[align=center]



اليوم أملك رغبة عارمة في أن أكتب و أكتب ...

لا أعرف ما ينتابني الآن ...

إذ لا شعور محدد و لا حالة معينة ...

و كأنها تراكمات أو علها تناقضات ...

حتى في هذه اللحظات لا أجد لحظة تأمل

أو لحظة صفاء أنعم بها ...

و كأني أسارع وقتي ...

أخاف من ضياع أفكاري ...

أخاف من شتات حروفي ...

أخاف من فتات كلماتي ...

أخاف من تسرب ذاكرتي ...

أصبح بلا ماض و لا حتى أساسٍ لحاضر ...

أخاف من خوفي هذا ...

إذ لم أكن هذا ...

و لما هذا كله ... و ما الذي يحصل معي ...

و كأني أعيش مرحلة جديدة عصيبة ...

غريبة نوعاً ما ...

تأخذني الدهشة حيناً ...

و يرجعني الذهول حيناً آخرا ...

في كلا الحالتين أنا خارجة عن سيطرة نفسي

و كأني أتخبط ... أترنح ...

أنساق إلى مجهول ...

لا أدري ... هل هو المجهول المنتظر ...

أم المجهول الذي سيضيعني معه ...

في كومة من الغموض و اللاوعي ...

أضيع بين الكلمات و أجهل معانيها ...

و كأن بمفردات جديدة تحلق في سمائي ...

مفردات تنصاع لإرادة خفية ...

أرفضها ... و لكنها موجودة أمامي ...

لم أدعيها ... و لكنها هنا معي ...

أنتظر رحيلها ...

و كأنها ودعت الرحيل و ستطل مكثها عندي ...

ربما أكثر من مكثي في الحياة ...

الحياة ... نعم الحياة ...

لقد بات حملي ثقيل عليَ ...

و الحياة ترمي بثقلها على عاتقي ...

و بفخامتها تدق على مسامعي ...

كالمسمار الذي يدق في جدار ما ...

آهٍ ... كم يتألم هذا الجدار ...

هل من سامع لوجعه ...

لصوت أنينه ...

و توسلاته ...

هل من منقذ ...

هل .. و هل ..

هل تهل بلا نهاية الـ هل ...







جميع الحقوق محفوظة
تـائـهـه
[/align]