



-
مشرف
لقاء مع الكاتب محمد الرطيان
.
استمتعوا بقراءة هذا اللقاء مع محمد الرطيان
[align=center]
[/align]
.
الكاتب ، والشاعر ، والمفكر السعودي ، محمد الرطيان لـ ( الوئام ) :
(جينات الفقر) ، تمنعني من " شحاذة " (طويلين العمر) !
كلما تذكرت اسم " خالد الفيصل " شعرت بشيء من الاطمئنان ، وجمال خاشقجي لم (أستلطفه)
حاوره - ناصر المرشدي :
من أصعب الأمور التي تواجه الصحافي ، أن يحاور صحافياً آخر أيا كان ، فكيف إذا كان هذا الآخر مجموعة صحافيين في صحافي ، ومجموعة كتّاب في كاتب ، ومجموعة مفكرين في مفكر ، وشاعر مبدع ، وفوق ذلك هو مراوغ خطير جداً ، كأمهر لاعبي الكرة ، يستخدم كل المتاح ، وغير المتاح ليسجل أهدافاً تثير بعضها الشكوك حول شرعيتها و(مخالفتها للقانون) ، لكن هذا لا يقلل من قيمتها الفنية ، وجمالها الساحر ، الذي يجبر حتى جماهير وأعضاء (الفريق الآخر) ، على التصفيق لها بحرارة .
الحوار مع محمد الرطيان مختلف جداً عن أي حوار...
يمكن أن تجهد نفسك بصياغة سؤال طويل عريض فينسفه بإجابة من كلمة واحدة أو بضع كلمات ، فيخطر لك أن تنتقم وتسأله سؤال عابث ، وتفعل ، فيرمي لك الإجابة جمرة متقدة تفاقم في داخلك جحيم الأسئلة .
الحوار مع محمد الرطيان ممتع جداً جداً ... ، ولكنه أيضاً مرهق جداً ، فكلمة واحدة يكفي أن أعرف أن كاتبها (محمد الرطيان) ، لأعيد قراءتها لفظاً ومعنىً ، وإيحاءً ، وتصريحاً ، بأشكال شتى ، كل منها يحمل تعبيراً وفهماً مغايراً !
.. وأنا أراجع الحوار قرأته بطرق شتى ، لا لكي أمارس دور الرقيب -كما هو الحال مع نصوص الرطيان وحواراته- ، بل لأتأكد أنه لم يمرر علي (شخصياً) مايحرجني أمام القارئ ، وإن حدث لن أفاجأ ولن أحزن ، فعزائي أن الرطيان مرر من بين يدي عتاولة (الرقباء) قرارات إقالتهم ، وأجازوها...
مرروها (كلمات) ، واكتشفوا فيما بعد أن (كيمياء الرطيان) المذهلة حولتها إلى (لكمات) .
أليس هو من قال :
(أتلاعب بالـ(كلمات) لأحوّلها إلى (لكمات)..) !
وأنا أقول:
( صدقوا حينما قالوا عنه : يغرد خارج السرب...!
فالسرب كله (ينعق) بصوت واحد ، و (يطير) في اتجاه واحد ...، وليس بينهم من يجيد (التغريد) ، (والتحليق) سواه ، فاختار الخروج عليهم ! )
لن أطيل عليكم ، أترككم مع محمد الرطيان في هذا الحوار :
•أجيد التعامل مع " الهامش " بحرفنة ، وأقاتل لكي أعبر بأقل عدد من الخسائر .
*دعنا نبدأ ب "كتاب".. الذي أعتبر فتحاً في الحرية الإعلامية ، ماذا أردت منه ، وهل حقق المراد ؟
ج /
كل ما فعلته هو أنني قاتلت لكي يعبر بأقل عدد من الخسائر ، وأن يطبع في الداخل ، وتعاملت مع " الهامش " بحرفنة مثلما افعل كل أسبوع في زاويتي .
أعلم أنك تحبني وتنحاز إلىّ ، وأظن أنك متحمس جدا ً لكتابي " كتاب " فأنا لا أذكر أن أحدا ً وصفه بـ ( فتحا في الحرية الاعلامية ) إلا إذا كان هذا رأيك الشخصي .. بل أنني لم أعمل على أيصاله للصفحات الثقافية ولا إلى النقاد والزملاء لكي يكتبوا عنه ، ولم أقم بتوزيع الاهداءات للصحف والمسئولين .. رغم انه يوجد لديّ الكثير من الاصدقاء في كل صحيفة ، وذلك لأنني " كاتب " ولست " موظف علاقات عامة " .. وأظن ان صحافتنا الثقافية بحاجة للاخير أكثر !.. لأن البعض منها لم تنشر حتى خبر صغير عنه .
