السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



في الحياة أشياء غريبه


وما اغرب من يعيب على الزمن والعيب في أهل الزمن
غرائب وعجائب نشاهدها في حياتنا ومنها يا أحبتي
((من باع الثمين بلا ثمن ... واشترى الرخيص بأغلى ثمن))

فما اغرب الإنسان وعقلهُ يكون بيدهِ الثمين فيبيعهُ بالرخيص ضنن منهُ انهُ اشترى الغالي 0

وهناك الكثير من الامثله
منهم من باع الحب ...نعم باع حب من أحبها سنيين وأحبته هي أكثر من حبهِ لها 000باع لماذا؟؟؟ لأجل ربما المال أو ربما معشوقة أخرى غرتهُ بجماله وضحكت عليه بلذاتها 000باع حب تلك الطاهرة الانسانه البريئه تلك الغاليه00000باع الغالية بالرخيص لأجل الوهم والمال واجل معشوقة كاذبه أليس هذا

((من باع الثمين بلا ثمن ... واشترى الرخيص بأغلى ثمن))


وهناك آخر باع أغلى غالية نعم باعها 00من هي أمه الغالية ...لأجل زوجتهِ صدقها وكذب أمه 00رماها في دار المسنيين لأجل من000 لأجل زوجتهِ000نسى إنها حملتهُ تسعة أشهر
وأرضعته وأطعمته وسهرت له اليالي حتى بلغ أشده 00نساها اشتراها 00وباع أمه الذي جعل الله جل وعلا الجنة تحت قدميها، وجعل حقها على الأبناء ثلاثة أضعاف حق أبيهم عليهم 00باع أمه ولم يتأمل حال الصغر ،ويتذكر ضعفه في سنين طفولته،) وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً( باع أمه التي حملته شهوراً تسعاً في الغالب تعاني به في تلك الأشهر ، ما تعاني من آلام المرض ووحم وثقل ، فلو حصل له انتفاخ بالبطن ساعة واحدة ،كم تنهار أعصابه، ويتخبط في آرائه من طبيب إلى طبيب ، إذا كان هذا حاله في ساعة واحدة، فما باله بأمه حينما تتخبط وتتحمل هذه الآلام لمدة قد تصل إلى ستة آلاف وأربعمائة وثمانون ساعة ، وقاست بوضعه من الآلام ماالله به عليم عندما جاءها المخاض شاهدت الموت، فتارة تنجو وتارة تموت ، ثم إذا وضعته نسيت كل آلامها برؤيته ،وعلقت آمالها في محياه ، ويا ليت الألم والتعب ينتهي بالوضع لكان الأمر سهلاً ، ولكن يكثر التعب والنصب ويشتد بعده ) حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً ( ثم ترضعه أمه حولين كاملين، فتقعد به مثقلة، وتقوم به مثقلة ،تضيق أحشاؤها وقت حمله بالطعام والشراب، وتضعف عند وضعه أعضاؤها، وتعهد منها لجسمها بالغسل ،ولثيابه بالتنظيف ، ولإفرازاته بالإزالة ، لا يوماً ولا يومين ولا شهراً ولا شهرين ،ولا سنة ولا سنتين ، هي بك ليلها ونهارها في متاعب ومشاق ، وأهو في حال طفولته لا يعرف إلا أمه ،فإذا غابت عنكه بكيت ،حتى تأتيه، وإذا أعرضت عنه دعاها وناجاها، بما يقدر عليه من الكلام ،وإذا أصابه شيء يؤلمه نادها ، تغيب بسمتها إن غابت ضحكته، وتذرف دموعها إن اشتد عليه مرضه، وتتحمل من الذل والشقاء أمثال الجبال كي تحي ويسعد ، يرقص قلبها إذا ضحك الوليد ولا تسعها الدنيا فرحاً إذا حبا أو مشى ، وترى الحياة كلها نوراً وجمالاً ،وهي تراه مع الصبيان يلعب أو إلى المدرسة يذهب ، وهكذا تعيش له ومعه وهي تنتظر الأيام الحاسمة في حياتها وحياته ،حين ينجح ويكسب ويتزوج ،هل يكون لها في ولدها نصيب ، أم كل جهودها وتضحياتها وآمالها تذهب ادراج الرياح 0

)باع تلك الغالية تلك الثمينة بلا ثمن واشترى بديلها رخيصاً بأغلى الثمن)



وهذا أمر آخر ....هناك مصيبة كبرى00 من باع أغلى شيء في الحياة 00من كان في حياته مستقيم وكان الفجر يقيم وصلاتهُ لا يتركها كان شاباً خلوقاً مسلماً مهذباً 00فباع اغلي ما في الوجود 000لأجل اللذات 00 وإتباع الشهوات 00باع أغلى مايملك لأجل أصحاب ورفقاء السوء أضلوه الطريق فشتراهم وباع الثمين0

((من باع الثمين بلا ثمن ... واشترى الرخيص بأغلى ثمن))

باع (عقلة) الثمين بلا ثمن ....واشترى الرخيص بأغلى الثمن 00وبماله ما يفسده 000من أجل شهوة قصيرة 00ويتبعها حسرة وندامة طويلة00 ضيع عقله ووضعه تحت قدميه، ويتبع شهوته وتعمى بصيرته، بشرب كأس خمر أو جرعة مخدر، أو استنشاق مسكر أو شرب مفتر، يفقد الإنسان عقله، فينسلخ من عالم الإنسانية ويلبس قميص الإجرام والفتك والفاحشة 000ونقل نفسه من جماعة العقلاء الشرفاء إلى طائفة المجانين مسلوبي العقل.00قال الحسن البصري رحمه الله: " لو كان العقل يُشترى لتغالى الناس في ثمنه.فكيف بمن يخرب عقله بنفسه"ضيع عقله الثمين بلا ثمن الذي أكرمه الله به 00 تجد الكثير من لا يعتني بأمره ولا يحيطه بسياج الحفظ والحماية. إنها لمصيبة حلت بأبناء المسلمين، نسأل الله الهداية

وفيه من يبيع نفسه الغالية التي لاتقدر بثمن بسبب تهوره في قيادة مركبته ويتسبب بقتل نفسه ونفوس أخرى 00أليس هذا من الذين0000

((باع الثمين بلا ثمن ... واشترى الرخيص بأغلى ثمن))

فلم يحافظ على نفسه التي هي من أغلى المطالب إن لم يكن أغلاها0 علما بأن النفس الإنسانية ليست ملكاً لصاحبها، وليست ملكاً لأحد من الناس وإنما هي ملك لله وحده ومن أجل ذلك حرم سبحانه الاعتداء عليها حتى من قبل صاحبها قال تعالى: )وَأَنفِقُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى ٱلتَّهْلُكَةِ( وقال تعالى: )وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً( ولو شئت لأقسمت باراً غير حانث أنه ما من أحد من الحاضرين معنا الآن في هذه المنتديات المباركة ( منتديات بناء) إلا وله قريب أو حبيب أو صديق أو نسيب أو معرفة قد ذهب ضحية حوادث السيارات إما بموت أو إعاقة أو جراحة أو خسارة في نفسه وماله، فهلا كان ذلك باعثاً على التأمل والاعتبار؟ إلى هذا الحد تساهلنا بأرواحنا في هذا المضمار. وإن كثيراً من المسلمين هداهم الله ومنّ عليهم بالهداية والتوفيق يتساهلون في جعل السيارات بأيدي صغار أبنائهم، وكلّوها إلى قوم صغار السن أو صغار العقول، تجده يقود السيارة وهو صغير السن لا يكاد يُرى من نافذتها، وتلك مصيبة، يرتكبها الذي يسمح لهذا الصغير بالقيادة، ومن هو ضحيتها؟ إن ضحيتها المارة في الأسواق، إن ضحيتها الذين يقعون موتى، أو هلكى، أو مصابين من جراء تلك الحوادث، فإن ذلك أمر لا يليق ولا ينبغي بل لا يجوز شرعاً.نسأل الله جل وعلا أن يجعلنا من عباده المؤمنين الذين يمشون على الأرض هوناً.


هذا الموضوع أعجبني فأحببت نقله لكم ..
دمتم بود