[align=center]التقيت امس مع أحـد الاصـدقاء في الاستراحة . وكان انـفه مـضمداً بقطن وشاش . فسألته عن سبــب ذلك . فأبتسم وقال .. كنت هــارباً أنا وأحـد الأصدقاء من حــر المدينــة وهـواء المكيفات الجــاف . طالبا النسيم العلــليل في البـر . وفعـلا كان الجو جميلا وبارد نسبياً . وبعد ان تناولنا طعام العشاء الدسم ( كباب وأوصال لحم )
فرشت فراشي وأويـت الــيه طامعــاً في نومـــة هادئــة هانــئة . وبعد أن استسلمت للنوم العميق لم أعرف أنني كنت على موعــد رهيب مع الــقدر .
لم أشعر ألا وشــي قوي كأنه ( زراديـــــة ) قد أطبق على أنفــي فأنتصبت من هول الموقف وشدة الألم . لقــد كان ( حـصني ) وقــد أفلتت أنفـي من بين فـكيه بصـعوبة بالـغة وبـفعل الحركة والصراخ ولى هـارباً . أستـيقظ صديقي وكـان فـزعا عندما رأى الدمــاء تنزف بغزارة . ثم اخــذني الى المستشفى . والحمدللــه اتضـح ان ( الحصني ) لم يكـن مسعـوراً . وعندما خرجت من المستشفى تذكرت انني اثنــاء نومــي كنت اشتم رائـحة نـتنه وعفنــة كأنها رائـحة جيـفة واحس بأنفــاس عند وجهي وكنت اعـتقد أنني كنت احلم . أتضـح لي فيما بعد انها انفاس ذلك المخلوق اللـعين . فما اعفنـها من انفـاس . وأعتــرف أن نسبة الخطأ كانــت مشــتركة علينا أنا وذاك المخلوق 50% لأنني لم اغسل وجهي جيداً بعد وجبة العشاء الدسمة تلك مما جعل ( الحصني ) يعتقد بأن وجهي قطعة لـــــــــــحم . .
[/align]