كان يهمني أكثر أن يصل إلى القاريء البسيط .. وأظن ان الكثير منهم أقتنوه وأحبوه .. والدليل أنه كان أحد أكثر الكتب مبيعا في معرض الرياض الاخير . وما تزال الرسائل تصل إلىّ بحثا عنه .. وكل يوم يبهجني السيّد GOOGEL بأكتشاف قاريء أو مجموعة من القراء يتناقشون حوله ويحتفون به .. هؤلاء هم النقاد الحقيقيون ، والاعلام الذي لا تحركه العلاقات العامة !
--------------------------------------------------------------------------------
• هناك في مجتمعنا ألف رقيب ورقيب ولهم ألف شكل وشكل !
* قالوا أن الرقيب لم يعد يعترض طريق الرطيان ، هل لأنك أفقدته اللياقة بكثرة مراوغاتك ، أم أنكما أصبحتما أصدقاء ؟
ج /
يبدو اننا أصبحنا أصدقاء !.. صار يعرف ألعابي الكتابية ، وصرت أعرف مزاجه . وهو في النهاية " انسان " تستطيع ان تتعامل معه بذكاء ، وتقرأ نفسيته بشكل جيّد وبامكانك ان تستغل اوقات معينة لتمرير كلماتك الحرة عليه . ولكن .. يجب أن نعرف أن " الرقيب " ليس وحده هذا الشخص الموظف في وزارة الاعلام أو هذا الذي يتابع مقالاتك في الصحيفة .. هناك في مجتمعنا ألف رقيب ورقيب ولهم ألف شكل وشكل .. وعند الكتابة عليك ان تنساهم جميعا ، وكما اردد دائما : أنا اكتب بأصابع حرة .. لا يقف عليها أي رقيب . وهذا لا يعني الفوضى فالحرية من قبل ومن بعد هي مسئولية كبرى .. عليك أن تحترم حريتك ، وإلا بامكان فتى مراهق – وعبر اسمه المستعار – ان يدخل إلى الانترنت ويشتم البلد ومن فيها !
ولا بد من وجود رقيب اخلاقي في النهاية ، هو : انت ووعيك بأهمية ما تكتبه .
--------------------------------------------------------------------------------
• آخر من يحق له الاجابة على هذا السؤال هو أنا !
* قلت أنك (تحب " مانديلا " ، و" بندر بن سرور " ، و " زياد الرحباني " ، ..... ، ..... وكل المشاغبين في العالم .) ألهذا ينسب إليك تأسيس (مدرسة المشاغبين) في الكتابة الصحفية ؟
ما دورك فيها الآن وقد كثر تلاميذها ؟
ج /
أحب كل الاحرار والشرفاء في هذا العالم ، وأنحاز إليهم ، أيا كانت ألوانهم وجهاتهم التي ينتمون إليها وانتمائتهم المختلفة . أما بخصوص انني أسست مدرسة ولي تلاميذ .. فأرجو أن تعفيني من هذا السؤال ، فإن وجدت ثلاثة يتفقون معك حول هذه المسألة .. ستجد في مقابلهم عشرة يختلفون معك ، وآخر من يحق له الاجابة على هذا السؤال هو أنا !
--------------------------------------------------------------------------------
•أكثر الناس شبها بي هو الذي لا يشبهني أبدا ً .
* تخرج من مدرستك قلة قليلة جداً ، هل ترى الطريق سالكة أمام (الرطيانيون الجدد) ؟
ج /
قال ضاحكا : فقط ارجو ان لا يكون مصيرهم مثل مصير ( المحافظون الجدد ) وان لا يفعلوا في العالم مثلما فعل ( المحافظون الجدد ) !
قلتها سابقا لأحدهم ، وأكررها الآن : أكثر الناس شبها بي هو الذي لا يشبهني أبدا ً !
--------------------------------------------------------------------------------
التعديل الأخير تم بواسطة الزعيم ; 08 Nov 2008 الساعة 09:52 PM
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
مواقع النشر (المفضلة)