تسأل كيف اميز بين الجديه المطلوبه والاخرى الزائده عن اللزوم؟

الجواب : إذا رأيت انك تعامل كل شيء بالجديه حتى كأن الحياه يجب أن تؤخد في كل تفاصيلها بحزم لا لين معه فهذه جديه مفرطه ...ان البعض يشعر بالضيق اذا تأخر أحد عن موعده ربع ساعه ، ويثور !! اذا توقفت سيارته في الزحام خمس دقائق لا اكثر ...
ويتوتر اذا ارتكب خطأ بسيطاً .. هذه الأمور تؤدي بالمرء الى فقدان التمتع بالحياه وتسلبه النظرة السليمه الى الأمور ..
ولعل أساس شعورنا بالتوتر والضيق يكمن في رغبتنا ان لا تختلف حياتنا عما نتوقع ومن أراد التعامل الصحيح مع الحياه
فإن عليه أن يتأقلم معها لا أن يتوقع أن تتأقلم ( هي ) معه ...


وببساطه فإن بعض الضيق أو التوتر الذي نواجهه هو من صنع أيدينا فنحن نضع تصورات
معينه للحياه وحينما لا تتوافق الظروف مع تلك التصورات تتحول الظروف الى صعوبات تواجهنا ..


ولكي نعالج مشكلة الجديه المفرطه لابد أولا من الاعتراف بوجود مشكله من هذا النوع في حياتنا

وان نقرر ثانيا نغير طريقتنا في الحياه وأن نحاول مسايرة الأمور كما هي والتعامل مع الأشخاص كما هم وليس كما نريد نحن ..

والخطوه الأهم ... تتمثل في تخفيض مستوى التوقعات فإذا شعرت بالضيق في المرة القادمه لأن الأمور ليست كما تعتقد فحاول أن تتحرر من توقعات مسبقه ...

مثلا : منذ الصباح لا تتوقع أن يحترمك الناس وان يتعاملوا معك بود كبير ولا تتوقع ان
تنجز كل ما خططت لإنجازه ولا ان تكسب لذه اضافيه وحتى ما يجب عليك ان تقوم به انجزه بروح جذله ....
فبدل ان تحارب الحياه ارحل معها في رحله ومع التمرين سوف تخفف الجديه التي تنهش وجودك.


آسف على اطالتي وأرجو ان تعم الفائده على الجميع