(4)


قضية العدد


ظاهرة المدح في المنتدى



تزعج ظاهرة المدح المبالغ فيه في المنتدى بعض الأعضاء حتى اقترح الملك الضليل أن يسمى الموضوع المثبت

بدلاً من قيم العضو إلى أمدح العضو ، كما يقول في رده على موضوع الراشد " المواضيع الغير حوارية والتي لا

يكون الهدف منها المناقشه ففي هذي الحاله من كان لديه تعليق فليعلق والا كلمات الشكر والعرفان تؤدي

المطلوب وهو أفضل من القراءة والانصراف دون ادنى كلمه شكر " . أما الفيصل فقد ذكر أن للردود ثقافة تسمى :

ثقافة الردود . أما الهنوف فقالت : "التعبير عن الشكر و الثناء من السلوكيات السوية و التي تعكس ادب صاحبها و

ذوقه " . وسام كتب رأياً ايضاً وقال : "ان اشوف التمدح بعدد المشاركات للعضو دليل التسابق في خدمة المنتدى

وتحريك الهمه لهولاء اصحاب الدخل المحدود في مشاركاتهم " . وأيضاً كتب الزعيم رأياً وقال : " المشاركة

والمجاملة والردود مسؤولية العضو نفسه فلا يمكن أن تجبر أحد على الإبداع إن لم يكن مبدعاً .. ولن تستطيع أن

تصنع من شخص مبدعاً وهو عكس ذلك .. الناس تعرف الجيد من الردئ .. فالأغلبية تعلمت وتمرست أستاذي

الراشد لايوجد غباء مطلق.. ولكن من الذكاء التغابي أحياناً" .





*****************

آراء متضاربة ومختلفة ومتباينة ولكن يبقى المدح عرف سائد في المنتديات ، وأكثر الأعضاء تمرسوا فأصبحت

لديهم حصانة ضد المدح . قد تكون من أبرز أسباب ظهور ظاهرة المدح أن من يقرأ موضوع فلا بد أن يترك

أثراً ، فمن لا يريد أن يناقش فعلى الأقل أن يمدح الموضوع وصاحبه ، وقد تكون من الأسباب أن الكثير من

المواضيع لا تتسع للنقاش والحوار وقد تكون أسباب أخرى



*****************

يقول الشيخ ابن جبرين في حكم المدح ( ولا نقصد من ذكره هنا هو إنزاله على ما يحصل من مدح في المنتدى )


وإن المدح إنما يكون لمستحقه، والمادح يجب أن يتخلى عن الأغراض الشخصية والأهداف الدنيوية، وعليه أن يبين

الأسباب الدافعة له إلى المدح، فإن كانت صحيحة فهو مأجور لحسن مقصده، وإلا فهو آثم سيما عند المبالغة، وقد

قال النبي-صلى الله عليه وسلم- : إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب قيل: إنه على ظاهره، وقيل:

المراد تسكيتهم وقطع كلامهم، وفي حديث آخر: أن رجلا مدح آخر عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال له:

ويحك! لقد قطعت عنق صاحبك، ثم قال: إن كان أحدكم مادحًا لا محالة فليقل: أحسبه كذلك، والله حسيبه، ولا

أزكي على الله أحدًا وذلك أن المدح قد ينخدع به الممدوح، ويعتقد أن له مكانة فائقة على غيره، وعبر عنه بقطع

العنق وهو القتل المعنوي. والله أعلم