بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوه الأعضاء الفضلاء والأخوات الفاضلات وزوارنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله سبحانه وتعالى
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }فاطر15
أيها الإخوه والأخوات هناك ظاهر في مجتمعاتنا المسلمه صراحةً هي ظاهره مع الأسف سيئه الا وهي احتقار الفقير والمسكين الذي اشاهده ويشاهده الكثير منكم أكثر الناس لا أقول كلهم اذا رأوا الفقير كأنما يرون (بعيراً أجرب) وكأنما هذا الفقر هو عقوبةٌ له من الله ولا يعلمون قد يكون هذالفقير هو أفضل منهم عند الله وأن الحقيقه في الفقر أنه ابتلاء للفقير وابتلا للغني فهو ابتلاءً للفقير هل سيصبر وابتلاءً للغني بماذا سيتعامل مع هذا لفقير
وعن مصعب بن سعد، قال: رأى سعد -رضي الله عنه- أن له فضلا على من دونه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم
أخرجه البخاري، وفي رواية:
إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم
أخرجه النسائي.
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم قريباً من الفقراء والمساكين وقصته مع زاهر خير شاهد
كان رجل من أهل البادية اسمه زاهر بن حرام ..
وكان ربما جاء المدينة في حاجة فيهدي للنبي من البادية شيئاً من إقط أو سمن ..
فيُجهزه رسول الله إذا أراد أن يخرج إلى أهله بشيء من تمر ونحوه ..
وكان النبي يحبه .. وكان يقول : ( إن زاهراً باديتنا .. ونحن حاضروه ).. وكان زاهراً دميماً ..
خرج زاهر يوماً من باديته .. فأتى بيت رسول الله .. فلم يجده ..
وكان معه متاع فذهب به إلى السوق .. فلما علم به النبي مضى إلى السوق يبحث عنه ..
فأتاه فإذا هو يبيع متاعه .. والعرق يتصبب منه .. وثيابه ثياب أهل البادية بشكلها ورائحتها ..
فاحتضنه من ورائه ، وزاهر لا يُبصره .. ولا يدري من أمسكه ..
ففزع زاهر وقال : أرسلني .. من هذا ؟ ..
فسكت النبي عليه الصلاة والسلام ..
فحاول زاهر أن يتخلص من القبضة ..
وجعل يلتفت وراءه .. فرأى النبي .. فاطمأنت نفسه .. وسكن فزعه ..
وصار يُلصٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍق ظهره بصدر النبي .. حين عرفه ..
فجعل النبي يمازح زاهراً .. ويصيح بالناس يقول :من يشتري العبد ؟ .. من يشتري العبد ؟ ..
فنظر زاهر في حاله .. فإذا هو فقير كسير .. لا مال .. ولا جمال ..
فقال : إذاً والله تجدني كاسداً يا رسول الله ..
فقال : لكن عند الله لست بكاسد .. أنت عند الله غال ..
نعم أيها الفضلاء المقياس هو عند الله ليس بكاسد
وفي الختام أرجو اجابةً لسوآلي تكراً منكم
هل الفقر عيب ؟
مواقع النشر (المفضلة)