بسم الله الرحمن الرحيم



تلك المشاركات التي لم أتوقف لحظة في كتابتها ، اليوم أجدها بطيئة الحركة ، صعبة المسير ، ويبدوا أني

أعاني من جفاف في التفكير ، ولعل هذه المشاركة أن تكون الحجرة التي تحرك ماء البحر .

في أغسطس وفي شدة حرارة الشمس من عام 2005 م ، عثرت على منتدى رفحاء من بين الآلاف المؤلفة من

المواقع الإلكترونية ، تجتمع في شاشة صغيرة أمام العينين ، وكنت فرحاً مسروراً لسببين :

الأول : أنه لأول مرة أعرف أن هنالك شيء اسمه " منتديات " تسمح للجميع بالكتابة ، دون رقيب سوى الله سبحانه وتعالى ، وهذا ربما كان يلبي طموح قلمي .

الثاني : أن الموقع والمنتدى هو لمدينة رفحاء ، موطن صباي ، وقصة حياة الطفولة .

بدأت بالمشاركة بحماس شديد لا ينقطع ، وكنت أكثر من الإطلالة على المنتدى بين فترة وأخرى ، وأترقب حركة الأعضاء الجميلة بين الصفحات ، وأتمعن في كلماتي ، وأعجب بها تارة ، وأتمنى أن لم أكن كتبتها تارة أخرى !

تعرفت على الكثير من الأعضاء ، وبادلتهم التقدير والاحترام وما زلت أحترمهم وأقدرهم ، وبعد مضي الأعوام ، بدأت أشعر بالملل والاكتفاء ، خاصة بعد الزواج والحياة الجديدة ، وكأنها صوارف صرفت تفكيري عن المنتدى ، وشواغل طغت على ساعات أيامي .

الشيء الذي لفت انتباهي هو تعاقب الأجيال والمسميات الجديدة على الصفحات ، وكلما ذهب جيل آتى آخر ، فاليوم يبدوا أنه 90% من الأعضاء لم يكونوا موجودين على الأقل قبل سنتين .

كذلك الاستمرار والحيوية في هذا المنتدى شيء جميل ، ولعل حسن النيات سبب في كونه كذلك .

أريد أن أقول شيئين قبل الختام :
الأول : أن الكتابة شيء جميل ، وسيلان القلم بالمفيد والنافع مطلب حسن ، ولكن أتمنى أن نكون أكثر عمقاً في الأفكار ، والحوار ، وأن نكثر من النقاش والبحث ، فبدلاً من أن تكون الكتابة من أجل الكتابة تكون الكتابة من أجل العلم والمعلومة .


ثانياً : شكراً للرفقاء في هذه المنتدى من أمثال : همام ، نفح الطيب ، ليث ، رفحاوي ، الزعيم ، هبوب الريح ، الدب الداشر ، الأفندي ، ولد الشايب ، الكاتب ، قلم .
وأعتذر بشدة لم غاب اسمه في هذه اللحظة .

وأخيراً ، لم أقدم شيئاً مفيداً في أسطري ، ولكن عسى أن تكون حجرة تحرك الماء الراكد .

والسلام عليكم ورحمة الله