اليأس والقنوط والإحباط والتشاؤم سموم تتجرعها الروح فتتحول كفنا وحنوطاً لها، فتمسي هامدة لا حراك فيها ولا نتاج ، فهي خائرة ضعيفة ذليلة مستعبدة، منطقها المستحيل ، ولغتها لا يمكن ، ولسانها لا نستطيع ، ونظرتها العجز ، وموقفها الخنوع والاستسلام ، وعيشها الذل والهوان والخوف والقلق والاضطراب وبعد ذلك الشقاء . كل ذلك من تداعيات النظرة التشاؤمية للحياة.
أما الأمل والرجاء والتفاؤل والإيجابية فهي رحيق زهر تمتصها الروح فتحولها إرادةً وسعياً وإنتاجاً وتقدماً .. تفتح لها الأفاق وتزيل عنها العوائق والتبريرات فتراها تتحرك وتسعى ، ومن ثم تنشئ ، وتبدع إلى أن تنتج وتعطي ، وبالتالي تطور وتتقدم ، واخيراً تملك ناصية الحياة وريادتها وتكون لها السيادة والحكم ، وتعيش الرخاء والرفاه وبعد ذلك السكينة والسعادة . كل ذلك من بركة النظرة التفاؤلية والإيجابية للحياة المنبعثة من روح الإيمان الراسخ.
فتعالوا معاً ننظر إلى الحياة نظرة إيجابية ملؤها التفاؤل بالمستقبل والثقة بقدراتنا وتحقيق تطلعاتنا ، وبلوغ أهدافنا من خلال القواعد النيرة .. لا لليأس والقنوط نعم للأمل والرجاء .. لا للتشاؤم والسلبية نعم للتفاؤل والإيجابية .
__________________