ولي العهد يبدأ زيارته لإسبانيا اليوم بمحادثات مع زاباتيرو

**مراسل الموقع** · 05 Jun 2008, 05:35 PM

ولي العهد

مدريد: الوطن

يصل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم إلى مدريد في مستهل زيارة رسمية لإسبانيا تستمر حتى الأحد المقبل. وسيكون في استقباله في مطار راخس الدولي في مدريد ولي عهد إسبانيا أمير استوريس فيليبة دي بربون، والسفير السعودي الأمير سعود بن نايف، والسفراء العرب المعتمدون في إسبانيا.
ومن المتوقع أن يجري سموه مساء اليوم محادثات مع رئيس الوزراء خوسيه زاباتيرو الذي سيقيم حفل عشاء لسمو ولي العهد والوفد المرافق.
وفي اليوم الثاني للزيارة سيقيم ولي العهد الإسباني حفل غداء لسمو ولي العهد، يعقب ذلك مقابلة مع رئيس البرلمان الإسباني خوسيه بونو، وفي الساعة الرابعة عصرا يعقد سموه عدة لقاءات لولي العهد تبدأ بمقابلة وزير الداخلية وزير الدفاع بالنيابة الفريد وبيريث روبلكايا، ثم متابعة مع وزير الخارجية والتعاون ميجيل أنخيل موراتينوس، وفي مساء نفس اليوم يقيم الملك خوان كارلوس حفل عشاء للأمير سلطان.
ومن المقرر أن يجتمع سموه يوم السبت بالسفراء العرب المعتمدين لدى إسبانيا، ويلتقي عدداً من مسؤولي وأساتذة الدراسات العربية والإسلامية في جامعة "كومبو لوتنسا"، يعقب ذلك مقابلة مع مسؤولي مكتبة الأسكوريال الشهيرة، قبل أن يعود إلى جدة يوم الأحد المقبل على أن يصل إلى مطار الملك عبد العزيز بعد المغرب.
وسيرافق سموه في زيارته الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية،و الدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، ونزار مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية، والسفير السعودي لدى إسبانيا الأمير سعود بن نايف، والأمير فيصل بن سلطان الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية.
--------------------------------------------------------------------------------

أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أنه ليس بمقدور أي دولة بمفردها أن تحدد أسعار النفط العالمية مهما كان حجم طاقتها الإنتاجية. وقال الأمير سلطان الذي يتوجه اليوم إلى إسبانيا في زيارة رسمية "ليس لأي دولة بمفردها مهما كانت طاقتها الإنتاجية القدرة على تحديد سعر البترول لأن هناك عوامل خارج نطاق سيطرتها وسيادتها". وأضاف "الذي يحدد سعر البترول هو عوامل السوق المختلفة من العرض والطلب ومستوى المخزون التجاري في الدول المستهلكة. ويتأثر سعر البترول أيضا بالاضطرابات السياسية وأوضاع السوق المالية الدولية وسياسات الدول المستهلكة وغيرها. وهناك عامل آخر له آثار سلبية واضحة وهو سلوك المضاربين مما يستدعي إعادة النظر من قبل الدول المستهلكة في هذا الجانب بهدف الحد من هذه التقلبات في الأسعار".
وأوضح الأمير سلطان في حديث أدلى به لصحيفة "أي.بي.سي" الإسبانية ونشرته أمس، أن المملكة تجاوزت مرحلة التخطيط إلى التنفيذ الفعلي لتوسيع المشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها. وأوضح أن مجلس الشورى شهد تكريساً للمشاركة الوطنية وتوسيعها من خلال زيادة عدد أعضائه على ثلاث مراحل متوالية من 60 عضواً إلى 150 إضافة إلى توسيع صلاحيات المجلس، كما بدأت الانتخابات في المجالس البلدية عام 2005، وكذلك فإن مؤسسات المجتمع المدني التي تشكل أحد روافد القرار شهدت أيضاً توسيعاً في قاعدتها وإنشاء مؤسسات جديدة من أهمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي يتناول بالبحث والتحليل جميع القضايا الاجتماعية المحورية وتشارك فيه كل أطياف المجتمع من خلال حوار شفاف ومعلن. وقال ولي العهد إن المملكة تعد إسبانيا بلداً صديقاً وتسعى باستمرار إلى تعزيز أواصر هذه الصداقة من خلال تبادل الآراء وتكثيف التعاون في مختلف المجالات. كما أن المملكة تنظر بتقدير للدور الكبير الذي تضطلع به إسبانيا داخل الاتحاد الأوروبي ولدورها في دعم الأمن والاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
فيما يلي النص الكامل للحديث.
* ما أهداف زيارتكم إلى إسبانيا؟
- نحن في المملكة ننظر بتقدير للدور الكبير الذي تضطلع به إسبانيا داخل الاتحاد الأوروبي، كما أننا نقدر كذلك دورها في دعم الأمن والاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط. وتأتي زيارتي لإسبانيا تأكيداً على عمق العلاقات بين الرياض ومدريد. والمتابع لتاريخ العلاقة بين بلدينا يلحظ تنامي هذه العلاقات على كافة الصعد، وخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. ونحن نعتبر إسبانيا بلداً صديقاً، لذا فإننا نسعى باستمرار إلى تعزيز أواصر هذه الصداقة من خلال تبادل الآراء وتكثيف التعاون في مختلف المجالات. والمملكة تربطها بإسبانيا معاهدة خاصة بالصداقة منذ عام 1961، كما وقعت أول اتفاقية للتعاون الصناعي والزراعي بين البلدين عام 1974، وشكلت لجنة مشتركة للتعاون الصناعي بينهما آنذاك، كما تلتها عدة اتفاقيات ثقافية واقتصادية وصناعية بين البلدين منذ ذلك الحين. ومن تلك الاتفاقيات تأسيس الصندوق السعودي الإسباني برأسمال قدره مليار دولار وقد تم التوقيع عليه إبان زيارة الملك خوان كارلوس إلى المملكة عام 2006، كما تم توقيع العديد من الاتفاقيات أثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى إسبانيا عام 2007. وزيارة الملك خوان كارلوس الأخيرة إلى السعودية.
* تضطلع السعودية بدور حيوي في السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، كيف تقيمون مسيرة المبادرة التي أطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسلام في الشرق الأوسط وتم تبنيها في القمة العربية في بيروت عام 2002؟
- حرصاً من المملكة على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عام 1948، وما يعانيه من قتل وتشريد وحصار، ولتحقيق السلام في فلسطين مما يدعم بشكل كبير الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، فإن المملكة دعمت كل الجهود لتحقيق السلام، فقد أيدت وحضرت مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط عام 1991 وما تلاه من مساع لإحلال السلام، وانطلاقاً من هذه الثوابت واستناداً لأسس ومبادئ الشرعية الدولية وقراراتها فقد أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله مبادرته التاريخية للسلام في الشرق الأوسط التي تبناها مؤتمر القمة العربي في بيروت عام 2002، وذلك لفتح آفاق جديدة من التعايش السلمي المبني على استعادة الحقوق العربية وإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي وإحلال السلام الدائم في المنطقة. وأصبحت هذه المبادرة بشموليتها لكافة القضايا هي الأساس لكل الجهود العربية التي تبذل في سبيل تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، حيث بلورت المطالب الفلسطينية والعربية في موقف واحد مشترك يعبر عن مواقف جميع الدول العربية.

لتكملة الخبر اضغط هنــــــــــــــا