مرض معدٍ بأحد الزوجين

زوجان ظهر في أحدهما مرض من الأمراض المعدية المهلكة، مثل إيدز وما شابهه، فما الحل بينهما؟ هل يلزمهما الفراق؟ أو يحق للمرأة طلب الفراق؟ وإذا بقيا مع بعضهما بعضا فهل يأثمان أم لا؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

الأمراض الزوجية المعدية لا تخلو من أحد حالتين:

الحالة الأولى: أن يكون ذلك المرض من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بأخذ التطعيمات الواقية، وهذا النوع لا تأثير له، ويمكن أن يعيش الزوجان معاً، ويستمتع كل منهما بالآخر، كما كانا قبل ذلك المرض.

الحالة الثانية: أن يكون من الأمراض التي لا يمكن الوقاية منه، وتنتقل عن طريق المعاشرة الزوجية كالإيدز، فهذا النوع لا يحل لأحد الزوجين كتمانه عن الآخر؛ لأن ذلك يفضي إلى الإضرار بالآخر، بل لو تعمد أحدهما نقله إلى الآخر كان هذا جريمة قتل عمد، ولو أنه لا يقتل في الحال لأنه يفضي به إلى الهلاك، ولا يحل لأحد الزوجين أن يمكن الآخر المصاب من نفسه، لأنه لا يحل لأحد أن يلحق الضرر بنفسه، ولا بغيره. والله أعلم.