آخر المشاركات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    الصورة الرمزية رفحاوي

    كاتب مؤسس


    رفحاوي غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    الدولة
    بفضاء سيرة ابي (رحمه الله) العطرة
    المشاركات
    20,263

    Lightbulb محمد الرطيان "فاكهة الوطن" يكتب : "صاح الحذاء: بأي ذنب أضرب؟!"

    [align=center]
    كتاب اليوم

    محمد الرطيان
    "صاح الحذاء: بأي ذنب أضرب؟!"
    (1)
    سمعتم عن الصواريخ العابرة للقارات..
    ولكن هل سمعتم عن "الحذاء" العابر للقارات؟
    إنه حذاء "منتظر الزيدي" والذي أربك الحفاة.. والرعاة.. ونشرات الأخبار!
    (2)
    يُقال إن "البرادعي" سيزور بغداد قريباً ليتأكد بنفسه: هل كان هذا الحذاء يحمل "بوزا" نووياً، وما إذا كان "الكعب" يحتوي على بعض أسلحة الدمار الشامل؟!
    ويُقال إن بعض المتاحف العالمية تحاول جاهدة الحصول على هذا الحذاء لكي تضمه لمقتنياتها النادرة، وذلك لوضعه في قسم الأسلحة التاريخية!
    ويُقال إن مجلة "التايم" تفكر بترشيح الحذاء للحصول على لقب: شخصية العام 2008م!
    ويُقال إن الشركة المنتجة لهذا الحذاء ازدادت مبيعاتها خلال الأيام الماضية.. بل إن بعض دول العالم الثالث تفكر بالتعاقد معها لصنع أحذية عسكرية لجيوشها!
    ويُقال إن بعض الدول اتخذت احتياطات أمنية عند أي مؤتمر صحفي رئاسي.. ومنها: إجبار الإعلاميين على دخول قاعات المؤتمرات وهم حفاة!!
    والعهدة على الراوي.. في كل ما يُقال.
    (3)
    ولكن، وبعيدا عن الحفلة وأضوائها الباهرة، تعالوا لنستمع لوجهة النظر الأخرى حول "موقعة الحذاء".. ولا تجيبوا عن هذه الأسئلة.. فقط.. فكروا فيها قليلاً:
    ـ هل وصل سوء الحال فينا إلى هذه الدرجة التي جعلتنا نحتفي بـ"حذاء"؟
    ـ هل ستخرج القوات الأمريكية من منطقتنا العربية مهزومة / مدحورة بحذاء؟
    ـ هل كان باستطاعة زميلنا منتظر، والذي رفع حذاءه في وجه زعيم العالم، أن يرفع صوته (لا: حذاءه) في وجه زعيم أصغر وأفقر دولة عربية؟!
    جميعنا نعرف حكاية "حذاء" الزعيم السوفيتي خروشوف والذي رفعه في وجه الأمم المتحدة.. وجميعنا - أيضاً - نعرف أنه لم يعد هنالك شيء اسمه الاتحاد السوفيتي!
    هل سنحوّل حذاء "منتظر" إلى حكاية أسطورية مثل "حذاء السندريلا" نرويها لأولادنا كل مساء قبل النوم؟
    (4)
    ومع احترامي لوجهة النظر تلك، وللأسئلة وإجاباتها المُتخيّلة، إلا أنني أرى أن "منتظر الزيدي" لديه وجهة نظر أخرى لم يستطع كإعلامي أن يوصلها بقلمه، فقرر أن يقولها بـ"حذائه" والذي كان أكثر بلاغة من الكثير من الأقلام المزيفة.. وجهة نظر لا يستطيع أن يقولها الجبناء.. ولا أنصاف الشجعان أيضا.
    (5)
    الأكيد أن جورج دبليو بوش:
    في الأيام الأولى من حكمه غص في قطعة بسكويت وكادت تقتله.
    وفي أواخر أيام حكمه كاد يذهب ضحية "كندرة"!
    وما بين قطعة البسكويت وفردة الحذاء، سيحار التاريخ ما الذي سيكتبه عنه؟
    والعرب قالت عن أحدهم، إنه: "عاد بخفي حنين"
    وسيقول العالم عن بوش: "عاد بخفي منتظر الزيدي"!

    ? العنوان للشاعر العراقي الكبير أحمد مطر
    ? كندرة: تعني حذاء باللهجة العراقية



    المصدر : جريدة الوطن الأربعاء 19/12/1429 هـ
    [p5s][/p5s]

    تعليقي :

    كرمنا عن "الحذاء" ...
    والا الدعوي "فري" ...
    مو مشكلة يا "فاكهة الوطن" نتقبلها منك وكلنا أمل أن نستمتع بمواضيعك الراقية التي تلامس نجوم السماء لا "حذاء" إعلامي حتى هذه اللحظة لا نعلم حقيقة ما حدث ...
    فلقد مللنا من القصص والحكايات التي نسمعها ليل نهار حتى لم نعد نصدق أننا نقرأ لـ"فاكهة الوطن" مقالاً يوم الأربعاء ...
    شكراً عزيزي أبا سيف ...
    [/align]

  2. #2
    الصورة الرمزية عبدالملك الشمري
    عضو متميز جدا

    عبدالملك الشمري غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    1,446
    مقال رائع وممعن في السخريه من واقعنا المُر .

    فلقد استدعى الرطيان احذية التاريخ ليوضفها

    في هذا الحدث الاستثنائي المفاجي .

    وكانت فكرته جداً موفقه .

    شكراً لك رفحاوي وشكراً للمبدع ( محمد الرطيان )

+ الرد على الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك