مدارس الشمالية .. سلحفائية في تنفيذ المشروعات واهمال للصيانة

عطا الله الدوخي - رفحاء




اليرموك الابتدائية للبنين




مدرسة الجبهان الابتدائية للبنات

عبر عدد من أهالي منطقة الحدود الشمالية عن استيائهم للاهمال الذي ضرب المدارس الحكومية للبنين والبنات والقصور الملحوظ في تنفيذ المشاريع التعليمية مما أدى إلى توقف العمل في عدد من المدارس بالإضافة إلى أخطاء تنفيذية في مدارس أخرى لم يتخذ فيها أي إجراء الى جانب سلحفائية سير العمل في مشاريع أخرى بالإضافة إلى الإهمال والقصور في عقود الصيانة والتشغيل وعدم المتابعة للشركات المشغلة وعدم اتخاذ أي إجراءات رادعة للحد من هذا القصور رغم وقوف المسؤولين عليه .
قصور واضح
وتقف مدرسة اليرموك الابتدائية للبنين بمحافظة رفحاء شاهدا من شواهد القصور حيث توقف العمل بالمدرسة منذ مدة ليست بالقصيرة ليبقى الطلاب في مدرستهم المستأجرة منتظرين الحسم من التعليم بعد أن تم سحب المشروع من الشركة المنفذة السابقة ولم تتم ترسيته حتى الآن .
ويؤكد توقف المشروعات في مدرسة الجبهان الابتدائية للبنات منذ ثلاث سنوات ذلك القصور حيث انه بعد انتهاء عملية التأسيس والتجهيز الأولي للدور الأرضي كان من المفترض وحسب العقد المبرم أن ينتهي العمل فيها خلال ثمانية أشهر من بداية العقد الذي أبرم قبل ثلاث سنوات ولكن شيئاً من هذا لم يحدث ، فيما بدأت عوامل التعرية (المفتعلة) تنهش المبنى على مدار الثلاث سنوات الماضية بينما طالبات المدرسة مازلن يتزاحمن في مبنى مستأجر.
مشاريع متوقفة
ومن أهم المشاريع المدرسية المتوقفة مدرسة البنات بطلعة التمياط حيث انه بعد أن اكتمل بناؤها إلا أن خطأ فنياً كما يروي المسؤولون في إدارة تعليم البنات أدى إلى عدم افتتاحها حتى الآن فيما أصبحت كل هذه المشاريع المتوقفة عرضة للعبث والتخريب ومأوى للحيوانات الضالة وأوكاراً لأصحاب النفوس المريضة ومرمى للنفايات وأضحت أكبر شاهد على سوء تنفيذ المشاريع في منطقة الحدود الشمالية .
سوء تنفيذ عقد الصيانة
واشار عدد من الأهالي والطلاب إلى سوء تنفيذ عقد الصيانة والتشغيل في معظم المدارس الحكومية بالمنطقة للبنين والبنات على حد سواء ، حيث تعاني معظم المدارس من عدم وجود مواد نظافة وعمال وعاملات رغم الاحتياج الشديد إليهم بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالصيانة والتي تعد الأساس لسلامة الطلاب والطالبات حيث تعتمد شركات الصيانة في ظل الغياب الرقابي من قبل إدارة التربية والتعليم بالمنطقة على منح كل مدرسة مبلغا ضئيلا لا يغطي احتياجها وقد لا يتجاوز 400 ريال تسلم لمدير المدرسة ويطلبون منه تأمين عامل من الشارع وشراء ما تحتاجه المدرسة – على حد قولهم – من مواد نظافة ومستهلكات صيانة رغم علمهم بأن هذا المبلغ الضئيل لا يكفي لتأمين عامل .
مراقبة الشركات
ويتساءل الاهالي عن دور الرقابة وإهمال إدارة التربية والتعليم في مراقبة شركات الصيانة والنظافة وتركها تتصرف حسب مصالحها وإعطائها في النهاية شهادة الأداء على أكمل وجه دون مطالبتها بتوفير العمالة المطلوبة منهم وتوفير المستلزمات وفرق الصيانة التي يسمع بها ولا ترى ، وما معاناة تعليم البنين بأقل من معاناة تعليم البنات من هذه الناحية نظراً لجهل العديد من مديري ومديرات المدارس بأنظمة عقود الصيانة والتشغيل .
ويطالب مدراء المدارس والمدرسون والطلاب وأولياء أمورهم وأهالي المحافظة والقرى التابعة لها المسؤولين بوضع حد لمثل هذه التلاعبات التي لا تصب في مصلحة الوطن ولا المواطن وتؤدي إلى قصور شديد يؤثر سلباً على التربية والتعليم في المنطقة.