ما زالت خريجات معاهد المعلمات ينتظرن التعيين حيث إنهن يحملن شهادة معتمدة تخولهن للالتحاق في سلك التعليم كمعلمات يساهمن في تربية الناشئة وخدمة الوطن.

فأولئك المعلمات مضى على تخرجهن سنوات طويلة ومنهن من مضى على تخرجها أكثر من اثنتي عشرة سنة ولم يتم تعيينها!!

إن التعيينات الحالية في مختلف الوظائف التعليمية تعطي الأولوية في التعيين لخريجات الكليات والجامعات، وجميعنا يعلم الأعداد الكبيرة لخريجات تلك الكليات والجامعات في ظل قلة أعداد الوظائف التعليمية التي يتم الإعلان عنها من فترة لأخرى؛ ما يجعل من فرص تعيين خريجات معاهد المعلمات تبدو مستحيلة!!

منذ فترة ألمحت وزارة التربية والتعليم عن نيتها في تعيين خريجات معاهد المعلمات كل معلمة في منطقتها وذلك لتلافي مشكلة تعيين المعلمات في غير مناطقهن بعد تلك الحوادث التي راحت ضحيتها معلمات كثر لا ذنب لهن سوى أنه تم تعيينهن في مناطق نائية وبعيدة عن مقار سكنهن وقد كان لهذا الخبر وقع كبير في نفوس خريجات معاهد المعلمات، ولكن هذا التوجه لم يفعل.

إن خريجات معاهد المعلمات يتم قتلهن كل مرة يتم فيها الإعلان عن وظائف تعليمية في قطاع تعليم البنات حينما يقرأن شروط التقدم لتلك الوظائف ويجدن أن الأفضلية في التعيين تكون لخريجات الكليات والجامعات رغم حداثة تخرجهن مقارنة بخريجات معاهد المعلمات واللاتي مضى على تخرجهن سنوات طوال وهن ينتظرن هذا التعيين نظرا لحاجة الكثيرات منهن للمال، فمنهن الآن الفتاة العانس ومنهن المطلقة ومنهن من تعيش في ظروف مادية صعبة تعانيها هي وأسرتها فتكون الوظيفة بالنسبة لها بمثابة طوق النجاة الذي ينقذ الغريق من الموت.

إن خريجات معاهد المعلمات يتأملن من وطنهن ومن وزارة التربية والتعليم - تحديدا - النظر في وضعهن والعمل على توفير فرص وظيفية لهن، والمجال هنا واسع وممكن خصوصا حينما نعلم أن تلك الخريجات سيتم تعينهن في مناطقهن وبهذا سنقلل من أعداد المعلمات اللاتي يتم تعيينهن خارج مناطقهن وما يصاحب ذلك من حوادث تتعرض لها الكثير والكثير من المعلمات بشكل دائم.

فهل ستشرق شمس الأمل على خريجات معاهد المعلمات، ويأخذن فرصتهن في التعيين؟!

http://www.al-jazirah.com/81603/wm5d.htm