[align=center].

.

.

.

.

كم بقي على نهاية الوسم ؟؟

يؤرق الكثير من الناس في هذه الأيام _ وخصوصا أصحاب الماشية منهم _ تأخر نزول المطر ويتساءل الكثير كم بقي على نهاية الوسم ؟؟
لم يبق على نهاية الوسم سوى أيام والسماء ما زالت على حالها زرقاء صافية حتى كأن الغيم غير اتجاهه فسلك طريقا غير الطريق المؤدية إلينا ولله الأمر من قبل ومن بعد .

*********
الأمر ولا شك يدعو للقلق ذلك ان الكتاب ناطق والسنة شاهدة بأن مثل هذه الأمور لها اسباب وأنها آثار لأفعال بني آدم : ( ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ) ( وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولا نقص قوم المكيال والميزان الا ابتلوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان )

*********

هل الأمر مرتبط ببداية الوسم ونهايته ؟؟
لا شك أن الحساب والتجارب تدل على الوقائع والأحداث لكن لا ينبغي إهمال مسبب الأسباب الذي أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ، والناس يتناقلون في أمثالهم : ( ساعة منه تكفي ) وما زالوا يستدلون بـ ( ربيع الدمنة ) على أن الأمر ليس مرتبطا بالوسم ولا بكثرة المطر .

*******

يعلم الناس هذا ولذلك فإنهم يتسخطون من بعض الأمور التي تحدث سيما تلك التي يظهر فيه البذخ والإسراف والكبر والتعالي ويعدونها من أسباب منع القطر ويحوقلون ويسترجعون ويدعون الله ألا يؤاخذهم بفعل هؤلاء .
وهذا طيب ولاشك أن هذه الأمور من المعاصي التي يحدث بسببها البلاء وينزل من جرائها على الناس الشقاء ، لكن أين اتهام النفس ونظر الإنسان إلى حاله وأفعاله وممارساته ؟؟
لماذا نرى عيوب الناس وأخطاءهم ونعلق عليها بعض ما يحدث وننسى ونتعامى عن حالنا وما نحن فيه ؟؟

*******

يتساءل كبار السن عن تغير الأرض التي كانوا يعرفونها كيف ذهب شجرها وكلح منظرها ؟؟
ويتساءلون عن تغير الزمان وكيف أنهم كانوا يذهبون إلى السوق مرتين في العام فقط أما اليوم فيزار السوق في اليوم مرتين أو ثلاث .؟؟
والجواب موجود في القرآن ( فكلا أخذنا بذنبه ) إنها الذنوب تحرق الأخضر واليابس وتذهب البركة .

******

( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ) ( وألوا استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا )

اللهم انا نستغفرك انك كنت غفار فأرسل السماء علينا مدرارا ، اللهم أغث قلوبنا بالإيمان وبلادنا بالوابل الهتان يارحيم يارحمن

وتقبلوا تحياتي [/align]