[blur1]بسم الله الرحمن الرحيم[/blur1]


(1)




[gdwl]صور من ضياع صلاة التراويح بين الإمام والمأموم

بقلم

همام
[/gdwl]






مما قيل في سبب تسمية التراويح أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يراوحون بين أقدامهم من طول الوقوف
.
.
.
التراويح في رمضان لها روحانية خاصة ومتعة لقلوب المسلمين وراحة للنفس
.
.
.

نستغرب تفريط الناس فيها

فالبعض يخرج بعد ركعتين أو أربع ركعات

والبعض مشغول في كل ليلة فلا يصليها
والبعض لا يصليه إلا ليلة سبع وعشرين

ومن المعلوم أن من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة

ومع ذلك يحدث التفريط منا

وننتقد من يصلي بخشوع ونبحث عن المخفف

وذات يوم أثنيت على إمام ولم أذكر اسمه ولا مسجده فكان أول سؤال الساعة كم تطلعون ؟

مع أني توقعت أن يكون السؤال الأول من الإمام ؟

أو في أي مسجد ؟



فالتخفيف أصبح مطلب من بعض الناس
وليس ذلك بمستغرب

لكن الغريب أن يتابعهم أهل الخير في ذلك

ويستجيبون لطلباتهم ويزيدون في ارضائهم

فالمصيبة العظمى حينما يأتي التفريط من الإمام الذي وضع فيه المسؤولون في الأوقاف ثقتهم واستأمنوه على الدين

فيقوم بتخفيف الصلاة لدرجه تمنع المأموم من أداء ما هو مشروع

صدقوني وقتنا لإمام من أول تكبيرة إحرام في التراويح

ولما انتهينا أخرجنا التوقيت فكانت الصلاة كلها 19 دقيقة

شاملة للتراويح و للشفع والوتر والقنوت وأيضا بعد كل أربع ركعات جلسة خفيفة لشرب ماء

كل ذلك جاء على حساب الخشوع الذي هو روح الصلاة والطمأنينة ومتابعتنا له والدعاء الذي لم نجد فرصه له في سجود

فحينما انزل للسجود فلما أقبل بوجهي على الأرض يكبر رافعا فاضطر للاستعجال

والله إني خجلت من نفسي إذ أتقرب إلى الله في شهر العتق من النيران

بمثل تلك الصلاة حتى حدثتني نفسي بالانصراف

وخشيت أن تلف كما يلف الثوب الرديء كما جاء في الحديث

أخبرنا صلى الله عليه وسلم قال: (إن الرجل إذا صلى الصلاة فلم يتم ركوعها ولا سجودها لفّت كما يلف الثوب الرديء فتلقى في وجهه، وتقول: ضيعك الله كما ضيعتني، وإذا أتم ركوعها وسجودها لفت كما يلف الثوب الطيب الحسن ودعت له قائلة: حفظك الله كما حفظتني )





أيها الإخوة نحن لا نقول أطيلوا حتى تتفطر أقدامكم

ولكن راقبوا الله في الذين خلفكم

ودعوا عنكم مديح المفرطين

واطلبوا القبول من الله بالقيام بما يجب

ففي العام الماضي أسرعتم وتعجلتم

فماذا جنيتم وهل بقي لكم من الوقت ما نفعتم به البلاد والعباد

أم أننا نستعجل في الصلاة ونطيل في غيرها مما لا نفع فيه ولا فائدة



وتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) . وقال : ( لا تختلفوا على أئمتكم ) ، وثبت عنه في الصحيح أنه قال : ( يصلون لكم ، فإن أصابوا فلكم ولهم ، وإن أخطأوا فلكم وعليهم )

فالخطأ سيحسب عليكم وحدكم

ونحن كمأمومين نبقى مقصرين والخطا منا وارد ومن طبعنا لكثرتنا وتنوعنا

واختلاف مشاربنا ورغباتنا وأعمارنا
فيصعب عليكم إرضاء الجميع
فعليكم بما يرضي الله لا مايرضينا
بما يستوفي شروط الصلاة وحقوق المأموم