[align=justify]أخرج فيصل جواله ثم اتصل بزميله المحقق سلطان :

فيصل : السلام عليكم
سلطان :وعليكم السلام
فيصل : أريد أن أبلغ عن مصاحف ومجوهرات سرقت من منزلنا اليوم.
توتر سلطان ثم ضم حاجبيه ورفع صوته عاليا : ماذا ..!!؟ كيف سرقت ونحن شددنا الحراسة على حارتكم..!؟
ارتعش فيصل وقال بصوت يملاؤه التعجب : شددتم الحراسة على حارتنا ...!! ولماذا حارتنا بالذات.؟؟
سلطان : لاعليك ولكن هل وجدت أثرا للسارق..؟
فيصل : نعم وجدت حذاء
سلطان بغضب : ماذا ..؟ وهل مقاسها 42 ؟ وهل هي يمين ؟
فيصل : نعم يمين أما عن المقاس فلم أتفحصها .. سكت قليلا ثم أردف ولكن كيف عرفت ذلك..؟

زفر سلطان : أف ف هذا البلاغ الخامس يأتي من حارتكم فالسارق سرق مصاحف ومجوهرات من جيرانكم وكان يترك فردة حذاء يمين مقاس 42

اندهش فيصل مما سمع ثم قال وبتردد : ألم تقبضوا عليه هذه المرة الخامسة التي يفلت بها من أيديكم..؟؟
سلطان : لم نستطع ذلك لأنه ذكي جدا .. لكن الآن سأحضر في منزلك ونرى الحادثة والحذاء علنا نجد طرفا للحبل..

ماهي إلا ربع ساعة حتى وصل المحقق سلطان ومعه رجاله وقفوا في موقع الحادثة فتش سلطان المنزل جيدا لكن لم يجد أثر للسارق غير الحذاء ..

التقطوا بعض الصور للحذاء وخرج سلطان يجر أذيال الهزيمة ويكسوه الهم والغم كما أخذ الحذاء للمختير وبعد فحص دقيق بحثا عن بصمات لكن للأسف دون جدوى كأي حذاء مضى ...

بدأت المهمة على سلطان صعبة جدا تتوارد عليه الأسئلة من اليمين والشمال

لماذا السارق يترك الحذاء ...؟
لماذا مقاس 42 ..؟

قرر سلطان أن يراقب الحارة هذه الليلة بنفسه ويكثف ويشدد الحراسة أكثر فأكثر فلم يعد يحتمل أن يستيقظ كل صباح على جريمة كأخواتها..

جمع رجاله ومن كله جهة أحاط بالحارة علّه يجد ذلك السارق اللعين
أما هو ففضل أن يختبئ في منزل فيصل وبينما هو كذلك في سطح فيصل يراقب الحارة في تمام الساعة الثالة إذ بجواله يرن منبهه برسالة قادمة أخرج جواله بحذر شديد فذلك لم يشغله عن المراقبة

فتح الرسالة فإذا المرسل ليس اسما وإنما يحمل الرقم 210
نص الرسالة (( عزيزي المحقق سلطان أنا السارق .. فمهما اختبئت في سطوح المنازل ومهما فعلت لن تتمكن من معرفتي .. لن أخفيك نحن هدفنا تدمير الحارة التي يطبق فيها الشرع وجعلها كالحارات المجاورة... كل ماأريده منك هو ترك الحارة والابتعاد عنها لأني لاأريدك تموت

محبك 210))[/align]