في البداية أحب أُهدي لأخي الحبيب تحية حارة من القلب وأتمنى أن يعجبه هذا الموضوع ...

ذات أربعاء ركبت أنا و رفيق دربي (أخي الحبيب حفظه الله) على سيارتنا الفخمة (الهايلكس غمارة ) متوجهين إلى هجرتنا التي تبعد عن الرياض حوالي 600 كم لقضاء إجازة نهاية الإسبوع ...

كنت في السنة الرابعة الجامعية وكان هو في السنة الأولى ، وقد أراحني كثيراً حيث أنني أنام في الطريق بضع ساعات حتى أصل وأنا مستعد للسهر والتمتع بليلة خميس مع العلم أنني حينها كنت متزوجاً منذ 4 سنوات ...

توقفنا لدى أول محطة وقود وملأنا خزان الوقود بمبلغ لا يتجاوز 15 ريالاً وإشترينا 4 فطائر (سويتز) وفصفصاً وماءً وعلبتين بيبسياً (طبعاً قبل المقاطعة) ...

مضينا ولما إنتهيت من أكل نصيبي من الفطائر بدأت الإستعداد للنوم بالطريقة الروتينية المعتادة والتي تبدأ من وضع رأسي على فخذه الأيمن ثم توزيع الأرجل والركب في المساحة المتبقية من السيارة، وكنت عادةً أضع أرجلي جهة النافذة فتشكلان منظراً جميلاً يتمتع به كل من يسبقوننا أو نسبقهم ...

ولم تمضِ سوى دقائق بسيطة على أخذي لوضع الإستعداد المعتاد حتى خرجت زفرةً من صدر أخي طيَّرت النوم
فإعتدلت وسألته: سلامات ؟! ماذا حصل لك؟!
قال : أمنية حياتي لم تتحقق .
شككت وقتها أن الأخ عاشقٌ فسألته: وما هي أمنية حياتك ؟!

قال: أمنية حياتي ألتفت إلى الخلف وأرى "مرتبة" ثانية ...
قلت له: عليك بالصبر يا أخي وبإذن الله ستنفرج ...

وبعد عدة أشهر إشتري والدي (رحمه الله رحمة واسعة) لي سيارة بحوالي 100 ألف ريال وإنفرجت كربة أخي وأصبحنا نسافر وأنام على "المرتبة" وليس على فخذه ...