لملمت همومها التي حملتها طيلة السنين وأخفت معالمها في وجهها لتقف أمام أبناءها التسعة في دهشة تود أن تخفي عنهم معاناة اليتم والفقر والوحدة .
مستبشرة بتبرعات خادم الحرمين الشريفين من أجل كسوة الشتاء القارس الذي عانى منه الكثير لتصطدم بواقع مر وفي مدينة عرعر لترى شيئاً لم تتوقعه حين شاهدت جموع من المواطنين يرجون التوزيع العادل والمنظم الذي يحسن كمال الأجر والمثوبة ولكنها بقيت هي وأبناءها التسعة دون أي جدوى متظلمة وترجو من المسئولين أن يحاسبوا كل مقصر لم يدرك الأمانة التي حمل إياها في ظل وجود الخير وتبرعات الملك وتؤكد رغم إصراري وإلحاحي عليهم ومسارعتي في تكرار الطلب لكن دون جدوى متساءلة عن مكرمة خادم الحرمين أهي للفقراء أم لجميع المواطنين ؟
وأوضحت إن كان الأمر للفقراء فما أشد مني فقراً وضعفاً وإن كان للمواطنين ككل فلم يصلني شيء كمواطنة .

هذه شكوى لمن يهمه الأمر من امرأة أرملة وأم لـ(9) أيتام تنتظر أن تستلم مكرمة خادم الحرمين الشريفين من جمعية البر الخيرية بعرعر ولم تستطع علماً بأن التوزيع تم من أيام وهي تذهب يومياً وتنتظر وبدون نتيجة .

في حين يشتكي الكثير من المواطنين في بعض المدن السعودية من سوء التوزيع لهذه المكرمة التي تبرع بها خادم الحرمين الشريفين الذي يحرص على رعاية المواطن خصوصاً وأن التبرعات تستهدف الفقراء والمعوزين الذي من أجلهم قدم الملك تبرعه .