الحادث وظروفه وملابساته وتلقت الوزارة على اثر ذلك معلومات أولية أوضحت عدم وجود أثار لاي اعتداء على جثة الفقيد مما يرجح أن تكون الوفاة طبيعية بسبب نزيف داخلي والوزارة لا زالت بانتظار التقرير النهائي للطب الشرعي من السلطات في ابيدجان.
والوزارة التي المها هذا الخبر تتقدم بخالص العزاء والمواساة الى أسرة الفقيد داعية المولى عز وجل أن يتغمده بواسع فضله ورحمته وأن يدخله فسيح جناته وأن يلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان .
{إنا لله إنا إليه راجعون}.
وقد أثنى معالي مساعد وزير الخارجية الدكتور نزار عبيد مدني على ما كان يتمتع به للسفير خادم الحرمين الشريفين لدى ساحل العاج الاستاذ محمد احمد الرشيد الذي توفي في ساحل العاج يوم أمس.
وقال معاليه في تصريح "للرياض" ان السفير الرشيد يرحمه الله كان من خيرة العاملين في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية والمخلصين لدينهم ومليكهم ووطنهم، كما كان يعمل بصدق واخلاص مما جعله يحظى بالثقة السامية كسفير لخادم الحرمين الشريفين في ساحل العاج، مشيراً الى انه طيلة عمله - يرحمه الله - في وزارة الخارجية وممثلياتها في الخارج مثال للدبلوماسي المخلص في اداء واجبه ومحل تقدير واحترام الجميع لما يتمتع به من اخلاق عالية وحسن تعامل مع الجميع جعله يحظى بحب الجميع وتقديرهم.
وقدم الدكتور مدني عزاء صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير خارجية وجميع منسوبي الوزارة لأسرة الفقيد وابنائه واخويه، سائلاً المولى عز وجل ان يسكنه فسيح جناته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.

أسرة الفقيد تتحدث لـ "الرياض"
هذا وكانت "الرياض" قد تواجدت مساء امس في منزل الفقيد التابع لوزارة الخارجية باسكان المحمدية، حيث اكتظ بعدد كبير من المواسين في وفاة المغفور له والذي تربطه علاقات صداقة مع شريحة كبيرة من المجتمع.
وقد تواجد في منزل الفقيد أخواه (سليم) و(عبدالمحسن) فيما غاب الأخ الاكبر سليمان لتواجده في الغاط، كما تواجد ابناء عمه وأقاربه وأخوال ابناء الفقيد كل من محمد عبدالله المشوح واخوته سعد وخالد وماجد وتركي. وتحدث الاستاذ سليم احمد الرشيد قائلا: نحمد الله سبحانه وتعالى على إرادته ولا راد لقضاء الله، فقد تحدثت قبل ايام مع المرحوم ولم يشعرني بانه يعاني من اية آلام وتقبلت هذا الخبر الفاجعة بروح النفس المؤمنة بربها الداعية للفقيد بالرحمة والمغفرة، مشيرا الى ان العزاء سيكون بعد وصول جثمان الفقيد ودفنه في منزل الأخ عبدالمحسن في حي الوادي، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل الذي وجه بسرعة نقل جثمانه والتحقق من معرفة الوفاة التي يعتقد انها طبيعية ونحن بانتظار انهاء اجراءات وصول جثمانه الى المملكة.
وتحدث أخاه الاستاذ عبدالمحسن الرشيد قائلا: لقد تلقينا الخبر الفاجعة يوم امس وهذا قدر الله جل جلاله ونحن مؤمنون ايمانا صادقا ولا نملك الا الدعاء له بالمغفرة الواسعة وان يسكنه الله فسيح جناته.
ويضيف قائلا: لقد اتصلت به يوم الاحد الماضي وكنا نتحدث في الامور الأسرية المعتادة للاطمئنان والسلام عليه ولم اشعر بانه متعب ولم يشتك لي من اي مرض، ولكنه سبق وان عمل قسطرة مرتين للقلب ولديه مرض السكر ويبلغ من العمر 49سنة وله اربعة اطفال دينا 14سنة واحمد 12سنة وهشام 10سنوات وناصر سنة واحدة واكبر اخوتنا سليمان مدير ثانوية الغاط سابقا والاستاذ سليم متقاعد ومحمد يرحمه الله وانا الاصغر ووالدته ووالده متوفان يرحمهما الله.
ويواصل قائلا: لقد عرفت زوجته بالخبر قبل وصولي لابلاغهم لانني لم اعرف بالخبر الا بعد صلاة الجمعة واولاده يقيمون في الرياض، حيث لم يمض على تعيينه سفيرا في ساحل العاج سوى قرابة 4اشهر فقط ومنذ مباشرته لم يعد الى المملكة وكان ينوي اخذ اولاده معه بعد نهاية الدراسة.
ومن ناحية الترتيبات لنقل جثمانه يتوقع الاستاذ عبدالمحسن ان هنالك صعوبة في ذهاب الطيران الى ابيدجان بساحل العاج، ولهذا من المحتمل نقل جثمانه إلى فرنسا ومن فرنسا ينقل الى المملكة بطائرة الاخلاء الطبي السعودي.
وقدم شكره للمسؤولين في وزارة الخارجية وعلى رأسهم سمو وزير الخارجية ومعالي مساعده على اتصالاتهم ووقوفهم مع اسرته في محنتهم والاطمئنان عليهم.
وتحدث الاستاذ عبدالرحمن محمد الرشيد مدير عام شركة المفتاح الدولي "انتركي" وابن عم الفقيد قائلا: لقد تحدثت معه قبل اسبوعين ولم يشعرني انه يعاني من اية امراض ووعد بزيارة المملكة قريبا، وحقيقة يعتبر شخصية اجتماعية ومحبوب لدى الجميع وله علاقات ومعارف اجتماعية كبيرة وكان شهما وكريما.
وتحدث لـ "الرياض" خال ابنائه الاستاذ محمد عبدالله المشوح قائلا: حتى هذه اللحظة لم نشعر بعض ابنائه بوفاته، حيث عرفت ابنته وزوجته بوفاته ولقد احزننا هذا النبأ ولكنها إرادة الله سبحانه وتعالى.
وقال الاستاذ عبدالله محمد الرشيد ابن عم الفقيد "وأخاه من الرضاعة" قائلا: لقد صدمت بسماع نبأ وفاة الفقيد ولا راد لقضاء الله وندعو له بالمغفرة الواسعة وان يسكنه الله فسيح جناته.
السيرة الذاتية
من مواليد الغاط في عام 1374هـ وتلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي بالغاط، وفي عام 1396هـ حصل على بكالوريوس جغرافيا من جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية والتحق بوزارة الخارجية فرع الرياض آنذاك وفي عام 1398هـ نقلت خدماته سكرتيرا دبلوماسيا في القنصلية العامة في بومباي وعمل في سفارة المملكة بأستراليا في عام 1403هـ وفي عام 1405هـ نقلت خدماته الى الوزارة القسم الثقافي والاقتصادي.
وفي عام 1407عين قنصلاً في بانكوك، وعاد الى المملكة في عام 1410هـ للعمل بالوزارة، وفي عام 1415هـ عين قنصلاً عاما للمملكة في بومباي بالهند حتى عام 1420هـ .وصدر قبل اشهر مرسوم ملكي بتعيينه سفيرا للمملكة في ساحل العاج..