[align=center]
حاصلة على 99.8% ولم تحصل على قبول في الجامعة




الأحساء : طموحها المتدفق، ورغبتها الجامحة نحو التميز، وإصرارها على بلوغ أعلى سلم المجد، وخلقها الرفيع، كانت كلها محفزات جعلت من الطالبة زينب بنت حسين علي النشمي لأن تكون مثار إعجاب جميع معلماتها اللاتي درسنها طيلة رحلتها الدراسية التي ختمتها بالحصول على معدل 99.8% في اختبارات الثانوية العامة لهذا العام 1429ه!!.
ذاك الطموح الغزير ومعها الثقة، جعلا الطالبة زينب تقتني بعض كتب الطب، كونها نالت "وبكل جد وإصرار" على الدرجة التي تشفع لها أن تحجز لها مقعداً في كليات الطب في جامعة الملك فيصل أو غيرها، فراحت تعد العدة لاقتحام أبواب الطب، كما سبحت في أحلامها المشروعة وبدأت تتخيل نفسها وهي ترتدي معطف الطبيبات الأبيض، ذلك كله مشفوع بأمل أن تكون واحدة من طبيبات الوطن اللاتي سيعتمد عليهن في يوم من الأيام.

لم تكن زينب لتعلم أن طموحها المشروع لدخول كلية الطب سينهار "هكذا دون اكتراث" على أبواب كلية طب جامعة الملك فيصل؟! ولم تكن زينب لتعلم أن مواصلة الليالي بالأيام التي أمضتها في المذاكرة والجد والاجتهاد سيقابل (هكذا بكل برود) بالرمي بها في أحد أقسام كلية العلوم الذي تدخلها الحاصلات على معدلات 75%!

زينب لم تكد تصدق عينيها وكادت أن تقع على الأرض وهي ترى اسمها استبعد من كلية الطب، ليس هذا وحسب، بل واستبعد كذلك من كلية العلوم الطبية، كما استبعد كذلك من قسم الحاسب الآلي، فراحت جميع رغباتها ومعها تميزها ونبوغها اللافت أدراج الرياح؟.

أما والدها حسين النشمي فقد راح يبوح ل "الرياض" بحجم معاناة ابنته مشيراً إلى أن الصدمة التي واجهتها أدخلتها في حالة نفسية صعبة لا يعلم إلا الله وحده كيف يمكن أن تتخلص منها، ووجه النشمي كلامه إلى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري مناشداً إياه التدخل في حل موضوع ابنته التي نالت معدل 99.8% بكل جد ومثابرة، لتحرم من دخول جميع الكليات التي كانت ترغب فيها، وذلك بحجة انخفاض نسبتها الموزونة التي تبلغ 79%، وأفاد والد زينب أن ابنته قد حصلت على 65% في اختبار القدرات، وعلى 75% في الاختبار التحصيلي، وراح النشمي يتساءل: هل تعد النسبة الموزونة أكثر مصداقية ودقة من معدل الثانوية.

وختم النشمي بتوجيه كلامه لمعالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان مطالبا بفسح المجال لابنته "المتفوقة طيلة سنوات دراستها" للقبول في الكليات التي رغبت فيها تقديراً لحصولها على هذه المعدل المتميز بحق.
[/align]