. . . . .

. . . .

. . .

. .


.


.





نقرا ونسمع كثيراً عن قصص مؤسفة

تتحدث عن العقوق الذي يسود العلاقات العائلية في بعض الأسر

وتنتج عنها تصرفات مشينة تثير الغضب

قضايا وصراعات عائلية تصل الى المحاكم

وتاخذ طابعا حادأ في الصراع بين أفراد بعض الاسر في قضايا الارث

وتنتج عنها قطيعة في الرحم التى أمر الله بها ان توصل وانقطاع في التواصل

ويتجاهل الجميع في سلوكهم مانصت عليه تعاليم الشريعة السمحة

من حث على صلة الرحم واعتبارها مطلبا شرعيا يفترض أن يؤديه كل مسلم

وقد شدني موضوع نشر في صحيفة الرياض ورد في مقدمته

صراع حاد بين أخوين يناقش حاجة أحد المواطنين

واسمه حيزان الى المساعدة المادية ولن أتحدث عن هذا الجانب ذلك أن موضوعي يختلف

ما ساتحدث عنه هو بكاء حيزان

حيزان رجل مسن من الاسياح ( قرية تبعد عن بريدة 90 كم )

بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيته

فما الذي ابكاه ؟ ؟ ؟ ؟

هل هو عقوق أبنائه أم خسارته في قضية أرض متنازع عليها

أم هي زوجة رفعت عليه قضية خلع ؟ ؟ ؟ ام ماذا . . .

في الواقع ليس هذا ولا ذاك

ما أبكى حيزان هو خسارته قضية غريبة من نوعها

فقد خسر القضية أمام أخية لرعاية أمه العجوز التى لا تملك سوى خاتم من نحاس


فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الأكبر حيزان

الذي يعيش وحيدأ وعندما تقدم به السن جاء أخوه من مدينة أخرى

ليأخذ والدته لتعيش مع أسرته

لكن حيزان رفض محتجا بقدرته على رعايتها

وكان أن وصل بهما النزاع الى المحكمة ليحكم القاضى بينهما

لكن الخلاف أحتدم وتكررت الجلسات وكلا الأخوين مصر على أحقيته برعاية والدته


وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها

فأحضرها الأخوان يتناوبان حملها في فقد كان وزنها 20 كيلوجرام فقط

وبسؤالها عمن تفضل العيش معه

قالت وهي مدركة لما تقول:

هذا عينى مشيرة الى حيزان وهذا عينى الأخرى مشيرة الى أخيه

وعندها أضطر القاضى أن يحكم بما يراه مناسبأ


وهو أن تعيش مع أسرة ألاخ ألاصغر فهم ألاقدر على رعايتها

وهذا ما أبكى حيزان

ما أغلى الدموع التى سكبها حيزان

دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخأ مسنأ

وما أكبر حظ الأم لهذا التنافس

ليت امهاتنا يتعلمن كيف ربت ولديها للوصول لمرحلة التنافس فى المحاكم على رعايتها

هو درس نادر في البر في زمن شح فية البر


أبك يا عاق الوالدين لعل يرق قلبك ويحن لأمك وأبيك




تحياتي للجميع