صرّح الشيخ عبدالمحسن العبيكان أن ما طرح في وسائل الإعلام حول اختلاط المرأة بالرجل قد أورد بصورة خاطئة حيث قال : " أنني قلت لا يوجد في الشريعة الإسلامية ما يمنع المرأة من القيام بأي عمل بشرط أن يتناسب مع تكوينها وألا يوجد فيه اختلاط محرم " .

وبيّن العبيكان أن الاختلاط المحرم ليس معناه وجود نساء ورجال في مكان واحد مثل الطواف و السعي و الأسواق ففي عهد النبي صلى الله عليه وسلم يوجد رجال ونساء في مكان واحد لكن ليس هو الاختلاط المحرم فالاختلاط المحرم هو اجتماع الرجال مع النساء بحيث تحصل فتنه بهن أو الفتنه لهن فهذا هو الاختلاط المحرم حيث إذا وجدت نساء مع رجال في مكان يحصل فيه نوع من الفتنه ككلام بعض النساء مع بعض الرجال بطريقه غير سليمة بدون احتشام أو حجاب و يعملن بإستمرار في مكان واحد يحصل هنا قتنة فهذا لا يجوز وهذا هو الاختلاط الممنوع .
حيث أن عمل المرأة في أقسام نسائية مستقلة في المحاكم وكتابات العدل وفي كل وزارة أو دائرة لخدمة المرأة منع من الاختلاط بالرجال والنساء فهذا يقضي حوائج النساء وطلباتهم بدون مزاحمتها للرجال .

ومؤكداً في نهاية حديثه أن ما نقل عني في وسائل الإعلام غير صحيح ونقل بصورة خاطئة ، ومتمنياً من الإعلاميين تحري المعلومة بشكل الصحيح , و بدقة عالية .



وقال الشيخ العبيكان في تصريح لجريدة »الوطن« الكويتية : ظلمني هؤلاء الأشخاص فلم أفتً بذلك وان ما قلته هو التالي : ليس في الشريعة الإسلامية ما يمنع قيام المرأة بأي عمل يتناسب مع تكوينها بشرط عدم وجود خلوة مع رجل أجنبي عنها أو وجود فتنة لها أو افتتان بها مثل الاختلاط الذي ينشأ عنه ذلك وليس مجرد الاختلاط المتمثل في اجتماع الرجال مع النساء في الطواف أو السعي أو الأسواق مع الحجاب والاحتشام ولكن يجب أن ندرك أن عمل المرأة الأساس هو في البيت بتربية الأطفال وتنشئة الأجيال وإعداد البيت لحياة سعيدة للأسرة وهو عمل مهم جداً كما أن عمل الرجل الأساس هو خارج البيت في السعي لجلب الرزق لحياة الأسرة ويكمل عمل المرأة وقد يقوم بعض الرجال بالعمل الذي هو من عمل النساء في الأساس مثل تنظيف البيوت وطهي الطعام كما تقوم بعض النساء بعمل يفترض أن يقمن به ولو خارج البيوت مثل الطب والتمريض للنساء والتعليم لهن وينبغي أن تنشأ أقسام نسائية تعمل فيها نساء في المحاكم وكتابات العدل وبعض الوزارات والإدارات لخدمة المرأة بمساعدتها في إنهاء معاملاتها وقضاياها قبل الوصول إلى القاضي أو كاتب العدل إلا انه يجب أن لا يطغى مجال عمل المرأة على ما هو من عمل الرجال في الأساس حتى لا يزيد من مشكلة البطالة لدى الرجال وألا تتخلى المرأة عن عملها الأساس في تربية الأطفال وتنشئة الأجيال إلى نساء من خارج الأسرة لما فيه من السلبيات الكثيرة وأن يكون عملها خارج البيت في أضيق الحدود وبهذا يتضح عدم صحة القول بأن نصف المجتمع معطل. وهذا وقد نسب للعبيكان افتاءه بجواز الاختلاط خلال كلمته في جلسات الحوار الوطني السابع في "بريدة " .