[blur] بمناسبة قرب دخول شهر رمضان

نسأل الله عز وجل أن يبلغنا هذا الشهر الكريم وأن يمن علينا بصيامه وقيامه على الوجه الذي يحبه ويرضاه .

ونتقدم بالتهنئة مقدماً لأعضاء وزوار منتديات رفحاء ولعموم المسلمين [/blur]






[blur1]رمضان في أرشيف الأعضاء [/blur1]

[blur]نفح الطيب[/blur]

صور قديمة !!!

العام 1403 هـ إن لم أكن واهما كنا واقفين خارج المنزل ـ بعض أفراد العائلة ذكورا وإناثا ـ نتراءى هلال شهر رمضان كان الجو صافيا وحارا ورأى احدنا الهلال وأشار بيده إلى الجهة التي رأى فيها الهلال فرأى الجميع الهلال دون عناء .

يومها لم يكن الدكتور حمزة المزيني ولا صحيفة الوطن موجودين أو كان المزيني موجودا لكنه لم ينطق لأن النطق تلك الأيام لم يكن للرويبضة والناس يومها كانوا بخير لم ينفتح عليهم من الشر مثل الذي انفتح عليهم في هذا الزمان ـ زمان نطق الرويبضة ـ .

لا أذكر الآن هل كان ذالك العام هو أول رمضان أصومه أو صمت قبله لكني أذكر جزما أني صمت ذلك العام وكان الجو حارا ولم يكن في المنزل مكيف بل حتى الكهرب لم يكن متوفرا في النهار وكان يصل إلى المنزل عن طريق ( دينمو ) يشتغل على كفر سيارة ( تايوتا ) موديل ( 78 ) كانت قابعة شرق المنزل .

****

كان الوضع طبيعيا وطيبا ولم يكن هناك تضجر ليس لأن الوضع الذي كنا فيه مناسبا ولكن لأنه كان أفضل من الوضع كنا عليه قبله فقد انتقلنا إلى هذا الوضع بعد بيت الشعر والفرق بينهما كبير وكنا نكسر حدة الحر بأن نتغطى ( بشرشف ) مبلول بالماء .

****

لم يكن التوقيت المطبوع متوفرا كما هو اليوم وكان الناس يعتمدون في الإمساك والإفطار على صوت المدفع ولذلك كان الهدوء والصمت يغشى الناس وقت الإفطار حتى يسمعوا صوت المدفع وكان بعض الناس يفطر مباشرة عند سماع صوت المدفع وبعضهم ينتظر حتى يسمع صوت المؤذن وربما حصل لوم ممن لم يفطر حتى يسمع صوت المؤذن لمن افطر حين سمع صوت المدفع وردد المثل الشهير : ( صابر عن أهله من الحول للحول ويوم شافهم درهم .... ) .

****

كان من المتعارف عليه في ذلك الزمان الفطور الجماعي أو ما يسمى ( الدوريات ) بحيث يفطر الجماعة أو أهل الحارة كل يوم في أحد البيوت حيث كان الناس في ذلك الوقت قريبين من بعضهم البعض ويحبون الاجتماع والخلطة وربما طالت هذه الدوريات فلا يمر الفطور على المنزل الواحد إلا مرة أو مرتين ، كان الفطور مرهقا لأهل البيت وتجدهم من الليل يستعدون له وكان هناك تنافس بين البيوت في تقديم الطيب والجديد من الأكل وكان يحدث هناك بعض المواقف المحرجة والطريفة عند تقديم الفطور وأثناءه وبعده ولا أزال أذكر شخصا غص أثناء الفطور وأخرج صوتا عاليا من حلقه وتسابق الحضور لإنقاذه وإخراج اللقمة من حلقه .

****

من البرامج اليومية التي كانت تبث على تلفزيون السعودية ولم يكن يوجد سوى قناة واحد فضلا عن وجود قنوات البث المباشر برنامج على مائدة الإفطار للشيخ على الطنطاوي وكان حديثا عاما ومتنوعا ومفيدا وشيقا والشيخ على رحمه الله أديب كبير وكاتب عظيم لم نعرف فضله حقيقة إلا بعد ذلك ولذلك فإني أحرص الآن على تتبع مايعاد من برامجه وأتلذذ به .

****
هناك أكلات ومشروبات كانت وما زالت لها الصدارة والبقاء على مائدة الإفطار وبنفس الطريقة التي كانت تحضر بها منها : الشوربة ، اللقيمات ، الشربة بنوعيها الأصفر والأحمر
وهناك أنواع من الأكل كانت جديدة علينا في ذلك الوقت مثل : المهلبية ، الجلي ، السمبوسة

****

لعلي أقف هنا لأني أطلت وسأحاول كتابة شيء من الصور فيما بعد

تقبلوا تحياتي